تسهم في بلورة دور جامعة الدول العربية في الدبلوماسية الوقائية ودبلوماسية فض النزاعات بالطرق والوسائل السلمية. وقد ترون إقرار مشروع إقامة محكمة العدل العربية المعروض على حضراتكم.

السيد الرئيس

          ان عملية السلام توالي مسيرتها ببطء وتعثر شديدين، الأمر الذي يعرض التسوية السلمية برمتها لمخاطر الجمود والانتكاس، وهي مخاطر يبذل الطرف العربي جهده من أجل تجنبها ومعالجة أسباب نشوئها وتكونها، ولا يصدر هذا التوجه عن موقف ضعف، وإنما يصدر عن إرادة حزمت أمرها على إقامة السلم الشامل والدائم والعادل، القائم على قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن 242، 338، 425، 252، 478 وعلى مبدأ الأرض مقابل السلام، الأمر الذي يتطلب انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري المحتل، وفي جنوب لبنان وفي فلسطين، وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وبعاصمتها القدس الشريف. الذي يتعرض لأخطار محدقة نتيجة لاستمرار إسرائيل في تهويد المدينة المقدسة، والعمل على تغيير خريطتها البشرية وزرع المستوطنات اليهودية حولها والتوسع في حدود المدينة بمصادرة المنازل والممتلكات الوقفية وقهر المواطنين وسلب ممتلكاتهم الخاصة، وما زالت الحفريات حول المسجد الأقصى مستمرة، وتقسيم الحرم الإبراهيمي واستقطاع جزء منه لمعبد يهودي أمر واقع، وما زالت إسرائيل - رغم توقيعها على

<6>