إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



كلمة الرئيس أنور السادات، في بعض الضباط والجنود في أثناء زيارته للجبهة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ص 845 - 846"

كلمة الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر
العربية، في بعض الضباط والجنود في أثناء زيارته
للجبهة. (1)

20/ 11/ 1971                                 (الأهرام، القاهرة،21/ 11/1971)

         بسم الله، اخوتي وأبنائي، سعدت اليوم أعظم  سعادة بالحضور اليكم والالتقاء بكم. والحقيقة انا جاي علشان أقولكم اولا كل سنة وانتم طيبين. ثانيا علشان أقول لكم حانت المعركة، لم يعد هناك أمل اطلاقا في الحلول السلمية أو غيرها.

         ويمكن دي إرادة ربنا أن تتاح لي هذه الفرصة للالتقاء بكم الآن لاقول لكم ان قرارنا هو القتال، ولاسمع منكم كل ما يدور بأذهانكم، وسأجيب على كل اسئلتكم. فخلال الثمانية اشهر الماضية بذلنا أقصى مجهود ممكن من أجل ا% أمل ان تعبر قواتنا القناة بدون معركة اقتحام.

         وقد كنا مقتنعين بان المعركة قادمة. ايماننا  بذلك لم يتغير، حتي تأكد لنا ان الـ 1% مات ولم تعد هناك مناقشة حوله.

         وعندها اجتمعت بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووضعت أمامهم كل التفاصيل الخاصة بالموقف، وشرحت لهم نتائج الرحلة التي قمت بها للاتحاد السوفياتي وسورية وقلت لهم قراري الأخير، المعركة.

         لقد تم آخر اتصال لنا بالولايات المتحدة الأميركية منذ خمسة أيام، بعدما وافقت على مقابلة المشرف على مصالح الولايات المتحدة في القاهرة. وعندما سألني عن الموقف طبقا لتعليمات تلقاها من الحكومة الاميريكية قلت له شيء مؤسف حقيقي أن تسألوا الآن عن الموقف في الوقت الذي يجب أن تعلنوا فيه موقفكم. ان موقفنا أعلناه لكم خلال زيارة روجرز للقاهرة، وخلال الاتصالات واللقاءات التي تمت خلال الأشهر الماضية، وقلت له أيضا انني لا أثق في الولايات المتحدة بعد ثمانية أشهر من المراوغة.

         الآن وبعد ان عادوا الى النقطة التي بدأوا منها بمبادرة روجرز، وتراجعوا عن كل محاولاتهم، وبعد ان نجحوا في تجميد مجلس الامن واجتماعات الأربعة


(1) قام الرئيس أنور السادات بزيارة لجبهة قناة السويس بتاريخ التاسع عشر والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر)، بمناسبة عيد الفطر.

<1>