إن مجرد انعقاد قمة صانعي السلام تشير إلى أن هناك إصرارا دوليا على إظهار المساندة العالمية للتسوية السلمية، والتأكيد على أن المنطقة لن تقف وحدها في مواجهة المشكلات التي تعرقل مسيرة السلام.

         وفى إطار دور جامعة الدول العربية، واتساقا مع قرار مجلسكم الموقر رقم 5092 الذي اتخذتموه في 12 سبتمبر 1991، قمت بتوجيه رسائل في 9/ 3/ 1996 إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية باعتبارهما راعيي مؤتمر السلام، وإلى الحكومة الإيطالية باعتبارها رئيسة الاتحاد الأوروبي، أكدت فيها حرص جامعة الدول العربية على استمرارية عملية السلام، وهو ما قامت به أيضا الحكومة السورية في رسائلها إلى كل من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، من منطلق الإيمان الكامل والمطلق بأن يكون السلام في المنطقة سلاما عادلا وشاملا ومبنيا على أسس الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.

<9>