كذلك شاركت الأمانة العامة في مؤتمر قمة عدم الإنحياز الذي عقد في جاكرتا مؤخرا، وكان المؤتمر مناسبة لإبراز دور منظمتنا العربية، وما يجب أن تكون عليه في ظل الإطار الجديد لحركة عدم الإنحياز وعالم اليوم، كما كان المؤتمر فرصة لمناقشة بعض قضايانا العربية الملحة وتنسيق المواقف بشأنها في المؤتمر، وذلك من خلال اجتماع للمجموعة العربية على هامش اجتماعات قمة عدم الإنحياز.

          وفي إطار توثيق العلاقات العربية الأوروبية، قمت بزيارة فرنسا والنمسا وأسبانيا، والتقيت بكبار المسؤولين في تلك البلاد، وتبادلنا وجهات النظر حول كافة القضايا العربية، وأهمها دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب اللبناني، والعمل علي إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية/ الغربية، وإنشاء جامعة علمية عربية أوروبية في غرناطة تجمع دارسين من الدول العربية والأوروبية، ويكون هدفها تعميق العلاقات والصلات بين أوروبا والعالم العربي.

          كما تابعت الأمانة العامة باهتمام بالغ التطورات التي جرت في دول أوروبا الشرقية بما فيها الاتحاد السوفييتي السابق، وأثر هذه التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي وعلى القضايا العربية. وقد وضعت الأمانة العامة دراسة خاصة عن التحولات السياسية والاقتصادية في هذه المنطقة، وعن أثرها على العلاقات العربية مع دول المنطقة، وأفضل السبل لتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.

<14>