إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في مؤتمر شعبي بأسيوط

       آخرها كانت معركة 56، هذه المعركة، وسنبقى بعون الله إلى آخر الخليقة أسياد لمصيرنا، على هذه الأرض.

أيها الإخوة

       إني أريد أن تسمع أمريكا وأن يسمع العرب وأن يسمع العالم كله، أمريكا مسئول منها قال لمحمود رياض شعبكم مش عايز يحارب وعايز وقف إطلاق النار.

       (انفجر أعضاء المؤتمر هاتفين لمدة خمس دقائق: حانحارب، حانحارب)

       سمعوهم، وأريد من امريكا ومن إخواننا العرب ومن العالم كله أن يعرف موقفنا، نحن نرفض منطق قطاع الطرق الذي يريد أن يتفاهم معنا على أصول العدالة، فنحن على أتم الاستعداد للتفاهم من أجل سلام على أساس العدالة. أما منطق قطاع الطرق، منطق الابتزاز مهما كان خلفه من قوى، فسنقاومه وبعون الله وبإيمان هذا الشعب سنحقق النصر.

       يوم 5 فبراير اللي بتقولوا عنه، يوم 5 فبراير ومن قبله كمان لازم نكون كلنا جاهزين، كل واحد منا في مكانه. الحرب النهاردة إذا بدأت ستكون معركة شاملة ليست على خط النار في القنال، وإنما في كل جزء من أجزاء بلادنا، في البيت والمصنع والقرية والشارع، وفى كل مكان وعلى خط النار في أي مكان موجودين فيه لازم نجهز نفسنا في الجبهة الداخلية، مثل الجيش ماهو منظم نفسه على جبهة القتال، لأن هدف العدو ضرب روحنا المعنوية وجعلنا نسلم. عايزكم في الجبهة الداخلية كل واحد في مكانه، وكل إنسان في عمله، وكل إنسان في مكانه وعمله لابد أن يكون جندي جاهز لمقابلة العدو. ثم فيه حاجة أساسية أنتم عملتوها ونجحتم فيها، انتم استطعتم أن تشعروا العدو إنه مايجيش عليكم، لأنه في المرتين اللى جاء فيه كان تفتح عليه كمية هائلة من النيران، فعايز العدو في أي منطقة لا تتركوه يعود أبدا. لازم نكون في كل مكان على أرضنا جاهزين، ولمقابلته. أولادنا على خط النار جاهزين وسيحاربون إن شاء الله المعركة القادمة معركة رجال، وأنتم لازم في ظهورهم معنا وفي الجبهة الداخلية وفي الجبهة الثانية لازم تكونوا واقفين معانا وقفة رجال. ولا أخبي عليكم أن المعركة إذا بدأت فستكون غاية في العنف والشراسة.

       وعلينا أن نكون على بينة وواضحين بيننا وبين أنفسنا، أمريكا تعطي السلاح وتريد أن تذل كرامتنا، وإحنا لن تذل كرامتنا وسنقاوم وندفع الثمن وسندخل هذه المعركة الغالية التكاليف، لأن الشرف مهما كان الثمن، الثمن لا يقدر أمام الشرف أبداً.

       في 5  فبراير إذا لم تكن الاتصالات التي تمت مع يارنج جدية، بمعنى أن يكون الأربعة الكبار أو مجلس الأمن مع يارنج قد وضع جدولا لتنفيذ قرار مجلس الأمن، فلن نقبل بمد فترة وقف إطلاق النار أبدا، بيقولوا علينا إننا نعلن الحرب، يقولوا اللى يقولوه، إحنا بنقول إحنا أصحاب حق وأصحاب أرض  محتلة ومغتصبة، ولن نسمح أبدا أن تتكرر مأساة فلسطين اللي ظلت عشرين سنة، لأن المجتمع الدولي تركها. ونساها وهم يريدون مد فترة وقف إطلاق النار حتى ينسانا المجتمع الدولي، ومهما كان الثمن سنحرر أرضنا، إحنا مش

<4>