إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



         وقد تدارس مجلس الجامعة في دورته (97) تطورات الوضع في الصومال، وأصدر المجلس قراره رقم 5171 في 29/4/1992 دعا فيه جميع الأطراف الصومالية إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومنظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 733، 736، 751 حول الصومال ودفع الجهود المبذولة من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الصومال، ومواصلة المساعي لعقد مؤتمر مصالحة وطنية شاملة تضع حلا نهائيا لأزمة الصومال، وتصون وحدته وتحقق المصالح المشروعة لجميع أبنائه.

         كما دعا المجلس الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات والصناديق العربية، إلى تكثيف معونات الإغاثة الطبية العاجلة للصومال، وإلى الإسراع في تحويل مساعداتها المالية إلى الحساب الذي فتحته الأمانة العامة الخاص بإغاثة الصومال.

         وعلى ضوء قرارات مجلس الجامعة السابق الإشارة إليها يمكن إجمال تحرك الأمانة العامة على النحو التالي:

أولا:

في إطار حرص الأمين العام على التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعنية بالأزمة الصومالية، - هذا التعاون الذي أسفر عن التزام الطرفين المتنازعين في مقديشيو بوقف إطلاق النار، وبداية توزيع مواد الإغاثة في العاصمة ومحيطها - أوفد الأمين العام في 4/ 5/ 1992 المسؤول عن ملف الصومال بالأمانة العامة إلى مقديشيو للالتحاق بالبعثة الدولية المشتركة للحوار مع الأطراف الصومالية المختلفة حول سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 751 المعنى بالصومال. وقد عبرت الأمانة العامة خلال هذه اللقاءات مع القيادات الصومالية عن ضرورة الإسراع في تنفيذ كامل بنود قرار مجلس الأمن، خاصة وإن قرار مجلس الجامعة رقم 5171 يدعو جميع الأطراف الصومالية إلى التعاون الكامل والوثيق مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومنظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وقد توصلت البعثة المشتركة إلى إقناع الطرفين المتنازعين في العاصمة إلى القبول بمراقبة وقف إطلاق النار عن طريق مراقبين في زي مدني، كذلك استطلعت البعثة رأي غالبية المنظمات والفعاليات الصومالية حول برنامج المصالحة الوطنية الصومالية.

<28>