إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول وجوب الاستعداد لنشوب القتال

سادساً: إن هذا الدعم سوف يتخذ لنفسه بعداً آخر بالوحدة الكاملة بين مصر وليبيا. وهي وحدة لا تفرضها المعركة وحدها وانما يفرضها المنطق التاريخي للوحدة العربية وظروفها.

سابعاً: إن المعركة، والمعركة وحدها، سوف تكون الاختبار الحقيقى تجاه كل ما نحارب ضده، وتجاه كل ما نحارب دفاعاً عنه.

       ومن هنا أيها الأخوة فإنني أقول لكم بأعلى صوت، وبكامل المسؤولية، إن باب المعركة هو باب المستقبل، وليس هناك طريق آخر

            أيها الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب،

       لقد كان فكري في بداية الأمر يتجه إلى أن أَرُدْ على تكليفكم لي بمواجهة محاولة إثارة فتنة طائفية في وطننا بخطاب إلى مجلسكم الموقر أطمئنكم فيه على ما تحققت منه في مسعاي لتأكيد وتعزيز الوحدة الوطنية.

       وخطر لي أن محاولة إثارة الفتنة الطائفية في وطننا في هذا الوقت حلقة من سلسلة، فهي ليست موضوعاً عارضاً مستقلا بذاته وإنما هي جزء من كل، ومن هنا كان قراري أن أجئ إلى مجلسكم الموقر وأن أتحدث إليكم فيما هو أوسع وأشمل.

       ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأحدد أمامكم بعض خطواتنا المقبلة:

أولا: إنني طلبت من الوزارة أن تستعد لاحتمال نشوب القتال وليس لمجرد الأعداد للحرب، فلقد أبلغتكم الوزارة هنا بأن خطة إعداد الدولة للحرب قد تمت، وهي الآن جاهزة وكخطوة أكثر تقدماً فإنني طلبت أن يكون هناك استعداد لنشوب القتال.

ثانياً: إن ذلك سوف يقتضي إجراءات توجه كل شيء للمعركة. ولقد طلبت أن تبدأ الدولة بنفسها وأن تتخذ ما يتحتم عليها أن تتخذه من إجراءات لضرورة ذلك أولا، ثم ليكون منه قدوة لأية تضحيات تطلب من الشعب.

ثالثاً: إنني سوف أنشئ فوراً في كل محافظة من محافظات الجمهورية لجنة عليا لشئون المعركة تضم المحافظ وأمين الاتحاد الاشتراكي ورئيس المجموعة البرلمانية الإقليمية والمستشار العسكري للمحافظة ومدير الأمن فيها.

وبهذا فإن السلطة التنفيذية، والسلطة السياسية، والسلطة الشعبية وجهة الاختصاص العسكري في الأمن الداخلي، تكون جميعها ممثلة في هذه اللجنة العليا.

<10>