إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) خطاب الرئيس حفاظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، في إفتتاح الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني

المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 659 - 665 "

         ويسرني أيها الأخوة أن أكون معكم في هذه المناسبة  ملبياً دعوتكم لحضور افتتاح هذه الدورة، وأن أرحب  بكم، في بلدكم وبين أهلكم، وبضيوف المجلس الوطني  الفلسطيني، الأشقاء والأصدقاء، الذين تنادوا من وطننا  العربي ومن البلدان الصديقة، للمشاركة في هذا اللقاء الهام.

          انني باسم شعبنا وباسمي وباسم حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي، أعرب عن اعتزازنا بانعقاد مجلسكم في دمشق، على أرض سورية الثورة، ثورة الثامن من آذار وثورة الشعب العربي الفلسطيني.

          وأول من تتجه اليهم في هذه المناسبة أفكارنا وأفئدتنا، هم أهلنا وأخوتنا في الوطن المحتل، أولئك الأبطال الصابرون الصامدون، الذين فرضوا بابائهم وبسالتهم وتشبثهم بالأرض وتمسكهم بالوطن، احترامهم على العالم، وهم يضربون كل يوم أروع أمثال الصمود والمقاومة،  ويثبتون بالبطولة والتضحية انهم أقوى من الاحتلال  وبطشه، وأصلب عوداً وأقوى شكيمة وأوفر وعياً من أن  تجوز عليهم خدع الخادعين أو أن تكسر شوكتهم وسائل  القهر وأساليب التضليل.

         لاخوتنا وأبنائنا في الوطن المحتل، ولأبناء فلسطين  كافة أقول مرة أخرى، أن موقعكم سيظل في القلب من  الأمة العربية، وأن سورية، على عهدها الأمين، بأن تواصل  معكم وبكل ما تملك مسيرة النضال حتى يأذن الله بالنصر  بتحرير الأرض المحتلة وعودة أهلها اليها معززين  مكرمين.

         لأشقائنا أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الداخل  والخارج أكرر القول: لن يهنأ لنا عيش، ولن يهدأ لنا بال  ما دام المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قبضة الظالمين،  وما دامت قدسنا الحبيبة تئن من جور الغاضبين، وما دامت فلسطيننا الغالية تعاني من بطش الغزاة المحتلين، وما دامت بيوت الأهل تتعرض للنسف والتدمير، وأراضيهم تستباح

<2>