السيد الرئيس

          انتقل إلى الأحداث المتتابعة التي شهدها شعبنا العربي في الصومال، وقد شاركت على رأس وفد الجامعة في المؤتمر التمهيدي غير الرسمي للمصالحة الوطنية الذي عقد في أديس أبابا في الرابع من يناير الماضي وتحدثت إلى مختلف الفصائل الصومالية وحملتهم المسئولية الأساسية عن المحنة التي وصل إليها الشعب الصومالي، وأبديت حرص الأمانة العامة على تحقيق المصالحة الوطنية بما يحقق للشعب الصومالي الشقيق السلام والاستقرار والرفاهية. وتابعنا الأعمال التحضيرية لمؤتمر المصالحة، من خلال المشاركة الفعالة للأمانة العامة في المؤتمرات والاتصالات التي تمت في هذا الصدد. ونبذل جهدنا مع الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية من أجل المساعدة على التوصل إلى حل توفيقي يخرج هذا القطر العربي من أزمته، خاصة أن الأمم المتحدة ستتولى قريبا مهام قيادة القوات الدولية العاملة في الصومال، وفيها قوات من دول عربية، تسهم في التخفيف من معاناة الشعب الصومالي الشقيق، كما أن بعض الدول العربية وغيرها قدمت مشكورة، منذ بدء تنظيم عملية الإغاثة حتى اليوم، أكثر من مئة مليون دولار، إضافة إلى الفريق الطبي الذي تولت الأمانة العامة الإنفاق على أنشطته والذي عمل في ظل أقصى الظروف قساوة، وأن الأمل وطيد في إرساء نظام سياسي وإداري

<8>