إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الملحق (ل)

نص بيان اجتماع وزراء خارجية دول "إعلان دمشق"،
في شأن الوضع في اليمن ،
الكويت، 6 يوليه 1994

          استعرض الوزراء، بقلق بالغ، التطورات المؤلمة في اليمن، والنداءات المتكررة للمنظمات، العربية والدولية، الداعية لوقف إطلاق النار، والتي لم تجد، للأسف الشديد، استجابة فعلية من قوات الجمهورية اليمنية.

         ونظراً إلى خطورة استمرار الحرب، وما ينتج عنها من إزهاق لأرواح الأبرياء من شعب اليمن الشقيق، وتدمير مكتسباته الوطنية، وما يمثله اتساع نطاق العمليات العسكرية، ووجود مؤشرات مادية على تدخلات خارجية، من أخطار على مصالح الدول العربية كلها بصفة عامة، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة خاصة، وانطلاقاً من حقيقة أن الوحدة مطلب لأبناء الأمة العربية، فقد رحّبت الدول العربية بالوحدة اليمنية، عند قيامها بتراضي الطرفين في مايو 1990. وبالتالي، فإن بقاءها، يجب أن يستند إلى تراضي الطرفين، وليس بمنطق الحرب وقوة السلاح. وأمام حقيقة أن أحد الطرفين، قد أعلن عودته إلى وضعه السابق، بينما تمسك الطرف الآخر باستمرار الوحدة، ولو باستخدام القوة، فإن دول إعلان دمشق، تعلن شجبها لاستمرار القتال، وترى فيه كارثة على الشعب اليمني، وتطالب بوقف إطلاق النار، واللجوء إلى الوسائل السلمية والحوار.

         وفي هذا الصدد، فقد رحّب الوزراء بقرارَي مجلس الأمن الرقمين 924 و 931. وأعربوا عن بالغ أسفهم وتنديدهم بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، ومواصلة القتال على الرغم من صدور القراريْن المذكوريْن، في تحد واضح للشرعية العربية والدولية. وهو أمر، ترفضه دول "إعلان دمشق"، بكل قوة ووضوح. ويدعو الوزراء القادة اليمنيين إلى وضع مصلحة اليمن وشعبها فوق كل الاعتبارات، والاستجابة، فوراً، لقرارَي مجلس الأمن الرقميْن 924 و 931، والالتزام بتنفيذ ما جاء في الاتفاق، الموقّع بين الطرفين في موسكو، بتاريخ 30 يونيه 1994، التي تقضى جميعها بوقف العمليات العسكرية، في الحال، وسحب القوات بعيداً عن المدن والتجمعات السكانية، والسماح للمراقبين بالقيام بمهامهم، واللجوء إلى الحوار، حقناً للدماء، وحفاظاً على الأرواح والممتلكات، طبقاً لقرارَي مجلس الأمن المذكورَيْن.

         ويؤكّد الوزراء، أن عدم الاستجابة لهذه النداءات، المتكررة والمتلاحقة، والاستمرار في العمليات القتالية، سيفرض على دولهم اتخاذ الخطوات، التي يرونها مناسبة للتعامل مع الحقائق المستجدة، إسقاطاً لحجة استمرار الحرب، أيّاً كانت المبررات، وحفاظاً على المصالح اليمنية والعربية العليا.

         ونظراً إلى ما تعانيه مدينة عدن، من نقص حادّ في مواد الإعاشة والعلاج، نتيجة لحصارها لأمدٍ طويل، وما تعانيه، من شحٍّ خطير في موارد المياه، نتيجة لتدمير محطة ضخ المياه، من جراء العمليات العسكرية، الأمر الذي يهدد حياة أهلها، ويؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة، فإن دول "إعلان دمشق" قررت إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي المدينة المحاصرين، وتناشد المجتمع الدولي إسعاف عدن بالمساعدات الإنسانية المطلوبة.

         هذا، وقد تحفظت دولة قطَر على البيان، الصادر عن الاجتماع التاسع لوزراء خارجية دول "إعلان دمشق"، في شأن الوضع في جمهورية اليمن، مؤكدة احترامها والتزامها التام بقرارَي مجلس الأمن الدولي الرقميْن 924 و 931.

ــــــــــــ


1/1/1900