إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، فى عيد العمال

          إننا كما تعلمون أيها الأخوة والأخوات وكما يعلم شعبنا وكما تعلم أمتنا إننا نحرص على استقلالنا أشد الحرص ونحرص على حرية إرادتنا وبعد هذا إننا نمد يد الصداقة للجميع ولا نريد لعلاقات الصداقة التاريخية أن تنقطع مع أي طرف وإذا كانت حملات تشن علينا اليوم من الاتحاد السوفيتى فإننا لا نرد عليها إلا بالتوضيح ولا نريد أبداً دخول معركة أو تصعيد معركة مع الاتحاد السوفيتى الذي نقدر ما قدم لنا ونعرف أيضاً ما قدمناه نحن له ولا نتمنى أكثر من أن يجئ اليوم الذي يصبح فيه موقفنا الاستقلالي مفهوماً ومقبولاً وتبني فيه العلاقات بيننا على أسس جديدة ومستقرة كما قلت لكم أيها الأخوة والأخوات إننا لن نرد على الحملات الموجة التي تشن علينا من الاتحاد السوفيتى بحملات وإنما نرد بالتوضيح ولا نرد على هذه المعارك بالمعارك وإنما نرد بالتوضيح.

          ولقد نشر وقرأت ولا بد أنكم قرأتم أثناء رحلتى الى أوروبا ذلك البيان السوفيتي المشهور ومع ما فيه من تهجم ومع ما يستحقه من جانبنا من معركة كان لا بد أن ندخلها لنضع الحقائق واضحة أقول أُخذاً منا بمبدأ أن نرد بالحقائق فقط أقول أننى أصدرت تعليماتى للسيد وزير الخارجية أن ينشر خطاباً وجهته فى 29 أغسطس 72 الى قادة الاتحاد السوفيتى في هذا الخطاب الذي وجهته انا منذ أربع سنوات أبلغ رد على كل ما قال وما سيقوله الاتحاد السوفيتي فى المستقبل بلا معارك وبلا انفعالات.

          أعود إلى الوضع الاقتصادي فأقول كما قلت لكم فعلاً أيها الأخوة والأخوات نحن نجتاز ظروفاً صعبة ولكن من في العالم لا يجتاز ظروفاً صعبة دول عظمى حالهم أسوأ من حالنا بكثير.. نحمد الله لأنه فى استثمارنا لنتائج حرب أكتوبر أضفنا إلى الأساسات التي لدينا أساسات جديدة.. ما نعانى منه موقوت لأن لنا إرادة هو نفس ما تعانى منه كل الدول... برغم ذلك عجلة العمل عندنا تمضى في كل اتجاه ربما لا يري ذلك البعض في بيئته.. من أجل هذا طلبت أن يكون لقائي بكم واحتفالنا فى هذا العيد على هذه الأرض لكى تروا بأعينكم الهدم وتروا البناء والتعمير.. تروا الحرب وتروا حرب التحرير وتروا البناء والتعمير.. فى هذا البلد طلبت إليهم أن تمروا على البلد قبل أن تأتوا إلى هذا المكان لكى نعرف جميعاً مدى ما يواجهنا من مسؤوليات وشرحت لكم من قبل الدور البطولى للمهجرين الذي أضعه تماماً فى مستوى المعركة القتالية التى خاضتها قواتكم المسلحة صبراً وأداءً.

          فى مصر صورة بسيطة عايز أوضعها أمامكم قبل ما أكمل حديثي الدعم للسلع كلنا عارفين أن السلع اللى بتباع وبنشتكي كلنا من أسعارها أنا معاكم برغم هذا أسعارها فى الخارج ضخمة ومضاعفة ولكن بنتدخل والحكومة بتتدخل وبتدفع الدعم وحاقول لكم بعض أرقام حاتذيعها عليكم الحكومة وحاتوضع امامكم وما فيش شيء أنهاردا بيخفى على الشعب كل شيء بيتحط أمام الشعب.. فى سنة 70 كان الدعم 20 مليون جنيه اللى بتدفعه الحكومة علشان تخلى الرغيف بتعريفة وبقية الحاجات اللى احنا بناخدها بناكلها الأساسية القاعدة العريضة من الشعب.. سنة 71 الدعم بقى 39 مليون جنيه.. سنة 72 طلع لـ 57 مليون جنية.. سنة 73 لـ 116 مليون جنية.. سنة 74 طلع لـ 433 مليون جنية.. سنة 75 طلع لـ 642 مليون جنية.. سنة 76

<11>