إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي37

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع والثلاثون دوشنبيه - جمهورية طاجيكستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع والثلاثون دوشنبيه - جمهورية طاجيكستان

(دورة رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 1/37 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 1/37 – ث

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السابعة والثلاثين (دورة: رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي) في دوشنبيه، جمهورية طاجيكستان، خلال الفترة من 4 إلى 6 جمادى الثانية 1431هـ (الموافق 18-20 مايو 2010م)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الإسلامية الأخرى لمنظمة المؤتمر الإسلامي، خاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ. الحوار بين الحضارات

إذ يذكر بالمبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر/كانون أول 1997م، والتي يؤكد أن الحضارة الإسلامية كانت دائما وعبر التاريخ متجذرة ومتأصلة في التعايش السلمي والتفاهم والحوار البناء مع غيرها من الحضارات والأيدولوجيات الأخرى، وشدد إعلان طهران كذلك على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارات ووعيا منه بالقرار الرقم22/53 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي حدد سنة 2001م لتكون "سنة الأُمم المتحدة للحوار بين الحضارات" والذي دعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات، وإذ يذكر أيضا بأحكام برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الصادر عن الدورة الثالثة للقمة الإسلامية الاستثنائية الذي يدعو منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال.

1. يشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتي تبلورت في مؤتمر مكة المكرمة عام 1429هـ وشارك فيها علماء مسلمون من مختلف المذاهب ومهدت لعقد المؤتمر العالمي في مدريد الذي شارك فيه عدد كبير من أتباع الديانات والثقافات العالمية وأكد على وحدة البشرية والمساواة بين الشعوب بمختلف ألوانهم وأعراقهم وثقافتهم.

2. كما ينوه بالجهود المتواصلة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في هذا الإطار والتي أفضت إلى اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2008م شارك فيه العديد من زعماء العالم تأييدا لنتائج مؤتمر مدريد الخاصة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وهو ما أكد عليه البيان الصادر عن الأمين العام مشيدا بالمبادرة ودورها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والفهم المتبادل بين كافة شعوب العالم.

3. يشيد بالجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية من خلال مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي والمتمثلة بعقد العديد من اللقاءات والمؤتمرات في إطار الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات سواء في داخل المملكة أو خارجها وكذلك الإسهام في إصدار رسالة عمان والتي اعتمدت في مؤتمر دولي عقد في عمان عام 2005م وشارك فيه العلماء من المذاهب الإسلامية المتعددة وقد بينت رسالة عمان الصورة المشرقة للإسلام العظيم وحرصه على الحوار مع الآخر لتحقيق خير المجتمع الإنساني وتقدمه وتم ترجمتها إلى اللغات الحية وتوزيعها على نطاق واسع.

4. يرحب بجهود كازاخستان المتواصلة لتعزيز الحوار بين الحضارات، ومنها تلك التي بذلتها بصفتها رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويدعم قرار عقد مؤتمر رفيع المستوى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التسامح وعدم التمييز في 29- 30 يونيه 2010 في الأستانة، ويشجع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، على النظر في المشاركة في هذه الفعالية.

5. يدعم مبادرة رئيس كازاخستان، فخامة نور سلطان نزاربييف، الخاصة بإعلان السنة الدولية للتقارب بين الثقافات في 2010 التي اعتمدها القرار 62/90 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويدعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي إلى تنظيم، والمشاركة بفعالية في، فعاليات حول الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في 2010.

6. يدعم مبادرة رئيس كازاخستان، فخامة نور سلطان نزاربييف، الخاصة بعقد مؤتمر قادة العالم والأديان التقليدية، ويشجع الدوائر الدينية في منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي على مواصلة مشاركتها الفعالة في هذا المنتدى.

7. يشيد بالأمين العام للدخول في حوار مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية أخرى ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني من أجل إبراز الانشغالات وتعزيز الوعي العالمي إزاء مخاطر الإسلاموفوبيا، ولمبادرته الداعية لمصالحة تاريخية بين المسلمين والنصارى.

