إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) كلمة الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في الاجتماع الموسع في مقر اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 6، ص 1104 - 1108"

        رابعا - كل محافظة وحدة بذاتها والمحافظ في المجموعة التي قلنا عنها يشكل لجان المواطنين حتى مستوى القرية، وعليه أن يضع الناس في خط المعركة، وان يجهز وسائل المواصلات على قدر الامكانات والاستطاعة ووسائل ابلاغ القاهرة لنجدة المحافظة.

        خامسا - قد يلجأ العدو الى عمليات من شأنها احداث ازعاج في الجبهة الداخلية. ويهم العدو جدا ان يحدث ازعاجا في جبهتنا الداخلية بأي شكل لأنه في العام 1967 هزم قواتنا المسلحة من دون ان يحقق أي هدف سياسي وفلسفته اليوم أن يضرب جبهتنا الداخلية. أن قواتنا المسلحة اليوم في وضع مختلف تماما عن 5 حزيران (يونيو) 1967 بل انها في وضع يختلف تماما عنه في تاريخنا كله، ولذلك سيكون هم العدو أن يعمل على ازعاج الجبهة الداخلية فيجب ان نتيقظ وان نضع أنفسنا في خط النار. ان قواتنا المسلحة مجهزة وتعرف مسؤوليتها في خط القتال . ونحن كجبهة وراءها لا نقل عنها احساسا بالمسؤولية واليقظة. ان قواتنا المسلحة في يقظة مستمرة في كل لحظة منذ 3 سنوات ونصف سنة.

        ستتبع ذلك كله تفاصيل كثيرة وارجو من اجهزتنا السياسية والتنفيذية والتشريعية ان تقوم بواجبها وان تذلل كل العقبات. لا اريد ان اسمع ان محافظا ما عجز عن الحصول على شيء ما لان مؤسسة ما لم تعطه العربات التي طلبها. سوف اعتبره هو العاجز ولن أقبل منه هذا الكلام، الا إذا كان ابلغني العقبات.

        اننا نواجه معركة حياة او موت في الاشهر الستة المقبلة من العام 1971، ذلك ان الاشهر الستة الاولى من العام 1970 حسمت معركة الطيران، والاشهر الستة الاولى من العام 1971 سوف تحسم مصير المعركة كلها.

        بعد 5 شباط (فبراير) اما ان تكون هناك جدية وجدول بالانسحاب لتنفيذ قرار مجلس الامن او نقول اننا لسنا بتوع مناورات ونعتمد الاسلوب الذي نريده. ولن نسمح بأن تثلج قضيتنا وتجمد وهم قاعدون في الضفة الشرقية ونحن قاعدون في الضفة الغربية.

        اننا نقف في الجبهة الداخلية على خط النار باليقظة والاستعداد نفسيهما اللتين تقفهما قواتنا المسلحة. واذا كان هناك شيء لا قدرة للمسؤول على تنفيذه فعليه ان يبلغني ذلك، واذا لم يكن هنا الاحساس الكامل بالقدرة على التصرف كمسؤول وقائد للمعركة وكجندي مسؤول عن قطاع من قطاعات الجبهة الداخلية فعلى صاحب المسؤولية ان يبلغني ذلك أيضا.

        من 15 كانون الثاني (يناير) المقبل أي بعد أسبوعين ان شاء الله يجب ان يكون كل منا في خط المواجهة في

<6>