إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس أنور السادات أمام المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي بمناسبة انعقاد دورته الخاصة

خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية
أمام المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي بمناسبة انعقاد دورته الخاصة

القاهرة: 16 فبراير 1972
الأهرام، القاهرة : 17 فبراير 1972

أيها الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمرالقومي العام

         لقد وصل نضالنا الوطني والقومي إلى مرحلة وجدت من الضروري معها أن أدعو هذا المؤتمر العام للاتحاد الاشتراكي العربي بوصفه السلطة السياسية والشعبية العليا في وطننا إلى دورة خاصة، نفكر من خلالها معاً، ونناقش من خلالها معاً، ونقرر من خلالها معاَ.

         ولقد كان الموعد الطييعي لدورة عادية للمؤتمر قد اقترب. ولكنني بادرت إلى تحديد موعد مبكر عن إحساس بأهمية المشاركة على أوسع نطاق وعلى القاعدة العريضة للمسئولية وعلى أوثق اتصال بالجذور الواصلة إلى أعماق حياتنا وحركتنا التاريخية.

         وانه لما يدعو للتأمل أن يتوافق هذا الاجتماع مع ذكرى يوم هجرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه.

         تحملاً في سبيل العقيدة، وتقبلاً سمحاً بكل تضحية، وإصراراً على الرضا بالخطر حماية لفكر الإيمان، الإيمان الذي به وحده يستحق الإنسان إنسانيته، ويتصل من خلاله بالوجود الإلهي الأسمى والأعظم.

أيها الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمرالقومي

         لقد وصلنا إلى مرحلة تقتضي منا أن تكون إرادتنا أقوى وأمضى ما يكون. لقد كنا في حاجة منذ بداية الأزمة التي عشناها منذ 5 يونيه 67 ومازلنا نعيش فيها حتى الآن إلى كل إرادتنا.

         لقد بذل شعبنا وأمتنا جهوداً خارقة لاستجماع الإرادة.

         والذي نواجهه اليوم هو وضع هذه الإرادة موضوع الاختبار، أي باستعمالها بعد استجماعها.

         ما نحتاجه الآن في أمر إرادتنا شيئين:

الأول: هو إرادة موحدة

<1>