وفي مقدمتها القدس الشريف، وتأمين الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واقامة دولته المستقلة.

          ورغم ان اعتراف اسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني قد جاء متأخرا، فان ذلك لا يغير قط من كونه جاء تأكيدا للحقيقة التاريخية، وهي وجود الشعب الفلسطيني، وكفاحه الذى لم ينقطع على مدار قرن كامل من أجل الحفاظ على هويته ووطنه وأرضه ومستقبله.

          واذا كان ما تم التوصل اليه بين الاردن وفلسطين واسرائيل يمثل خطوة ايجابية، فانه يجب التأكيد على ضرورة تحقيق خطوات مماثلة في سائر المسارات الاخرى، من أجل أن تصبح عملية السلام شاملة وكاملة، وحتى تحقق هدفها في اقامة السلام بما يضمن انسحاب اسرائيل من بقية الضفة الغربية والقدس العربية والجولان السوري، والجنوب اللبناني، ذلك أن شمولية عملية السلام لجميع المسارات شرط اساسي لتكامل بنيته، وضمان للامن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة ودولها.

<4>