إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) خطاب الرئيس حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، في إفتتاح الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 659 - 665 "

للمجرمين من شتى أنحاء العالم يصادرونها ويستغلونها  ويحرمون منها أصحابها الشرعيين، وما دام شعبنا العربي الفلسطيني في كثرته مشرداً محروماً من حقوقه الوطنية الثابتة التي أقرتها له شرائع السماء والأرض.

         لن يهنأ العيش، ولن يهدأ البال، ولن نستكين حتى نزيل  الظلم، ونقضي على العدوان، وتعود الى أصحاب الأرض  والحقوق أرضهم وحقوقهم. واثقين من أن النصر سيتحقق  ما دمنا مستعدين للتضحية والشهادة محاطين بمؤازرة أمتنا  في الوطن العربي الكبير، ومساندة ودعم قوى التقدم في  سائر أنحاء العالم.

         أيها الأخوة:

         منذ انعقاد الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني  الفلسطيني في دمشق في منتصف كانون الثاني 1979،  تتالت الأحداث والتطورات في المنطقة، وبرزت المؤامرة  الكبرى التي تحاك لوطننا العربي جلية واضحة المعالم، محددة  الأطراف، وظهرت جسامة الخطب بعد أن خان نظام  السادات العهد، وانتقل من صف النضال العربي الى خندق  الامبريالية والصهيونية، شريكاً لهما في العدوان على شعب  فلسطين العربي، وفي التآمر على قضية العرب المركزية،  وشريكاً للامبريالية الأمريكية وإسرائيل في العمل على  سفك الدماء العربية، وهدم المستقبل العربي.

         ورب ضارة نافعة، كما يقال، فالمؤامرة بما ظهر منها قد  أفادت في التعجيل بفرز الأشخاص والمواقف، ونزع  الأقنعة عن الوجوه، فما كان غامضاً قد انجلى، وما كان  خفياً قد انكشف، ومن كان يعمل في الظلام من وراء ظهر الأمة العربية، قد تمرغ في أوحال الخيانة. ومن كان من العملاء لا يزال يراوغ، فإن أعماله تنم عما في داخله، ولن يلبث أن ينزع بدوره القناع عندما يجد الوقت المناسب  لذلك.

<3>