إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

المراوغة الإسرائيلية ولا مع جمود عملية السلام في الشرق الأوسط، فدعا إلى اجتماعات واي ريفر في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

4 -

وقد تابع العالم على مدى عشرة أيام مفاوضات واى ريفر، وشهد بحكمة واتزان المفاوض الفلسطيني، مقابل التعنت والابتزاز الذي مارسه الوفد الإسرائيلي. وقد شهد الجميع بالجهود الخاصة التي بذلها الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته وأركان إدارته، وهو ما أدى إلى توقيع مذكرة واي ريفر، وزيارة الرئيس الأمريكي لاحقا إلى الأراضي الفلسطينية كأول إشارة أمريكية رسمية للاعتراف بمشروع الدولة الفلسطينية. ولا يفوتني هنا أن انوه بالدور الذي لعبته الدبلوماسية المصرية والأردنية لإنجاح هذه المفاوضات.

5 -

وكما تعلمون فان مذكرة واي ريفر تمثل آلية لتنفيذ التزامات سابقة واردة في اتفاقي أوسلو والخليل، وتتمثل بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في أجزاء من الضفة الغربية وتسليمها كليا أو جزئيا للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما تتمثل فى إجراءات أمنية في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان، لخلق أجواء إعلامية ونفسية ملائمة لتقدم عملية السلام وحمايتها من آثار العنف. هذا بالإضافة إلى تحسين الظروف الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني فى الداخل، تمهيدا للشروع في مفاوضات المرحلة النهائية. وقد عبرت في حينه عن موقف جامعة الدول العربية من هذه المذكرة واعتبرتها خطوة هامة تستلزم التنفيذ الصادق والأمين من قبل الحكومة الإسرائيلية باعتبار ان عودة أي أراض إلى السلطة الوطنية الفلسطينية يعد مكسبا هاما وتقدما على طريق عودة الحقوق الفلسطينية. أما فيما يتعلق بالإجراءات

<3>