مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع والثلاثون دوشنبيه - جمهورية طاجيكستان

(دورة رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 3/37 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 3/37 – ث

بشأن

الموضوعات الاجتماعية

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السابعة والثلاثين (دورة: رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي) في دوشنبيه، جمهورية طاجيكستان، خلال الفترة من 4 إلى 6 جمادى الثانية 1431هـ (الموافق 18-20 مايو 2010م)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية وغيرها من المؤتمرات الإسلامية الأخرى لمنظمة المؤتمر الإسلامي خاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة والدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

ووعيا منه بحاجة المسلمين المتنامية عبر العالم لتعزيز النهضة الإسلامية وبناء مجتمعاتهم على أسس قوامها المبادئ الإسلامية للسلم والعدل والمساواة بين أبناء البشرية كافة،

وإذ يؤكد علمه بكون النساء والأطفال أكثر فئات المجتمع هشاشة خلال فترات الصراعات والحروب والاحتلال،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية،

أ. تعزيز وضع المرأة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي

إذ يذكر التزامات منظمة المؤتمر الإسلامي تجاه الاتفاقيات والصكوك الدولية ولاسيما تلك المتعلقة بإعلان بكين وبرنامج عمل (المؤتمر العالمي الرابع بشأن المرأة 1995م) بكين+ 5 والتوصيات المقدمة إلى المؤتمر الأول بشأن "دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" في اسطنبول، فضلا عن برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي،

وإذ يأخذ علما بنتائج المؤتمر الوزاري الثاني حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في القاهرة بجمهورية مصر العربية يومي 24 و25 نوفمبر 2008م، مع الإشارة بكيفية خاصة إلى اعتماد خطة عمل للنهوض بالمرأة (خطة عمل القاهرة من أجل المرأة)، ويرحب بمقترح مصر لإنشاء واستضافة جهاز جديد متخصص في إطار المنظمة يعنى بشؤون المرأة والنهوض بوضعيتها.

وإذ يؤكد مجددا التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بمعالجة الصعوبات المختلفة التي تواجهها المرأة، والحد من عدم المساواة بين الرجل والمرأة وبين مجموعات معينة من النساء في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تتسم بها الإستراتيجية المثالية والشاملة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل الارتقاء بوضع المرأة،

وإذ يؤكد أهمية القانون الإنساني الدولي وخاصة الأحكام الخاصة بحظر الهجمات العسكرية ضد المدنيين وضرورة حماية ضحايا الحرب ولاسيما النساء والأطفال،

وإذ يؤكد الدور الكبير للتعليم في تمكين المرأة واستئصال الفقر والحد من الهشاشة وتعزيز مساهمة المرأة في التنمية وفي عملية صنع القرارات.

وإذ يأخذ علما بالقرار الرقم 4/36 - أت الصادر عن الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (سورية 2009م) بالترحيب بإنشاء منظمة متخصصة لتنمية المرأة بالدول الأعضاء ومقرها القاهرة؛

وإذ يأخذ علما بتقرير الأمين العام بشأن قرار الخبراء القانونيين الحكوميين للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للنظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي خلال اجتماعهم في جدة في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2009م؛

1. يحث الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على توفير فرص أفضل للمرأة من خلال سن وتشديد القوانين الكفيلة بتمكين المرأة ومنحها دورا أكبر في تنمية المجتمعات الإسلامية في شتى المجالات.

2. يرى ضرورة التخفيف من وطأة الفقر في أوساط النساء للنهوض بهن إلى مستوي التساوي في الإنتاج والشراكة الفعالة بوصفهن شريكات نشطات ومنتجات للرجال في العالم الإسلامي مع اعتماد خارطة طريق لتصويب الأفكار المسبقة الخاطئة المتمثلة في الزعم بدون وجه حق، أن مصدر مشاكل المرأة الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية يعود إلى الإسلام.

3. يدعو برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى النظر في إمكانية سَنْ القوانين المطلوبة لمكافحة الاتجار بالمرأة، وإساءة استغلال المرأة جنسياً واستغلال عمل المرأة، والإباحية وإساءة معاملة المرأة لأغراض تجارية عن طريق وسائل الإعلان، وحماية الضحايا في مثل هذه الحالات، ويشير في هذا الخصوص إلى الوضع المعنوي والروحي السامي للمرأة، وكرامتها، وحقها في حياة كريمة.

4. يطلب من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ التدابير المناسبة لتعزيز المبادئ الإسلامية من أجل تعزيز وتدعيم أسس الوحدة الأسرية وتشجيع تمكين المرأة.