8. يدعو الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة والإيسيسكو ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) إلى الاستمرار في إقامة الحوارات التفاعلية لتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة، ويناشد الدول الأعضاء كافة والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي تقديم كل دعم معنوي ومالي لإنجاح هذه الحوارات.

9. يشيد بالدور النشط الذي تضطلع به أذربيجان في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات بين العالم الإسلامي والغرب، ويؤكد على أهمية مؤتمر "الحوار بين الحضارات باعتباره أساسا للسلم والتنمية المستدامة في أوروبا والمناطق المجاورة لها"، والذي عقد يومي 2 و3 ديسمبر 2008م في باكو و"إعلان باكو لتعزيز الحوار بين الثقافات" الصادر عنه، والذي شكل فرصة فريدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لوضع المبادرات والمشاريع المشتركة الممكنة بغية المزيد من التعزيز لعملية الحوار بين الثقافات وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام في العالم.

10. يشيد بالمبادرات والنشاطات والبرامج التي نفذتها الأمانة العامة وتلك التي تتصل بأجهزة المنظمة المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة، خاصة الإيسيسكو وإرسيكا، للاحتفال بسنة 2010م سنة دولية لتعزيز الحوار بين الثقافات وأتباع الأديان والتفاهم والتعاون من أجل السلام.

11. يعرب عن تقديره لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص باعتبار سنة 2010م سنة للتقارب الدولي بين الثقافات مما يتطلب تعزيز التفاهم الديني والثقافي، والوئام والتعاون، والمناداة باحترام خصوصيات كل ثقافة أو دين مع تأكيد الحاجة لاحترام وحماية المواقع الدينية وفقا للمعاهدات الدولية الواردة في هذا الشأن.

ب. تحالف الحضارات

وعيا منه بضرورة تعزيز الوفاق والتفاهم بين مختلف الثقافات؛

وإذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي ويؤكد مجددا مبدأه بأن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب، شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي؛

وإذ يدرك، في هذا الصدد، الإسهام القيم لتحالف الحضارات الذي أعلنته، على نحو مشترك كل من تركيا وإسبانيا عام 2005م لتحقيق الأهداف التي رسمها برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي؛

وإذ يستذكر القرار الرقم 1/36 -ث الصادر عن الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية التي عقدت في دمشق (23 - 25 مايو 2009)،

وإذ يشير كذلك إلى مذكرة التفاهم بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات، التي أكدت أهمية نتائج منتدى اسطنبول في الحد من تيار التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالم الإسلامي والغرب والتشجيع على تحقيق قدر أكبر من التفاهم بين الثقافات.

وإذ يشير إلى اعتماد التحالف إستراتيجية إقليمية لجنوب شرق أوروبا، ومبادرته الخاصة بوضع إستراتيجية مماثلة للبحر المتوسط، وقراره عقد المنتدى السنوي التالي للتحالف في ريو دي جانيرو في البرازيل، يومي 28 - 29 مايو 2010م.

1. يعرب عن تقديره لعزم الجمهورية التركية المتواصل والجهود التي تبذلها للإسهام في العمل الشامل لتحالف الحضارات وإشاعة أهدافه النبيلة.

2. يشيد بالأمين العام للمنظمة لما يبذله من جهود للتنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات.

3. يدعو الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى تحالف الحضارات لإعطاء زخم إضافي لتطوير هذه المبادرة خدمة لمصلحة البشرية كافة.

4. يدعو الدول الأعضاء إلى المشاركة بفعالية في عمل التحالف، خاصة فيما يتعلق بوضع واعتماد إستراتيجيات إقليمية للتحالف والوثائق ذات الصلة بها ومن ثم وتنفيذها.

5. يشيد بالأمين العام للمنظمة للمساهمات البناءة التي قدمتها منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماعات تحالف الحضارات واقتراح مشاريع مشتركة.

