إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

          تصورت أن الظروف والمهام تقتضينا جميعاً أن نفكر وأن يشترك في التفكير كل قائد مسؤول في موقعه، وقد تتسع المناقشة لتشمل الوطن كله، ثم يكون في النهاية تقرير نضعه أمام مؤتمر يكون له حق البت والقرار بحكم تمثيله الواسع للسلطة الشعبية في هذا الوطن.

          إننا يجب أن نطرح على أنفسنا الأسئلة التالية:

          ما هي المتغيرات التي طرأت على الظروف العالمية المحيطة بنا؟

          ما هو تأثير هذه المتغيرات على المنطقة العربية؟

          ما هو تأثير هذه المتغيرات على قوتنا الذاتية، أو بمعنى أصح وأصدق وأدق ما هي المتغيرات التي طرأت على الظروف المحيطة بنا في حد ذاتها وما طبيعتها؟ جذورها وجواهرها1، ثم ما هي النتائج المترتبة عليها؟ كيف نستطيع أن نجعل هذه المتغيرات إضافة إلى قوتنا الذاتية وإمكانياتنا العربية بحيث نستطيع أن نحقق ما لا بد من تحقيقه وأوله تحرير الأرض المحتلة وردع العدوان.

          ما هي السياسة التي يجب أن نعتمدها على هذا الأساس لكي يتحقق لنا ما نطلبه من زيادة في تعبئة وتركيز عناصر قوتنا المصرية والعربية والدولية؟

          إنني في هذا، قبل ما أقترح الأسلوب في هذا أرجو أن يكون واضح أن ماحدش يفتكر إننا بالكلام ده والاقتراح اللي حا أقترحه دلوقت في عملكم في الصيف بالنسبة لهذا الأمر، إن ده معناه تأجيل المعركة. لا، إحنا في فترة المواجهة الشاملة، بالمواجهة الشاملة بنحشد قوتنا الذاتية، بنحشد إمكانياتنا العربية الهائلة، بنحشد تأييد الاتحاد السوفيتي الصديق الوحيد اللي واقف معانا. بنحشد أيضاً فكرنا. أفكارنا ليه. كلنا لامسين وعارفين وأنا قلت في اللجنة المركزية هذا. فيه قلق وفيه تمزق وإحنا في حاجة فعلاً إلى إنه العشرين سنة الجاية نشوف رؤية على الأقل نحط لها الأسس اللي ممكن إنها بعد ذلك تتطور حسب المرحلة في كل ظرف تاريخي نمر به. لكن من حوالينا الكل بيعد نفسه، الوفاق الدولي أنا باقول ليه مشكلة بالنسبة لي ده ماشي ونفذه زي ما قالوه أصحابه لخمسة وعشرين لثلاثين سنة جايين. إسرائيل بتحضر نفسها لخمسة وعشرين سنة اللي جاية. طب والله إحنا على ضوء المتغيرات دي كلها محتاجين نحشد فكرنا إلى جنب حشد إمكانياتنا الذاتية إلى جنب حشد قوتنا العربية الهائلة إلى جنب حشد المساندة اللي من الصديق اللي واقف معانا، ما حدش من اياهم يحاول يوهم إن هذا الكلام معناه إن مافيش معركة أو الكلام ده أسلوب تأجيل أو.. أو.. أو.. لا دي عملية حشد في المواجهة الشاملة لكل شئ حتى لفكرنا.

          في هذا السبيل باقترح الأسلوب الآتي:


1 هكذا وردت في النص.

<25>