105 -

إلا أنه من الملاحظ أن الإدارة الأمريكية ما زالت من الناحية العملية غير مستعدة لاتخاذ موقف مؤثر وفاعل لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الاتفاقات والتعهدات التي توصلت إليها الأطراف المعنية حيث يؤكد المسئولون الأمريكيون في تصريحاتهم على عدم فرض أي حل، وعدم التدخل بأكثر مما يبديه الأطراف المعنيون من رغبة في تحقيق السلام موضحين أنه "يعود للأطراف المعنية بعملية السلام اتخاذ القرارات التي من شأنها إعادة هذه العملية إلى مسارها الصحيح"، إلا أنه من المهم الإشارة في هذا المجال إلى أن هناك بعض الأصوات داخل الإدارة الأمريكية ترى أهمية إحداث تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، بحيث تلعب الإدارة دورا أكثر فاعلية في عملية السلام، ولكن لم يظهر لهذه الأصوات أي تأثير ملموس.

106 -

وعلى صعيد الأمم المتحدة، انحاز الموقف الأمريكي إلى جانب إسرائيل من خلال التصويت ضد قرارين في إطار الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة، بشأن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، وكذلك استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو ضد مشروعي قرارين مماثلين في مجلس الأمن، وقد بررت الإدارة الأمريكية هذا الموقف بأنها تعتبر أن مجلس الأمن والجمعية العامة ليست المكان المناسب لمعالجة هذا الموضوع.

107 -

وفيما يتعلق بقضية القدس، وموافقة مجلس النواب الأمريكي في 11/ 6/ 1997، على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، فقد حذرت من تداعيات هذه الخطوة على عملية السلام، وما تؤدي إليه من زيادة أعمال العنف والتوتر في المنطقة.