إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام أمناء الاتحاد الاشتراكي العربي، بمناسبة اجتماعهم الأول بعد الانتخابات، 15/9/ 1975
المصدر: " قال الرئيس السادات، الجزء الخامس 1975، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1982، ص 276 - 286"

عقولنا وقلوبنا مفتوحة للحوار

         ومرة ثانية بأقول اننا لا نريد أن نغلق جسور مفتوحة ولا أن نرد يدا ممدودة.. عقولنا وقلوبنا مفتوحة للحوار والنقد والتفاهم،  لكن الحكم الأخير فيما يخصنا هو ارادتنا.، ارادتنا.. الارادة المصرية الخالصة.. لعل ابعاد اللى حكيتولكم يوريكم أو يلقى ضوء على المسيرة اللى لازم تبتدو تشتغلوا فيها على طول. مسيرة العمل الوطنى هنا وما يواجهنا وما يقابلنا سواء من قوى كبرى او من بعض الأخوة فى العالم العربى عن عمد وعن قصد وقد يكون بعض اخر عن غير قصد ولكن على الجميع ان يعلموا ان احنا لم نفرض وصايتنا على حد ولذلك فنحن نرفض ولا نسمح لأى انسان تحت اى شعار ان يحاول ان يفرض وصاية على قرارنا أو على أرضنا بأقولها بهدوء وبأقولها بصراحة ولعل كلامى يوصل مظاهرات مش حتخوفنى تكسير السفارة المصرية مش حيخوفنا ببساطة نقفلها اقفل ضرفها وما فيش داعى لها مش مشكلة ولكن مش حرد ومش حنزل لهذا المستوى المسف ابدا وانما كل ما حيدعوا الأمر ححط حقائق جديدة أدام الأمة العربية وأدام شعبنا عشان يعرف مين اللى بيحرك الشخوص على المسرح النهارده ومين اللى له مصلحة فى ضرب الأمة العربية النهارده فيه تباكى من حزب البعث على التضامن العربى.. هو مين اللى بيحاول يضرب التضامن العربى.. بس ان عايز أقول حاجة انا زى ما سمعتونى فى كل اللحظات متفائل ولن يستطيع حد من انه ينال من التضامن العربى دا كان زمان.. تهريج زمان، وكانت مزايدات زمان، النهاردة المواقف متحددة واحنا جاهزين نناقش كل انسان ونضع الحقائق امام كل انسان عشان كده انا بأقول التضامن العربى لن يهتز ولن يجرى شىء له أبدا هما اللى بيثيروا هذا هما اللى حيهتزوا وهما اللى حاينعزلوا مش احنا ومش التضامن العربى ابدا.. أعود مرة أخرى فأهنئكم بثقة الشعب بيكم وزى ما قلت لكم وقد أصبح تنظيمنا تنظيم سياسى مفتوح ولما بلتقى اليوم بيكم ما بلتقيش بأمناء الاتحاد الاشتراكى بس بل بالأمناء وبالنقباء ونقباء النقابات المهنية والنقابات العمالية والفلاحين النهاردة بين تنظيم مفتوح وجبهة واحدة وشعب واحد وارادة واحدة بادعو الله انه يوفقكم لان المسيرة زى ما أنتم شايفنها . انا الخمس سنين اللى فاتت كاتب كل ما حدث فيها واللى باحكيه لكم ده واحد على مليون من الحقائق اللى عندى لكن علينا ان احنا نواجه ده كله ونقول للناس دول مكانكم والزموا حجمكم كل يلزم مكانه وكل يلزم حجمه احنا مابنمش على حد واحنا ايدنا ممدودة للكل.

          والله يوفقكم والسلام،،


<11>