إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


خطاب الدكتور محمد مرسي يوم 24/6/2012

كلمة الرئيس محمد مرسي خلال البيان العملي للجيش الثالث الميداني[1]

في 15 أكتوبر 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على هذه الألفة وعلى هذا اليوم الذي وفقنا ربنا على أن نلتقي فيه، ونحن ننظر في التاريخ ونرى الفعل والعمل العظيم ،هذا البيان التدريبي القتالي العظيم، يدل على قيادة رشيدة وسواعد فتية وعلى إرادة وعزيمة ماضية ومصرة على أن تنتقل إلى آفاق جديدة من التدريب والاستعداد والقتال لحماية أمن الوطن والأرض والعرض والشعب".

"ابدأ بالتحية لكم قيادة وجندا على هذا العرض والجهد وهذه القدرة القتالية الفائقة، ونحن نجلس على أرض سيناء التي نعتز بها ونحبها، التي تتوق دائما إلى احتضان أهلها أهل مصر على ترابها ورمالها.. هذه الأرض التي تعد لنا أرضا مقدسة، وقد كانت عبر التاريخ كذلك، لنقول للعالم إننا نستعد للدفاع عن أرضنا ووطننا وعن أهلنا وأحفادنا لا نعتدى على أحد ولا نسمح لأحد أن ينال منا".

نقول للعالم إننا نستعد للدفاع عن أرضنا ووطننا وعن أهلنا وأحفادنا، لا نعتدي على أحد ولا نسمح لأحد أن ينال منا.

لا أحد يتدخل في قرارنا وشؤوننا كما لا نتدخل في شؤون أحد، وأننا نريد العدالة معنا ومع غيرنا، وما نرضاه لأنفسنا نحبه لغيرنا من الأمم والشعوب".

إن القوات المسلحة حرصت على أن يكون في مصر حكم سياسي راشد لكل المصريين، بعدما أجرت انتخابات نزيهة، وكانت عند ظن الشعب بها، وعبرت بالوطن مرحلة خطيرة مع هذا الشعب".

"نحن الشعب الذى يحبكم ويحب قياداتكم، ويعتبركم أبناءه وإخوانه، فهو شعب وفي، أن يحافظ على أرضه وعرضه بدعمها والعرفان لها، على أن تعبر في عبورنا الثالث، عبور التنمية وعبور منتهى الاستعداد في كل المجالات".

إننا نتذكر المجموعة 39 صاعقة والبطل إبراهيم الرفاعي وما قام به في حرب الاستنزاف، حيث عاد بسلاح العدو بعد أن دمر الوحدة الإسرائيلية التي تحمله ثم استشهد بعد ذلك مع أفراد مجموعته خلال حرب أكتوبر".

وقد تحدث اليوم مع القيادة العامة للقوات المسلحة لكى يعاد فحص أسماء الأبطال الذين شاركوا في انتصارات أكتوبر، وتكريم من لم يكرم منهم حتى الآن كي يعرف العالم أن شعب وجيش مصر جسد واحد وأن التضحيات لا تنسى.

كما أوجه الشكر للجيوش العربية التي ساهمت مع مصر وعاونتها في معركة أكتوبر 1973، ولا ننسى الدور الكبير الذي قام به العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز ووقوفه إلى جانب مصر خلال حرب أكتوبر، "نحن لا ننسى من يقف إلى جانبنا".

وإلى ضباط الجيش الثالث إذا كان البعض يسيء إليكم فلا تلتفتوا إلى ذلك.. قيادتكم وأنتم في قلوب هذا الشعب وعيونه.. أنتم أحبابنا وأولادنا وإخواننا، وأنا أحدثكم بلغة القائد المسؤول عنكم جميعًا أسركم وعائلاتكم، ولا يمكن أن يلتفت أحدنا إلى سفاسف الأمور؛ لأن العدو يتربص بنا.. عدونا معروف واستعدادنا له واضح، البعض الذي لا يعي أو لا يقدر أو يسعى للإثارة، فلا تبتئسوا فعين الله ساهرة وعيوننا مفتوحة، ولن نسمح لعابث أن يعبث في وطننا، الرجال يمضون حتى لا تعطلهم الصغائر، فنحن نتطلع معًا إلى مصر الجديدة المستقرة التي تنتج، مصر التي نريدها قوية، وينتشر فيها العدل بعد الحرية، والإنتاج بعدما فتحنا الأبواب مع الدول الصديقة، لا يتدخل أحد في شؤوننا، ولا نتدخل في شؤون أحد بسوء".

أنا معكم، وفي المقدمة منكم للتضحية إذ استلزم الأمر بالوقت أو الجهد أو النفس بأغلى ما نملك لكي تستمر مصر مستقرة قوية شامخة.

وفى ختامي على أبناء سيناء أن يُعيدوا التفكير مرات حتى لا يُسعدوا الأعداء، فنحن نريد أن نجتمع ونتكامل ونحدد طريقنا وأهدافنا، ولا نضل عن هذا الطريق، والقانون يطبق وسوف يطبق، والشعب ينشغل من وراء قواته المسلحة بالإنتاج، وأن يأكل من عمل يده، ويوفر ما نحتاج إليه من غذاء ودواء وسلاح.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 



[1] الهيئة العامة للاستعلامات