إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الأمة

       على أساسها صداقتنا مع الأصدقاء، وعلى أساسها عداوتنا مع الأعداء. مطالبها هي الأسبق، وضروراتها قبل أي ضرورات.

       وليعرف الكل على أرضنا، وعلى أرض أمتنا، وفي العالم كله. إننا في هذا لا نساوم ولا نتاجر ولا نزايد.

       نحن طلاب سلام قائم على العدل. وفي نفس الوقت نحن أيضاً حماة سلام قائم على العدل.

       نحن نعطي الحياة كلها لبناء السلام القائم على العدل، ونحن على استعداد لأن نأخذ الموت دفاعا عن السلام القائم على العدل.

ثانياً: إن علينا، وراء جبهة القتال، عملا اقتصاديا واجتماعيا لا يجب له أن يتوقف لحظة. ذلك أنه فضلاً عن المعركة، فإنه يجب أن لا يغيب عنا أن هدف ثورتنا الأصيل هو بناء حياة حرة لشعبنا.

       ونحن على سبيل المثال، لم نبن السد العالي لكي نحارب، وإنما حاربنا لكي نبني السد العالي.

       إن معركة البناء الاقتصادي والاجتماعي تتصل من هنا اتصالا وثيقا بمعركة ميدان القتال.

       معركة القتال شرف الوطن.

       ومعركة البناء الاقتصادي والاجتماعي شرف الوطن.

       ومعركة البناء الاقتصادي والاجتماعي في وطننا معركة واحدة، لأن الاقتصاد مع الاشتراكية هو للمجتمع.

       وبالتفصيل فإن علينا في المرحلة الجديدة، إتمام وتحقيق ما يلي:

  1. استكمال قاعدة الصناعة الثقيلة كهدف رئيسي. ونحن نقوم بذلك فعلا متمثلا في مجمع الحديد والصلب الذي يجري بناؤه الآن ويتكلف 350 مليون جنيه، ومجمع البتروكيماويات الجديد الذي يوشك أن يبدأ تنفيذه ويتكلف 100 مليون جنيه، والمجمع الفسفوري الذي بدأت بالفعل عملية التعاقد على بنائه ويتكلف 45 مليون جنيه، ومجمع الألومنيوم وقد تم التعاقد عليه هو الآخر ويتكلف 40 مليون جنيه. ثم البدء ببناء خط أنابيب البترول بين السويس والإسكندرية، وهو مشروع يأخذ طريقه الآن حثيثا إلى التحقيق.

       إن استكمال قاعدة الصناعة الثقيلة هو الذي يكفل أن يكون اقتصادنا صناعيا بالدرجة الأولى، وهذا هو القياس الحقيقي في عصرنا للتقدم.

  1. إتمام عملية التحول الكبير في الزراعة العلمية. وقد بدأت بوادر ذلك تظهر فعلا في إنتاجنا من الحبوب، وعلينا أن نواصل وأن نحقق في ذلك اكتفاء ذاتيا. وأعتقد أن ذلك هدف نستطيع بلوغه في فترة ما بين

<3>