إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي بمناسبة انعقاد دورته الخاصة

        ثم أنها جمدت مهمة السكرتير العام للأمم المتحدة وممثله الخاص المكلف بمتابعة تنفيذ هذا القرار.

        ثم إنها طوقت دور الدول الأربع الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن حين صدور القرار. وكانت هذه الدول بحكم مسئوليتها عن الحرب والسلام في العالم تحاول أن تقوم بدور دافع ومنشط لإمكانيات الحل على أساس هذا القرار.

        ثم أنها- أي الولايات المتحدة الأمريكية- شوهت كل المبادرات التي كان يمكن أن تعطي منفذاً أو متنفساً لفرصة الحل، حتى تلك المبادرة التي حملت اسم وزيرالخارجية الأمريكية نفسه.

        ثم استدارت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مبادرة أخرى تقدمت بها شخصياً، وكان الهدف منها البدء بخطوة أولى محددة على طريق التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن وبمقتضى جدول زمني، مقرر لتحقيق الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة في عدوان 5 يونيه سنة 1967.

        أكثر من ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت أن تعبث بجهد إضافي بذلته منظمة  الوحدة الأفريقية مشكورة، وكان داعيها إليه حرصها على الأراضي الأفريقية لدولة شاركت بالنصيب الأوفى في حركة التحرير الأفريقية وفي إقامة منظمة الوحدة الأفريقية.

        كان ذلك كله متوقعاً، كما قلت لحضراتكم، وكنا نتابعه عن كثب نستخلص منه ما نشاء ونرسم لأنفسنا خط سيرنا بصرف النظر عما يشاء الآخرون.

        وكنا ندرك في كل وقت ومكان أن الحقوق المغتصبة لا يمكن أن تترك رهينة للنوايا العاجزة أو النوايا السيئة لأي طرف من الأطراف.

الأمر الثاني هو: أنه جد على ذلك قرب نهاية ذلك العام سنة 71، قيام الحرب بين الهند وباكستان، وكانت هذه أزمة دولية من طراز ضخم الأبعاد، سواء من حيث قوى الصراع  المباشرة أو قوى الصراع غير المباشرة. سواء في حدة  المعارك أو عمق المشاكل الباقية بعد المعارك. سواء في الأوضاع الراهنة في آسيا والعالم اليوم أو في آسيا وعالم الغد.

        ولم يكن ذلك مما نسمح لأنفسنا بتجاهله كتجربة وكواقع وكبداية لأشياء لابد أن ندخلها في الاعتبار.

<4>