(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام أمناء الاتحاد الاشتراكي العربي، بمناسبة اجتماعهم الأول بعد الانتخابات، 15/9/1975
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الخامس 1975، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1982، ص 276- 286"

لسوريا.. أبدا.. وعملية عادية جدا ومش محتاجين حتى التدريب عليها لو استلموها اما جيت انا اصدرت قرارات الخبراء سنة 72 قمت قلت لهم اى وحدات ليكو هنا.. كنت قاصد دى بالذات.. اى وحدات ليكو هنا لازم تبقى تحت القيادة المصرية مش تحت قيادة موسكو لأنى بصيت لقيت انا بادى الأمر من هنا ومبيتنفذش الا لما موسكو ييجى الأمر منها وفى أغلب الأحيان موسكو ما بتوفقش والنتيجة الله.. طيب ودا ازاى يقعد فى الجيش عندى.. وده سبب من أسباب قرار الخبراء ازاى احارب واجزاء عندنا صحيح مهش فى ميدان القتال ومش ع الجبهة لكن ما بتخدش أوامر منى فلما اصدرت قرار الخبراء قلت لهم يا تبيعوا لنا الأسلحة دى يا إذا كنتوا مصممين عساكر روس يستنوا عليها اسحبوها مع العساكر بتاعتكم.. قالوا نسحبها مع العساكر قلت لهم مع السلامة.

         من ضمن الأسلحة اللى كانت هنا كان أربع طيارات اللى بيقولوا عليها ميج 25 ودى سموها الغرب فوكس باك.. طيارة ممتازة.. الألكترونات على فكرة اللى انا حكيت عنها مش معناها ان الروس معندهمش.. لا.. الروس عندهم زى امريكا تمام.. بس عادتهم زى العادة ما يدوناش احنا الا نمرة عشرين عنده.

         الفوكس باك دى لا.. اهى دى بقى طيارة فى العالم معروفة مفيش زيها 3 مرات سرعة الصوت وحاجة قوية جدا كان موجود عندى اربعة منها هنا وقالوا دى تساعدك تعمل لك استطلاع وتجيب لك معلومات و.. و.. و.. لقيتها نفس الكلام ما بتطيرش إلا بأوامر من موسكو وكل ما ندى امر يقولوا ده ضباب.. ده النهارده مش عارف ايه لا دا فيه عطل ما بتنفذش الأوامر ففى قرار الخبراء قلت لهم مع السلامة يا تبيعوه لنا وولادنا يتدربوا عليه ياخدوه ويستلموه زى بقية الأسلحة يا تخدوه.. فسحبوا الأجهزة الألكترونية دى وسحبوا الأربع طيارات دول بتوع الاستطلاع.

         أثناء الحرب بعتولى قالوا ايه رأيك نرجع لك الأربع طيارات علشان يعملوا لك استطلاع.. انا معنديش استطلاع.. محدش يجيب لى القمر الصناعى الأمريكانى.. ويقولوا أدام العالم أهه كله بيدى لاسرائيل يوماتى.

