جـ - الأزمة العراقية

49 -

تصدرت الأزمة العراقية التي اندلعت بشأن تفتيش المرافق الرئاسية، اهتمامات وانشطة الجامعة العربية ، وفى هذا الإطار كلفت من قبل فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك بصفته الرئيس الحالي للقمة العربية ، على أثر الاتصالات التي أجراها مع القادة العرب، بالقيام بمهمة الى العراق لاجراء مباحثات مع القيادة العراقية، وابراز الموقف العربي الرافض لأى إجراء عسكري ضد العراق، والمساهمة في الجهود الدبلوماسية لاحتواء هذه الأزمة، وحلها بالطرق السلمية في إطار مواصلة تنفيذ العراق لقرارات مجلس الأمن، والإسراع برفع المعاناة عن الشعب العراقي وعدم إعطاء أى مبرر لإطالة أمد هذه العقوبات، وفي الوقت الذي أكدت فيه على وحدة العراق الترابية وسلامته الإقليمية وعدم المساس بسيادته الوطنية، دعوت الأشقاء في العراق الى التعامل مع هذه الأزمة طبقا للشرعية الدوليّة، وعلى أساس إدراك خطورة الموقف في ظل الواقع الراهن، وتجنيب الشعب العراقي والمنطقة كلها الأخطار الناجمة عن استخدام القوة العسكرية.

50 -

وقد قدمت تقريرا إلى سيادة الرئيس مبارك حول هذه المهمة فور عودتي من بغداد، كما أبلغت سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربيّة السعودية رئيس الدورة (108) لمجلس الجامعة بطبيعة هذه المهمة وأهدافها، وأحطت السادة المندوبين بتاريخ 3/2/1998، بنتائج زيارتي لبغداد ولقائي مع الرئيس صدام حسين والسيد طارق عزيز نائب رئيس مجلس الوزراء