إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) كلمة الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في الاجتماع الموسع في مقر اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 6، ص 1104 - 1108"

       س - اليس من المهم توجيه اجهزة الدعوة الروحية في خط واحد من اجل المعركة ؟

       ج - لا بد ان يحصل تناسق بين هذه الاجهزة.

       س - ماذا بالنسة الى بعض العناصر التي تثير البلبلة والاشاعات واليأس.

       ج - هذه العناصر صغيرة وهناك محاولات للوقيعة بيننا وبين الاتحاد السوفييتي، وهناك مقارنات بين السلاح الاميركي والسلاح السوفييتي والمساعدات التي تحصل عليها اسرائيل من اميركا. لا اريد ان اتحدث عن الاسلحة والمساعدات التي نحصل عليها من الاتحاد السوفييتي الذي يعطينا من دون شروط وبشرف ومن دون تدخل وبدافع الحرص الحقيقي على السلام القائم على العدل.

       ان هذه العناصر القليلة سوف يؤخذ منها موقف اذا نشطت. وهي عناصر موجودة بطبيعة الحال في كل شعب. لكن الشعب اقوى منها ومن أصواتها الانهزامية واليائسة.

(الختام)

       انني اقول انه يجب الا يهبط العدو الى موقع او يقدم على اية حركة في الجمهورية العربية المتحدة من دون ان نشتبك معه، يجب أن نشتبك معهم في أي مكان ينزلون فيه. هذه سياستنا وخطتنا في الجبهة الداخلية وهي الا ينزل العدو في أي موقع ويخرج منه سليما أبدا.

       في خلال 18 سنة ونصف هي عمر ثورتنا كان اروع انتصار حققناه وحققنا به انتصاراتنا كلها هو جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية. و اليوم نحن في أمس الحاجة الى تأكيد هذه الوحدة الوطنية بكل السبل.

       كلنا عندما نشترك ونبذل سوف نشعر جميعا بروح الاخوة والمشاركة والصمود والوحدة الوطنية التي واجهنا بها عدوان دولتين عظيمتين مع اسرائيل في العام 1956، وواجهنا بها معارك مع اعتى القوى. كنا كلنا رجلا واحدا وارادة واحدة طول 18 سنة. كلنا كنا وراء جمال. اننا في أمس الحاجة وأشدها الى هذه الوحدة الوطنية.

       لا بد ان نعرف ويعرف شعبنا انه أشرف لنا الف مرة ان نموت ونحن واقفون على ارجلنا دفاعا عن ارضنا ووطننا وبلدنا وترابنا من ان نعيش راكعين مستسلمين لشروط أميركا واسرائيل.

       اشرف لنا ان ندافع ونقاتل من اجل اجيال تكمل من بعدنا، على ان نستسلم.

       هذه ليست معركة روسيا ولا معركة اميركا. انها معركتنا اولا واخيرا ونحن سادة مصيرنا وارادتنا ونحن الذين نقرر سياستنا ونحن الذين نحرر ارضنا بعون الله وصلابة جبهتنا الداخلية التي هي في قوتها أروع مثل في العالم.


<8>