إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


         



 

منوهاً بالمكانة المرموقة، التي أصبحت منظمة المؤتمر الإسلامي تحتلها على الساحة الدولية، مما سيمكنها، مستقبلاً، من متابعة القضايا الهامة بثبات واقتدار. وأبرز الرئيس خاتمي قدرة الأمة الإسلامية، على التجاوب مع متطلبات الحياة الاجتماعية المعاصرة، إن هي تسلحت برؤية عصرية، وأحسنت تقدير ماضيها الحضاري الغني، وإمكانياتها المتوافرة. ونوه رئيس مؤتمر القمة الإسلامي الثامن، بقرار الأمم المتحدة لتبني مبادرة الحوار بين الحضارات، باعتبارها مفهوماً جديداً للعلاقات الدولية، يوضح الدور الفاعل للمنظمة. وفي ختام كلمته عبر الرئيس الإيراني عن أمله في أن تواصل الرئاسة الحالية للمنظمة جهدها في تدعيم قدرات المنظمة، من خلال إجراء تقييم شامل وجاد لميثاقها، وملاءمته مع الضروريات الملحة للعمل الإسلامي المشترك.

6.

انتخب المؤتمر، بالإجماع، صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، رئيساً للدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي. كما انتخب، بالإجماع، بقية أعضاء مكتبه، على النحو التالي:

دولة فلسطين

جمهورية جامبيا

جمهورية المالديف

الجمهورية الإسلامية الإيرانية

نائباً للرئيس.

نائباً للرئيس.

نائباً للرئيس.

مقرراً.

7.

ألقى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس المؤتمر، خطاباً استهله بالترحيب بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء الدول والحكومات، وبتقديم الشكر لهم على الثقة، التي أولوها لسموه، بانتخابه رئيساً للدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي. وبعد ذلك انتقل سموه إلى الحديث عن الظروف الخطيرة التي تعقد فيها هذه الدورة، واصفاً إياها بالمشابهة لتلك، التي كانت الأصل في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، منذ أكثر من ثلاثين سنة، موضحاً أنه تنتهك، مرة أخرى، الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ويسقط العشرات من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء؛ لمجرد أنهم يطالبون بحقهم في الحياة، والوجود، والسيادة الوطنية. فأكد أن الأمانة الإسلامية تحتم أن يخرج هذا اللقاء بإستراتيجية عملية، تساهم في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، مع التشبث بالموقف الإسلامي الثابت من أسس حل النزاع العربي الإسرائيلي. ودعا سموه إلى أن يتم الأخذ، بعين الاعتبار، التطورات والميولات العامة، التي أفرزتها بعض القضايا المطروحة على المؤتمر؛ من أجل معالجتها، تفادياً لتبديد الموارد وبعثرة الطاقات، وحرصاً كذلك على تحقيق السلام، الذي هو أساس كل تنمية تنشدها المجتمعات الإسلامية.

<4>