إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) خطاب الرئيس حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، في إفتتاح الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 659 - 665 "

         وكان هذا قبل اتفاقات كامب ديفيد.

         واليوم نحن أشد إصراراً وأشد تاكيداً وأ شد تمسكاً،  وأشد استعداداً للنضال، والتضحية بكل أنواع، وأساليب   النضال وأنواع وأساليب التضحية.

         ونقول نريد أولا فلسطين، أولا فلسطين وثانياً الجولان.

         ولا أقول هذا لأجامل أحداً، أو لأنني أكن في نفسي  أن متراً من الأرض في فلسطين هو أقرب إلي أو أعز من  متر في الأرض في الجولان، فكلا المترين أرض عربية  متساويان تماماً ولكن لاؤكد لإسرائيل أولا، وللولايات  المتحدة الأمريكية ثانياً، ولعملائهما الصغار في المنطقة،  للعملاء الصغار ثالثاً أنه لا سلام إلا السلام الحقيقي العادل  الذي يعيد الينا الأرض والعزة والكرامة.

         منذ عام 1973 أمر صغير أريد أن أرويه لكم  واخوانكم في اللجنة يعرفون هذا لأنهم سمعوه مني ربما  أكثر من مرة.. وعرض علينا بعد اتفاقية سيناء أن نعمل  اتفاقاً مماثلا مع إسرائيل، رفضنا.

         عرض علينا لكي لا يقال اننا انفردنا في العمل -  عرضوا علينا أن يوجدوا لنا التغطية، وأن ننجز في وقت  واحد نحن والأردن، الرسمي بطبيعة الحال، اتفاق فصل.. أي أن نفاوض في وقت واحد، في سورية، والأردن،  ولدى رسائل حول هذا الموضوع، فرفضنا، وقلنا لهم لن  نجري أي اتفاق ذي طابع سياسي إلا في وقت واحد مع  منظمة التحرير الفلسطينية.

         لكي يورطونا، لكي يبعدونا عن الطريق الذي نسير  فيه، عرض علينا - في نفس الوقت - بدائل متتالية أن  نوقع دون مفاوضات، مرة أخرى أقول اخوانكم يعرفون  هذا " في اللجنة " ذكرته لهم. في عام 1974 عرض علينا أن  نوقع اتفاقاً دون مفاوضات وستنسحب اسرائيل من قسم  من الجولان، دون مفاوضات، رفضنا هذا وقد تستغربون،  دون مفاوضات لماذا نرفض؟ لان الخطة السياسية آنذاك   كانت هي مجموعة دورات - كالدورات الزراعية - مجموعة  دورات لاتفاقات سيناء.

         اتفاق سيناء، اتفاق في سورية، اتفاق في الأردن، ثم  تدور الدورة وفي كل دورة نقدم تنازلات لإسرائيل بحيث  يحققون في نهاية الأمر، بمحصلة مجموع الدورات ما رسموه  وخططوا له.

         طبعاً نحن رفضنا لأننا لو قبلنا بهذه الخطوة لما استطعنا أن نقول للآخرين لا ثم لما استطعنا أن نرفض الخطوات

<8>