إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول وجوب الاستعداد لنشوب القتال

  • ظروفنا في الحصول على ما نحتاج إليه من السلاح محكومة بما أعرف وتعرفون، ولكنا لا نكف عن المحاولة ولا نتردد أمام باب نتصور أن وراءه ما قد نحتاج إليه.
  • وأمتنا العربية تتنازعها تيارات واعتبارات عطلت حشد كامل إمكانياتها الطائلة الهائلة تلك الإمكانيات القادرة على ترجيح الميزان.
  • والعالم من حولنا مشغول يجتاز عصراً لم  يسبق له مثيل في سرعة ما يتلاحق فيه من متغيرات. وكان يجب أن نحزم أمرنا على المواجهة.

        عدونا الشرس لن يفهم إلا لغة القوة.

        والمتواطئون معه لن يفهموا بالمنطق والإقناع.

        وحصولنا على ما نريد من السلاح يجب أن تكون له الأولوية الأولى.

        وامتنا العربية لا بد أن تستيقظ.

        والعالم كله لا يستطيع أن يتناسى أو يتهرب من مسؤوليته. ولكن كيف يحدث ذلك. لن يحدث ذلك كله أبدا إلا بنا وباستعدادنا للنضال والتضحية.

        ومهما كانت الأسباب فإن هذه اللحظة يجب أن تكون فاصلة.

        لقد واجهنا ما يمكن لي أن اسميه بدقة نوعاً من "الردة" عن قيم تمسكنا بها في تاريخنا الطويل العريق. من ذلك أن مجلسكم الموقر يذكر أنني طلبت تأليف لجنة تحقيق برلمانية تقوم باستظهار الحقائق في محاولات إحداث فتنة طائفية في مصر.

        وقد شكل مجلسكم الموقر بالفعل لجنة تحقيق قامت بجهد يستحق التقدير وأظهر تقريرها والمناقشات التي تلته حرص جماهير شعبنا على الوحدة الوطنية. الحقيقة هي التي كنت أريد لها أن تتجلى بأكبر قدر من الوضوح حينما طلبت إلى مجلسكم الموقر أن يبحث المسألة من جميع جوانبها بغير تخوف وبدون حساسيات، أؤمن من أعماق قلبى انه لا داعي لها في بلد كان دوره الإساسي القيادي حقيقة لا تنازع، وكان الوجود المسيحي من قبل الإسلام ومن بعده فيه إخاء ووطنية غير قابلة للاستغلال أو التحريض.

        ولقد أحال إلي مجلسكم الموقر تقرير لجنته وما دار حول هذا التقرير من مناقاشات طالبا مني أن أواجهه بحكم المسؤولية الدستورية والسياسية ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا.

<3>