إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



أولا: نشاط الأمانة العامة

أ - الوضع العربي العام

         شهد الوضع العربى العام خلال الفترة ما بين دورتى مجلس الجامعة (105- 106)، تطورات هامة لتفعيل العمل العربى المشترك تمثلت خاصة فى انعقاد عدد من القمم العربية المصغرة التى مهدت لانعقـاد مؤتمـر القمة العربى غير العادى بالقاهرة فى الفترة من 21 إلى 23/6/1996.

         وقد واصلت الأمانة العامة، منذ انعقاد الدورة الخامسة بعد المائة لمجلس الجامعة، متابعة هذه التطورات، وساهمت فى إنجاز بعض المهام المتعلقة بها، وفى حدود ما كلفت به فى هذا الإطار، كما واصلت متابعة تنفيذ قرارات المجلس، والتعامل مع الأحداث التى مرت بها الأمة العربية، ورصد خطوات التعاون الثنائية والجهوية بين الدول العربية وتأثيرها على دعم العمل العربى المشترك.

         وقد احتل موضوع تنقية الأجواء العربية مركز الصدارة فى نشاط الأمانة العامة، وفى تحركاتها من خلال الدفع بالجهود العربية الثنائية والجماعية نحو تحقيق التضامن العربى، وتجديد بنيانه، وترسيخ مفاهيمه، بغية تعزيز الموقف العربى الواحد تجاه مختلف القضايا التى تهم المصلحة العربية العليا، وبما يمكن الأمة العربية من التعامل، من موقع القدرة والتأثير، مع المتغيرات والتحديات من حولها تحقيقا لمصالحها وصونا لأمنها وهويتها.

         ومن هذا المنظور، حرص الأمين العام، خلال دورات المجلس العادية والطارئة، وخلال كافة اللقاءات التى أجراها مع القادة والمسؤولين العرب، ورجال الفكر والاعلام فى الوطن العربى، على مواصلة الدعوة إلى عقد مؤتمر القمة العربية، ولو بشكل مصغر لمعالجة القضايا الملحة التي تعترض سبيل العمل العربي المشترك، وقد توافقت هذه الدعوة مع الجهود المخلصة للقادة العرب، وتجسدت هذه المساعى فى عقد لقاءات ثنائية وثلاثية توجت بعقد القمة العربية الموسعة بالقاهرة فى الفترة من 21 إلى 23/6/1996، والتى شارك الأمين العام فى حضور جلساتها والمساهمة فى أعمالها، وقد استطاعت هذه القمة أن تعبر بالأمة العربية من وضع الركود إلى مرحلة جديدة للعمل العربى المشترك،

<22>