         انا محدش بيدينى.. قمر صناعى.. ومعلوماتى عليا ان انا احصل عليها بالطيران بتاعى واخش اصور واخش فوق المناطق اللى فيها العدو على بطاريات صواريخ وعلى كل حاجة.. قالوا لا.. ودى .. الطيارة دى بقى تصور من بعيد.. ممكن ما تخشش خالص كل الأرض المحتلة ومن بعيد تصور والأمريكان مديين لليهود اختها ستراته كروم بتبقى ماشية فى عمق سيناء بعيد خالص لا صواريخ ولا حاجة تطولها وبالليل بتصور وبتاخد كل حاجة علم الألكترونات بقه كده  الميج بتاعتهم 25 دى كده أثناء الحرب قالوا لى نبعتلك الأربعة تانى، هم لهم مصلحة فى وجود الأربعة دول مصلحة مش بتاعتى مصلحتهم هما العملية الاستراتيجية العالمية بتاعتهم.. قلت لهم ما فيش مانع ابتعوهم اذا كانواح يجيبوا لى معلومات يوفروا لى ولأولادى بدل ما ولادى يروحوا ينضربوا.. بيخشوا ويجيبوا من اسرائيل ومن العمق ومن كله.. حتى الطيارات، وفاتت الحرب ومطلعتش بعدين عملنا فض الاشتباك الأول .. قلت للقائد العام وايامها حسنى كان لسه ماسك الطيران يا حسنى اليهود قدامنا طيارتهم يعنى على الأجهزة اللى عندنا اللى يعنى متواضعة بتقدر تعرف كل اللى فى العمق برضه بس الى حد محدود مبتقدرش توصل زى اليهود لما بتمشى طيارة الاستطلاع ولادنا بيرصدوها ويبعتوا لى كل يوم التقرير بتاع العمليات.. طيارة  مشيت الساعة كذا على ارتفاع كذا بسرعة كذا وماشية بتصور وحنا عارفين انها بتصور.. وانا مش قادر اعمل حاجة.. فقلت لحسنى ايامها كان قائد الطيران قلت قلهم يطلعوا يصوروا لنا وكلهم شايفين ولادنا مطلعين علينا وهما من بعيد ما يجوش وما يقربوش.. ولا حتى على المنطقة الحرام اللى فى الوسط.. ابدا مابيقربوش على دى دول من بعيد وبالليل بيجيبوا كل حاجة وموجودة.. قلت له ابعت لهم وقول لهم اطلعوا صوروا لنا.

         يجينى الرد من موسكو ما نقدرش نطلع فوق سيناء دى سيناء دى ارضى.. لأ ما نقدرش نطلع فوق سيناء.. قام حسنى قال لهم بلاش اطلعوا فوق الضفة الغربية وصوروا بالميج لأن الطيارة دى احنا ما احنا عارفين خصائصها كلها. مش سر على حد يعنى.. دا العالم كله عارف خصائصها ومكتوبة فى كتاب مطبوع فى العالم.. واحنا عارفين.. حتى على الضفة الغربية فوق قواتنا قالوا لا.. طب بلاش الضفة الغربية اطلعوا فوق الشرقية.. مديرية الشرقية يعنى وصوروا من فوق مديرية الشرقية برضه ماجتش الأوامر من موسكو.

         قمت قصاد هذا قلت لهم أسف الطيارات د ى متطرش بقى لأن بقى لهم هما أهداف اخرى. دى متطرش. تقعد على الأرض متطلعش خالص للجو.. لما عرفوا ان الكلام جاد ابتدوا يحسبوها من أول امبارح بس.. أول امبارح قالوا نسحبها قلت لهم مع الف سلامة اسحبوها... اللى بيتكلموا على محطات الانذار- محطة الانذار بقى لا جاى لى بعساكر امريكيين عليها.. طب ما كان هنا المحطة عليها عساكر روس مقالوش ده احتلال روسى ليه.. ايامها يعنى لا المحطة دى مصرية متباعة لى بفلوس أنا حر مالى محطة مصرية والطقم اللى عليها مصرى.

         أنا اللى زودت وقلت له تعالى بقى خليك شاهد بينى وبين الناس دول اللى انت بتبعت لهم رغيف العيش لغاية المدفع والطيارة لان دول ناس أنا لا أثق فيهم ابدا.

         آدى حكاية محطات الانذار.. وآدى واقعة لسه حاصلة ولسه بتنسحب من اول امبارح ولسه قدامها عشرة ايام تنسحب طاظا لسه لكل من يريد ان يعتبر او من يثير حولنا كلام فى العالم العربى بأرجع تانى أقول اللى قولته ما يهم الأمة العربية هو شورى بيننا جميعا وما يخص الوطن المصرى هو ملك لأبناء هذا الوطن طالما أننا فى ممارستنا لسيادتنا الوطنية لا نشترى شيئا بحقوق الغير ولا نقبل شيئا يعطل المسيرة العربية الشاملة .

<10>