إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس أنور السادات، في الاجتماع المشترك لمجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي

         وعلى سبيل المثال أولادنا الطلبة بيستغل اسمهم في كل هذا، وأنا بأقول إنهم أبرياء من كل هذا. علشان كده بأقول وطلبت من وزير الشباب أن يتولى الطلبة بأنفسهم وضع ميثاقهم هم، ميثاق المعركة الطلابية ويقولولي هل الحركة الطلابية حرق الأتوبيسات، واللا الحركة الطلابية تكسير المعامل اللي إحنا بنشقى لأجل أن نبنيها لهم لأجل أن يتعلموا، واللا ناسيين المدن الجامعية اللي بنصرف عليها ملايين من أجل القادمين من الأرياف. هل هذه هي الحركة الطلابية التي تعبر باسم طلابنا؟ لا طلابنا أنا عارف إنهم أبرياء من هذا. يضعوا ميثاق الحركة الطلابية. يلتزموا به. الكل داخل هذا الميثاق له على الدولة حق العلم، وله كمواطن أن يقول رأيه كاملاً بالأسلوب الديمقراطي السليم، بعد ذلك ومن يخرج عن هذا ليس طالب ولا نعامله كطالب بمقتضى هذا الميثاق.

         المسيرة لا بد أن تسير على طول إلى الأمام إن شاء الله في الحرب أو في السلم.

         لما نخرج من المرحلة القادمة المواجهة الشاملة، وأقول ماذا ستكون ملامحها، ملامح المرحلة الماضية قلنا إعداد عسكري بكل طاقاتنا، تحرك دبلوماسي كامل ومكثف كل هذا داخل البناء الاشتراكي الذي نحن بنبنيه، أنا بقول مسئوليات المرحلة القادمة مرحـلة الـمواجهة الشاملة ها تكون زي ما هية:

أولاً:

إكمال البناء العسكري لكي يتم مهمته بكل قوة وبكل ما نستطيع.

ثانياً:

إكمال التحرك الدبلوماسي اللي أنا قلت أنه قبل المعركة وخلال المعركة وبعد المعركة لن يتوقف.

         بيزيد شيء عن مهام المرحلة الماضية هي التضحيات. مرحلة المواجهة الشاملة بندخلها كشعب، كل واحد فينا يحمل مسئوليته وقدره في ايده لأن المعركة لن تكون على الجبهة فقط، ولا في سينا فقط. لكن المعركة ستكون على القرية وعلى المصنع وعلى المدرسة وعلى القناطر وعلى الكوبري وعلى كل مكان.

         في بلدنا إذن نحن كلنا في المعركة كلنا كشعب إذن. لا بد أن توزع أعباء المعركة توزيعاً عادلاً على كل إنسان، ولا بد أن يتحمل كل واحد فينا بقدر طاقته أعباءه في هذه المعركة. ولكن هذا يحتاج إلى تشريع ومجلس الشعب كفيل بدراسة ذلك. أمامنا حالات مماثلة حصلت مثل معركة إنجلترا وإلى أي مدى كان الشعب بيساهم. كل إنسان بما يستطيع وبما تسمح به. والدولة بتسخر كل الإمكانيات للمعركة، وأيضاً فإن على مجلس الشعب أن يدرس بسرعة هذا الكلام ويوزع ويعيد توزيع أعباء المعركة علينا كلنا كشعب. ولمجلس الشعب في هذا نظرية في أصحاب الدخول الطفيلية وفي الناس الذين ظهرت عليهم فجأة علامات جديدة. التشريع كفيل لأن يصحح هذا مثلما فعلت قبلنا دولة مثل إنجلترا وغيرها. ليس الحقد مثلما كان يريد المتآمرون أن يفعلوا. حقد أسود يصل بنا في النهاية إلى أن نبقى نسيح دم بعض وتاركين العدو على أرضنا. هناك من الواجبات الأساسية مثل قانون المدعي الاشتراكي على مجلس الشعب إنه يعيد توزيع أعباء المعركة، ولا يوجد واحد على أرض هذا الوطن إلا ويتحمل على قدر ما عنده ولا بد أن يكون هذا واضح.

<14>