إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) الدورة السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي، الدار البيضاء، المملكة المغربية، 13 - 15 ديسمبر 1994، البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

         وذكّر جلالته بأن دعوة الإسلام، دعوة إلى التعايش السلمي بين الأمم، وإلى التفاهم العالمي وإلى تكريم الإنسان، حيث لا يفرق ديننا الحنيف بين البشر.

         كما أشار جلالته إلى أنه لا أحد ولا سلطة يستطيعان أن يخولا لأنفسهما ما لم يخول الدين لهما، من سلوك سبيل التطرف واللجوء إلى العدوانية في التفكير والممارسة والإنتصاب لإصدار أحكام تكفير المسلمين والفتوى بالجهاد فيهم. ولاحظ جلالته أن الإسلام ليس دينا فحسب، بل هو دين ودنيا، وهو كما قال عنه الرسول الكريم: أنه المعاملة، أي التقيد بضوابط حسن السلوك وقواعد أخلاقية للتعامل الشريف في طليعتها الالتزام بالتسامح والتمسك بحسن التعايش والجنوح إلى السلام.

         وأبرز صاحب الجلالة أن الإسلام يناشد المسلمين أن يؤمنوا بكتب الله المنزلة وأن ينشروا بين الأنام رسالة الإسلام والوئام لتنتشر السكينة ويأمن العالم شرور المهالك والأخطار.

         وبين جلالته أن أول نداء عالمي للتعايش بين الديانات السماوية الموحدة، هو الذي جاء في القرآن الكريم قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله.

وأكد أن هذا التسامح يجب بالأحرى أن يكون أيضا هو المبدأ الذي تقوم عليه العلاقة بين معتنقي الإسلام.

<8>