إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس أنور السادات أمام ممثلي المؤسسات السياسية والنقابية المصرية حول حوادث الطلاب

خطاب الرئيس أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية
أمام ممثلي المؤسسات السياسية والنقابية المصرية
حول الحوادث التي آثارها الطلاب

القاهرة، 25 يناير 1972
جريدة "الأهرام": العدد الصادر في 26 يناير 1972

بسم الله

        أنا جمعتكم النهاردة على هذه الصورة وبهذا التكوين علشان يكون هذا الاجتماع ليس اجتماع سلطات، وإنما تمثيل لكل فئات شعبنا لأن القضية اللي إحنا بصددها النهاردة في الواقع يهمني جداً إننا نجري فيها الحوار، ليس من خلال السلطات، سواء كانت سلطات سياسية أم تنفيذية أو تشريعية، وإنما من خلال الشعب كله، والجميع ممثل هنا النهاردة.

        قصدت هذا لأن القضية في الدرجة الأولى هي قضيتنا كلنا، جماهير شعبنا بالكامل. في هذه المرحلة أريد الرأي العام والجماهير، جماهير 9 و10، وجماهير 15 مايو لتكون على بينة من كل الحقائق كما تعودنا تماماً وكما عودتهم أن أضع كل الحقائق أمامهم.

النقطة الأولى التي أريد أن أكلمكم فيها هي الموقف السياسي.

        فى حديث في يوم أول مايو 1971 منذ سبعة أو ثمانية شهور، وما تلا ذلك من أحاديث كلمتكم ووضحت، وكان آخرها حديث الخميس 12 يناير.

        ببساطة قبل ما أبدأ في شرح الموقف السياسي، يهمنى أقول الخط الأساسي للسياسة التي نتبعها. الخط الأساسي اللي قلت عنه ابتداء من أول مايو لغاية النهاردة ولغاية ما اجتمع مجلس الوزراء الجديد، وقعدت معاه إني بأعتبر إن هزيمة 5 يونيه يجب أن نتخذ منها نقطة انطلاق لبناء جديد كاملا في كل ناحية. شعوب قبلنا لاقت هزائم واتخذت من الهزيمة نقطة انطلاق لبناء مجتمع جديد ودولة جديدة ونجحت وأصبحت من الدول الكبرى.

        هذا هو الخط الأساسي اللي اتكلمت عنه ووضعته أمام مجلس الوزراء كخط أساسي. المرحلة اللي إحنا فيها بصراحة نحن في مرحلة التحول إلى الاشتراكية بكل ما تعنيه هذه الكلمة في هذه المرحلة، نراعي مبدأين أساسيين.

<1>