إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) كلمة الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في الاجتماع الموسع في مقر اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 6، ص 1104 - 1108"

نعد لهذا كله في تحركنا المقبل ونعد له كل الحلول البديلة للرد على ما ستقوله اسرائيل . لن نرتبط بوقف اطلاق النار إذا كان للدخول في مفاوضات لسنة أو عشر سنين او عشرين سنة. اما إذا كانت المحاولة جدية فنعرض المسألة أمامكم وفي ضوء قراركم نتصرف.

       الشيء الواضح في هذه المرحلة هو ان اسرائيل تكمل مناورتها بمساندة الولايات المتحدة التي تبذل كل ما تستطيع بمنطق ان كل الاطراف اتصلت بيارينغ فلا بد من وقف اطلاق النار ليكون يارينغ مستعدا لمهمته. هذا هو هدف اميركا واسرائيل. هدفهما ليس تنفيذ  قرار مجلس الأمن بل هو وقف اطلاق النار الى أجل غير مسمى ليستمر 20 سنة. قلنا لن نمد وقف اطلاق النار اذا كانت المسألة مناورة، فهل نحن جاهزون للمعركة ولمواجهة ما قد يحدث بعد 5 شباط (فبراير) ؟

       بالنسبة الى جبهتنا الداخلية لازم نستعد للمعركة وهذا سبب اجتماعنا اليوم. كل اجهزتنا سواء أكانت سياسية ام تنفيذية ام تشريعية لا بد ان تبدأ اليوم في وضع نفسها في تشكيل المعركة وفي خط المعركة، ولهذا وجهت الدعوة الى لجنة المواطنين من اجل المعركة.

       عندما يأتي 5 شباط (فبراير) ويبدأ العدو أو نبدأ نحن يجب ان نكون جاهزين لتلقي أي شيء ولنواجه أي شيء وهذا يتم في تقديري:

       اولا - بتوزيع الواجبات توزيعا سليما علينا بحيث يكون لكل دوره في المعركة. العدو في 5 شباط (فبرابر) او قبل 5 شباط (فبراير) له فلسفته التي دائما يتحدث عنها وهي الا يعطينا الفرصة لنكمل استعداداتنا فيشن علينا ما يسميه الحرب الوقائية. وسواء أكانت تلك حربا وقائية من العدو ام غير ذلك فيجب ان نستعد للموقف الذي سينشأ بعد 5 شباط (فبراير).

        ثانيا - كل محافظة تعود الى تشكيل لجان المواطنين. المحافظ وأمين الاتحاد الاشتراكي والمستشار العسكري ومدير الأمن يشكلون لجنة المعركة في المحافظة. واذا كان امين الاتحاد الاشتراكي غير ممثل في مجلس الامة فيضم اليه ممثل مجلس الامة في المحافظة. وتكون اللجنة برئاسة المحافظ.

       ثالثا - تكون هناك سلطة كاملة لكل محافظ  داخل محافظته ليكون من المحافظة وحدة مستقلة لحماية الاهداف الحيوية ومواجهة اعمال العدو مثل قطع السكة الحديدية او تخريب كوبري (جسر) وايجاد المتطوعين الفنيين الجاهزين لمواجهة ومقابلة العدوان بسرعة، ولتكون المحافظة قادرة على ان تتحمل وان تتلقى الصدمة الاولى وان تبذل كل ما في استطاعتها حتى يتم ابلاغ القاهرة عن طريق غرفة العمليات لترسل الامكانات المطلوبة.

<5>