مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع والثلاثون دوشنبيه - جمهورية طاجيكستان

(دورة رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي)

قرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 28/37 – س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 28/37 – س

بشأن

إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السابعة والثلاثين (دورة: رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي) في دوشنبيه، جمهورية طاجيكستان، خلال الفترة من 4 إلى 6 جمادى الثانية 1431هـ (الموافق 18-20 مايو 2010م)،

إذ يستذكر مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، ومبادئ القانون الدولي المتعلقة بالمحافظة على السلم والأمن الدوليين؛

واقتناعا منه بأن انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط يشكل خطراً جسيماً على السلام والأمن الدوليين؛

وإذ يشير إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها القرار الرقم 38/ س63 تاريخ 2/12/2009، والقرارات الدولية التي صدرت عن المؤتمرات الإسلامية وعن المحافل الدولية الأخرى في هذا المجال، ولاسيما القرار الذي اتخذه مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة وتمديدها عام 1995، والوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2000؛

وإذ يبدي قلقه البالغ بشأن السياسات والاتجاهات الدولية السلبية إزاء التطورات المتعلقة بقضايا منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي وما يشكله انتشار الأسلحة النووية من أخطار على أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها؛

وإذ يضع في اعتباره الحاجة الملحة إلى تطبيق نظام الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على جميع المرافق النووية في منطقة الشرق الأوسط؛

وإذ يلاحظ أن إسرائيل لا تزال الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تصبح بعد طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية؛

وبعد أن أحيط علماً بالإعلانات والقرارات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الخصوص:

1. يدعو إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويؤكد مجدداً على أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن حفظاً للسلم والأمن في المنطقة، كما يؤكد مجدداً دعمه للمبادرة العربية المقدمة لمجلس الأمن عام 2003 بهذا الخصوص.

2. يعرب عن قلقه العميق إزاء التهديد الذي يشكله انتشار الأسلحة النووية بالنسبة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

3. يعرب عن بالغ قلقه إزاء القدرات والتهديدات النووية الإسرائيلية، ويؤكد دعمه لجهود المجموعة العربية في فيينا من أجل إدراج بند "القدرات النووية الإسرائيلية ومخاطرها" على جدول أعمال الدورة الرابعة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبذل جهود من أجل تنفيذ واعتماد القرار الذي اعتمده المؤتمر العام للوكالة تحت نفس العنوان.

4. يؤكد مجدداً على الحق غير القابل للتصرف لجميع الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، ويشجع التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في هذا المجال، وفق أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

5. يدعو جميع الدول، بما فيها الدول الأطراف في مؤتمر نزع السلاح، لاسيما تلك الحائزة للأسلحة النووية، إلى العمل على نحو عاجل باتجاه وضع صك قانوني ملزم على أساس المفاوضات متعددة الأطراف، وذلك من أجل منح الضمانات غير المشروطة للدول غير الحائزة للأسلحة النووية من استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها.

6. يدعو إلى التنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي قبل وقت كاف من انعقاد المؤتمرات الدولية ذات الصلة وعقد اجتماعات لتوحيد مواقفها.

7. يشجع على تفعيل عمل المجموعة الإسلامية خاصة في مقرات الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا، والتنسيق مع المجموعات الإقليمية الأخرى ومن ضمنها حركة عدم الانحياز والاتحاد الإفريقي لحشد الدعم لموقف الدول الأعضاء في المنظمة في هذا المجال.

8. يقرر حشد الجهود في المرحلة المقبلة بهدف جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية باعتبار ذلك أولوية رئيسية واجب تحقيقها.

9. يقرر أن يُدرج في جدول أعمال المؤتمرات الوزارية بند حظر الانتشار النووي في الشرق الأوسط والقدرات النووية الإسرائيلية ومخاطرها.

10. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي.

- - - -