6. يرحب بمبادرة الأمين العام بدعوة الممثل الأعلى للتحالف لإلقاء محاضرة بعنوان " منظمة المؤتمر الإسلامي-تحالف الحضارات: شركاء في الحوار بين الحضارات" في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة باعتبارها خطوة للأمام على طريق التعاون بين المنظمتين.

7. يعرب عن ارتياحه لتنفيذ المشروع " تجديد الثقة و إعادة بناء الجسور" من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي وتحالف الحضارات وأطراف أخرى مشاركة والذي من خلاله سوف تطلق منظمة المؤتمر الإسلامي برنامج بناء القدرات للمجتمع المدني في فلسطين خلال النصف الأول من سنة 2010.

8. يدعم المبادرة المصرية للحوار والجولات التي عقدت حتى الآن في إطارها، ويشيد بالإستراتيجية الأورومتوسطية الخاصة بتحالف الحضارات والجهد المصري فيها.

9. يشيد بمبادرة الأمانة العامة لعقد الاجتماع الأول لنقاط الاتصال لتحالف الحضارات في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة بتاريخ 24- 25 أبريل 2010، ويحث منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الأعضاء على المشاركة بفعالية في الندوة السنوية الثالثة لتحالف الحضارات المزمع عقدها في ريو دي جنيرو، برازيل في الفترة 28- 29 مايو 2010.

ج. الإستراتيجية الثقافية وخطة العمل

إذ يأخذ علما بتقارير المجلس الاستشاري حول تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي المعتمد خلال اجتماعاته السابقة وأهمية حماية التراث الفكري والثقافي من التهديدات الخارجية،

1. يرحب باعتماد الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة، ويدعو الدول الأعضاء الراغبة في تنفيذ مشاريع ثقافية لتقديمها إلى الإيسيسكو.

2. يشيد بنشاطات الإيسيسكو وبمدن باكو وكوالالمبور ونجامينا والقيروان المستضيفة للاحتفال عام 2009م بعواصم الثقافة الإسلامية، ويدعو الدول الأعضاء إلى المشاركة النشطة في احتفالات عام 2010م.

3. يعرب عن تقديره وعرفانه لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي لرعايته برنامج الاحتفاء بالقيروان عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2009م، هذه الاحتفالية التي ساهمت في التعريف بدور القيروان في نشر الحضارة الإسلامية وصنع الحضارة الإنسانية باعتبارها منارة السلام التي ساهمت في نشر قيم الإسلام السمحة في العالم على امتداد عدة قرون كما ساهمت هذه الاحتفالية في تأكيد إشعاع تونس الثقافي والحضاري الذي تأكد بعد السابع من نوفمبر والذي أعاد لتونس مكانتها ورسخ انتمائها العربي الإسلامي.

د. التقويم الهجري الموحد

بعد الإطلاع على البيان الختامي المنبثق عن الندوة العلمية المشتركة مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة بتونس في 11 يناير 2009م حول موضوع "توحيد الشهور القمرية"،

وعلى ترحيب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص تفعيل المقترح التونسي حول توحيد روزنامة التقويم الهجري.

1. يقرر إحداث لجنة تجتمع على مستوى الخباء وممثلي وزارات الشؤون الإسلامية لإعداد روزنامة موحدة للتقويم الهجري، يقع عرضها لاحقا على مصادقة وزراء الشؤون الإسلامية في الدول الأعضاء.

2. يقرر بذل مزيد من الجهود الرامية إلى توحيد التقويم الهجري بهدف التوصل إلى طريقة علمية صحيحة تمكن البلدان الإسلامية من الاتفاق والتوحد في بديات الأشهر القمرية.

3. يقرر التعاطي مع هذه المسألة في إطار التوفيق بين الرؤية الشرعية والجانب العلمي الفلكي.

·    يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها للدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

- - - -