إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول وجوب الاستعداد لنشوب القتال

       وقلت أيضاً أمام حضراتكم:

       لابد أن نتذكر دائما أن كل شيء يبدأ بنا، وان كل شيء ينتهي بنا. كل شيء يبدأ بإيماننا، وكل شيء ينتهي بتصميمنا.

       قلت ذلك كله هنا تحت هذه القبة، وأنكم لتذكرون.

       أيها الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب،

       أعود أمام حضراتكم لأكرر مرة أخرى إن الجبهة الداخلية هي الأساس. والوحدة الوطنية هي الجبهة الداخلية. وعلى هذه القاعدة الصلبة الصامدة نستطيع أن نواجه مسؤوليات شاء الله تعالى بحكمته أن يجعلها قدرنا ونحن نعتبر ذلك شرفاً وتشريفاً، لأن الأمم العظيمة تبنيها التجارب العظيمة، بل والمحن العظيمة.

       وعلينا أن نتذكر في كل الظروف:

       أولا: إننا لا نواجه إسرائيل وحدها وإنما نواجه وراءها مدداً أمريكياً لا ينقطع، لأن الولايات المتحدة كما علمتنا التجارب تستخدم إسرائيل كرأس جسر للإرهاب ضد أمتنا العربية، وكعازل يقطع وحدتها، وكوسيلة لاستنزاف طاقاتها.

       وثانياً: إننا تمسكنا ونتمسك بالصداقة العربية السوفيتية ونعتقد أنها أدت وتؤدي دوراً كبيراً في مساعدتنا على مواصلة نضالنا ضد الاستعمار والإمبريالية وان كان علينا أن نقدر لكل صديق ظروفه وحدوده.

ثالثاً: إننا لا نواجه الخطر وحدنا وانما تواجهه معنا كل امتنا العربية، وإذا كانت الوحدة العربية حقيقة تاريخية ومصيرية لا شك فيها فإننا لا نستطيع أن نغفل عن الواقع العربي وأوضاعه الراهنة. وعلينا ألا نيأس وأن لا نكف إطلاقا عن مواصلة العمل بهدف التحريك وإعادة الحشد والتوجيه على المستوى القومي.

رابعاً: إن القوة الرئيسية في المعركة هي القوة الذاتية للشعب المصري وهذا قدره، وهو أيضاً مبعث فخاره واعتزازه.

خامساً: إن الشعب المصري يواجه ما يواجه مدعماً باتحاد ينتمي إليه يضم الجمهورية العربية السورية والجمهورية العربية الليبية.

<9>