.        وفي هذا الإطار اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (47) القرار رقم 155 بتاريخ 18 /12 / 1992 الخاص بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية إلى تقديم كافة المساعدات الفنية والمالية لإعادة تعمير لبنان.

       واصل الأمين العام جهوده لإنهاء موضوع الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق، وعين لهذا الغرض سعادة السفير الرشيد إدريس مبعوثا شخصيا له. وفي هذا الإطار قام مبعوث الأمين العام بزيارة دولة الكويت في الفترة من 12 إلى 16 نوفمبر 1992 تقابل خلالها مع كبار المسئولين الكويتيين وعلى رأسهم سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت ومعالي الشيخ صباح الأحمد الجابر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والشيخ سالم الصباح السالم رئيس اللجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين. واستهدفت هذه المقابلات تحديد القوائم النهائية والملفات الشخصية وحصر الوثائق الخاصة بالأسرى والمفقودين.

       كما قام مبعوث الأمين العام بالتوجه إلى بغداد خلال الفترة من 22 إلى 29 ديسمبر 1992، وقابل سيادة عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ومعالي السيد طارق عزيز نائب رئيس مجلس الوزراء، ومعالي السيد محمد سعيد الصحاف وزير الخارجية ومعالي السيد أوميد مدحت وزير الصحة، وعددا من المسئولين المعنيين بالموضوع، وتم الاتفاق على اتخاذ عدة إجراءات للتعرف على مصير من تضمنتهم القائمة الكويتية انطلاقا مما ورد في الملفات الشخصية التي تم إبلاغها للسلطات العراقية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

       كما قام مبعوث الأمين العام بمقابلة السيد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف للتأكد من سرعة إنجاز وتسليم الملفات وتنسيق المواقف وتبادل المعلومات قصد إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن.

       كما واصل الأمين العام مجهوداته في هذا الإطار فاستقبل بمقر الأمانة العامة وفدا برلمانيا كويتيا برئاسة السيد أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الكويتي، واستقبل وفد اللجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين برئاسة الشيخ سالم الصباح السالم، واستقبل سعادة السفير السيد نبيل نجم المندوب الدائم لجمهورية العراق.

<23>