إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



رسالة مؤرخة 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 1952 وموجهة إلى رئيس اللجنة السياسية

المخصصة من السيد ز. ك. ماثيوز، ممثل المؤتمر الوطني الأفريقي

A/AC.61/L.14، 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1952

          في أثناء مناقشة جرت مؤخرا في اللجنة السياسية المخصصة بشأن مسألة النزاع العنصري في جنوب أفريقيا الناجم عن سياسة الفصل العنصري التي تتبعها حكومة اتحاد جنوب أفريقيا، قدم اقتراح بأن أدُعى إلى إلقاء بيان أمام اللجنة نيابة عن الشعب الأفريقي الذي لن تكون وجهات نظره، لولا ذلك، متاحة للجنة، مع أن الاتجاه الحالي للأحداث في جنوب أفريقيا يؤثر فيه تأثيرا حيويا.

          اسمحوا لي أن ألفت نظركم باحترام إلى أن طلب عقد جلسة استماع للأمم المتحدة يأتي من المؤتمر الوطني الأفريقي. ففي تموز/ يوليه 1952، قبل أن يدرج البند موضوع المناقشة الحالية في جدول أعمال الدورة السابعة للجمعية العامة، وجه المؤتمر الوطني الأفريقي رسالة إلى السيد تريغفي لي، الأمين العام للأمم المتحدة، طالبا إتاحة الفرصة له لعرض ظلاماته على الجمعية العامة. (انظر خبر نيويورك تايمز في 26 تموز/ يوليه 1952). ولا أدري إذا كان انتباه لجنتكم قد وجه إلى هذا الطلب، ولكن هذا، حسب علمي، هو الطلب الرسمي الوحيد الذي وجه إلى الأمم المتحدة نيابة عن الشعب الأفريقي.

          وبصفتي عضوا في اللجنة التنفيذية الوطنية للمؤتمر الوطني الأفريقي، تلقيت برقية من السيد و.م. سيسولو، الأمين العام للمؤتمر الوطني الأفريقي، يخولني فيها سلطة التحدث نيابة عن تلك المنظمة في الأمم المتحدة، إذا سنحت الفرصة. وتلقيت منه كذلك نسخة من مذكرة تتضمن وجهات نظر تلك المنظمة حيال سياسة الفصل العنصري التي تتبعها حكومة اتحاد جنوب أفريقيا وظلامات الشعب الذي يتعرض لها. وإنني أبعث بهذه المذكرة طي هذا.

          وأشعر لزاما علي أن أبين أنه مذ أصبح معروفا في جنوب أفريقيا أن هناك مجرد إمكانية بعيدة بأن أُدعى إلى إلقاء بيان أمام الأمم المتحدة بشأن هذا الموضوع، تعرضت لضغط رسمي كبير كي لا أقبل هذه الدعوة بالنظر إلى الإجراء الذي ستشعر حكومة الاتحاد أنها مضطرة إلى اتخاذه ضدي. وحذرت أيضا كلية فورت هير الجامعية في جنوب أفريقيا، التي لي علاقة بها، بأن الحكومة "ستضطر على مضض إلى النظر إلى الأمر نظرة جدية للغاية، إذ إنه (أي أنا) موظف لدى كليتكم التي تتلقى معونة كبيرة من الدولة". وبالنظر إلى هذا التهديد المباشر، أمرتني سلطات الكلية بعدم قبول أية دعوة للحضور. وإنني، على الرغم من هذه التهديدات بالإيذاء، أقدم الوثيقة المرفقة كي تنظروا فيها. وبما أنه لم ينظر بعد في طلب المؤتمر الوطني الأفريقي عقد جلسة، لا أشعر بأنني مدعو إلى البت، في هذه المرحلة، في مسألة الحضور شخصيا.

 

(توقيع)

ز. ك. ماثيوز
ممثل المؤتمر الوطني الأفريقي (الكيب)