إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز

القوى التي تساندهما وإنما تتجاوز في هذه المسألة القول بالعمل .. وهي الدعوة التي ندعو إليها في كل مكان نتناوله من المشكلات وذلك على طريق تحقيق السلام العادل الدائم.

السيد الرئيس
السادة الرؤساء
          إن تاريخ البشرية هو حلقات من الصراع المستمر من أجل تحرير إرادة الإنسان وتأمين رفاهيته ورخائه، ومن أجل أن يسود السلام والعدل حياته، السلام الذي تعيش في كنفه شعوب العالم صغيرها وكبيرها، تمارس عملها ونشاطها الخلاق من أجل حياة أفضل. والعدل في بمفهومه الكامل هو عدالة سياسية تؤكد الحرية وتنميها، وعدالة اقتصادية تساهم في رفاهية الإنسان ورخائه، وعدالة اجتماعية تدعم حق كل إنسان في أن ينال نصيبه من خيرات الأرض ومنجزات العلم والتكنولوجيا الحديثة. لا بد قبل أن أنتهي من هذا الحديث أن أذكر بالتقدير والعرفان الرئيس المجاهد كينث كاوندا الذي تحمل أعباء رياسة تجمعنا منذ ثلاث سنوات قدم عنها تقريراً سيبقى من وثائق عدم الانحياز التاريخية يبين ما تحقق في فترة رياسته من تطور في الحياة العالمية عامة وحياة دول عدم الانحياز خاصة، من نتائج نسجلها بالاعتزاز، وأحب أن أشير خاصة إلى ما لاقته وتلاقيه زامبيا من صعوبات لم يمنعها من المشاركة في التأييد والمعونة لجهاد الشعب العربي في مصر والأردن وسورية وفلسطين لأن الرئيس كاوندا قد أدرك بحكمته الحقيقة في أن الجهاد للحرية واحد، وأن التصدي للعدوان والعنصرية والاستعمار في زامبيا يقتضي التصدي لها في كل مكان.

السيد الرئيس
الأخوة الرؤساء
          إن شعوبنا لتتطلع إلى مؤتمرنا هذا واثقة أننا سنعود إليها برسالة هي أن مسيرتنا ستستمر وأن طريقنا وإن كان شاقاً فقد تحددت معالمه، وأن قضايا الحرية والتنمية والتقدم قد تدعمت، وأن أحلامنا وآمالنا في السلام توشك أن تتحقق في مسيرتنا معاً وفي إطار يتعين لمتابعة عملنا المشترك.

          وفقنا الله ودعم على طريق الخير والحق خطانا، وأشكركم.


<7>