إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



التصديق على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وملحقاتها وعلى اتفاق الحكم الذاتي للضفة الغربية وقطاع غزة
( تابع ) تقرير اللجنة المشتركة من لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي لمجلس الشعب

"وزارة الخارجية المصرية، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة، 1979، ص 183 - 209"

        5 - الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وترجمة هذه الحقوق إلى واقع ملموس عن طريق إقامة نظام للحكم الذاتي الكامل في الضفة الغربية وغزة وفق جدول زمني محدد تمهيدا لحصوله على حقه في تقرير مصيره.

        6 - الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن رقما 242 و 338 اللذان وافقت عليهما جميع الدول العربية. والتمسك بأن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية فهي من الأراضي العربية المحتملة بعد عام 1967 والتي نص قرار مجلس الأمن 242 على ضرورة الانسحاب منها.

        7 - تصعيد المشاركة الأمريكية وتأكيد التزامها كشريك كامل من أجل تحقيق التسوية الشاملة، ولقد نجحت الدبلوماسية المصرية بذلك في إخراج الولايات المتحدة من دائرة التأييد المطلق لجانب واحد إلى المشاركة الفعالة في العمل من أجل السلام.

        إن الهدف من مبادرة السلام المصرية لم يكن التوصل إلى أتفاق منفصل بل كان قرارا مصريا استلهمه الرئيس من ضمير أمته واستشعره من رغبتها الأكيدة في تحقيق السلام عن طريق إيجاد حل عاجل وشامل لقضية الشرق الأوسط. واللجنة في تحليلها للوثائق التي وقعت في واشنطن ترى بوضوح أن مصر تمسكت بالخطوط الأساسية للاستراتيجية العربية التي وضعت في مؤتمرات القمة في الجزائر والرباط ولم تحد عنها، ووضعت المبادىء الأساسية التي يمكن السير على هداها في تحقيق الأماني العربية بتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.

        أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية ليس فقط طبقا لدستوره، ولكن الشعب المصري قد أثبت على مدى الزمان إيمانه بعروبته الأصيلة وجهاده المستمر ضد الغزوات التي استهدفت الأمة العربية سواء منفردا أو بمشاركة عربية، ولقد تحقق للعرب على يد مصر انتصارات مؤزرة وتحملت مصر بصفة مستمرة ما يفوق طاقاتها في سبيل العروبة وأهدافها، وسوف تواصل مصر مسيرتها العربية مهما زايد المزايدون، ويذكر التاريخ المواقف والمعارك المصرية المستمرة منذ بدأت الغزوة الصهيونية لفلسطين والتي تجسدت في إصرار مصر على النص على الحق الفلسطيني في ميثاق جامعة الدول العربية عند إنشائها.

        مواجهة بين الأمة العربية وأعدائها، ولقد تحمل شعب مصر هذه الضريبة بكل

<25>