إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



في مجال الشئون العربية

أ - احتلال العراق للكويت والحرب في الخليج العربي.

          شهدت هذه الفترة بين دورتى مجلس الجامعة تطورا خطيرا في الأزمة التي كانت نشبت بين العراق والكويت بعيد مؤتمر القمة العربي غير العادي في بغداد ( 30 / 5 / 1990 ). وذلك نتيجة احتلال العراق للكويت، وما أعقب هذا الاحتلال من حرب مدمرة في منطقة الخليج العربي. وقد أنزلت هذه الحرب اضرارا جسيمة بالعراق والكويت وشعبيهما، ودمرت جزءا هاما من طاقات الأمة، وأصابت التضامن القومي بشرخ كبير، وعطلت مسيرة العمل العربي المشترك ومؤسساته، كما عرضت الأمن القومي لأفدح المخاطر.

          ومن المعلوم أن دولنا الأعضاء كانت قد سعت، منذ اندلاع الشرارة الأولى للغزو العراقي للكويت، معالجة هذه الأزمة الداهمة في الإطار العربي، إدراكا منها لمخاطرها الفادحة على وحدة الأمة ومستقبلها . وفي هذا السياق عقد مجلس الجامعة ثلاث دورات غير عادية، كما عقد مؤتمر القمة العربي دورة غير عادية في القاهرة بتاريخ 9 / 8 / 1990، واتخذت دولنا في هذه الدورات قرارات هامة حاولت معالجة الأزمة قبل أن تستفحل وذلك بإنهاء الاحتلال العراقي لدولة الكويت وعودة السيادة والشرعية اليها.

          وبالرغم من الظروف الخاصة التي سادت الفترة السابقة، فقد حاولت الإدارة العامة القيام بما تفرضه عليها مهامها القومية ازاء هذه المحنة الخطيرة فتابعت تطوراتها وتفاعلاتها رصدا وتحليلا، واعدت حولها ما يلزم من الوثائق والبيانات، وأجرت العديد من الاتصالات واللقاءات.

          وفي هذا الإطار:

1 -

اصدرت الأمانة العامة بيانا بمناسبة اعلان توقف القتال في منطقة الخليج العربي، واستعادة دولة الكويت سيادتها على أرضها وعودة الشرعية اليها، أعربت فيه عن استبشار الأمة بوقف القتال، وعن الأمل في أن يكون ذلك فاتحة عهد جديد يطوي صفحة الماضي، ويرسى أسس السلام، ويرسخ دعائم التضامن بين دولنا على قاعدة أحكام ميثاق الجامعة ومبادئه، وبخاصة صيانة استقلال وسيادة كل دولة من الدول

<22>