5. يحث حكومات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على اعتماد السياسات والبرامج اللازمة للنهوض بمستوى تعليم النساء والفتيات من خلال كفالة فرص حصولها بدون تعقيد وبحرية على برامج محو الأمية وكذلك من خلال توفير سهولة الارتقاء، بتكلفة غير مرتفعة، ومن خلال فرص متساوية، إلى التعليم العالي وإزالة أوجه القصور المحتملة في هذا المجال، ومن خلال القوانين، كفالة فرص حصول المرأة على التكنولوجيات المتقدمة بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغية تعزيز دورها في عملية صنع قرارات والتنمية.

6. يوصي الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بالنظر إلى العواقب الخطيرة للنزاعات الحديثة في المنطقة، من بينها تلك التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعراق وأفغانستان وكذلك الغزو الإسرائيلي الأخير للبنان، بأهمية تنظيم اجتماعات إقليمية للخبراء من أجل إعداد توجيهات رامية إلى دعم المرأة والأسرة في حالة الصراع العسكري ورفع النتائج إلى المنظمات الدولية المتخصصة، وإدانة الاعتداءات التي ارتكبها نظام الاحتلال ضد فلسطين وما نجم عن ذلك من مذابح للنساء والأطفال الأبرياء.

7. يرحب باعتماد خطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي للنهوض بالمرأة خلال المؤتمر الوزاري الثاني حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء باعتبارها خطة عمل شمولية ويدعمها حتى تقوم الدول الأعضاء بتنفيذها بالتنسيق مع الأمانة العامة في إطار الجدول الزمني المحدد لها، ويشدد على الترحيب الذي أعرب عنه المؤتمر المذكور بالمقترح المصري لإنشاء واستضافة جهاز متخصص جديد في إطار المنظمة يعنى بشؤون المرأة والنهوض بها.

8. يرحب باستكمال النظام الأساسي لمركز القاهرة لشؤون المرأة في اجتماع فريق الخبراء مفتوح العضوية، الذي عقد في جدة (12- 14 أكتوبر 2009م).

9. يرحب بعرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية استضافة الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي حول دول المرأة في تنمية الدول الأعضاء في المنظمة عام 2010م.

10. يرحب بنتائج الاجتماع الدولي الأول العالمات الذي عقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من 27- 28 يناير 2010م، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

11. يعتمد النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة بالدول الأعضاء، ويدعو الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى المنظمة، وكذلك بالتعاون المشترك، وبالتنسيق مع الأمانة العامة، لتنفيذ مقررات قمم ومؤتمرات وزراء الخارجية الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي في شأن تنمية المرأة.

ب. رعاية الطفل وحمايته في العالم الإسلامي

وإذ يستذكر، بصفة خاصة، أحكام إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام الذي يؤكد أهمية حقوق الطفل في الإسلام،

إذ يرحب بإعلان الرباط حول قضايا الطفولة في العالم الإسلامي، الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في الرباط من 7 إلى 9 نوفمبر 2005م، بالتعاون مع كل من الأمانة العامة والإيسيسكو واليونيسيف:

1. يطلب من الدول الأعضاء العمل على نشر القيم الإسلامية الخاصة بالنساء والأطفال عبر وسائل الإعلام وعكس الصورة المشرقة للإسلام في ترقية أوضاع الطفل في العالم الإسلامي، وتأكيد التضامن بين الدول الإسلامية حول جميع المسائل المتعلقة بالطفل.

2. يشيد بدور منظمة اليونيسيف في تحسين أوضاع الأطفال في العالم الإسلامي، ويشيد بالتعاون المتميز والمثمر والمستمر القائم بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أجل بقاء الطفل وحمايته ونمائه في الدول الأعضاء.

3. يحث الدول الأعضاء على العمل وبمساعدة من المجتمع الدولي على تحسين أوضاع الأطفال وخصوصا الأطفال الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة والذين يقيمون في مناطق النزاعات العنيفة يعانون من آثار الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم، وكذلك الأطفال اللاجئون والمشردون، وذلك من خلال توفير احتياجاتهم الجسمية والمعنوية والاهتمام بأمر تعليمهم والمساعدة في عملية إعادتهم إلى الحياة الطبيعية، ويشيد بالجهود التي بذلت من قبل العديد من الدول الإسلامية في هذا المجال.

4. يطلب من الدول الأعضاء القيام بالخطوات الضرورية لحماية الأطفال من الأخطار الناتجة عن البرامج المضرة لوسائل الإعلام ودعم تلك البرامج التي تؤدي إلى النهوض بالقيم الثقافية والمعنوية والأخلاقية للأطفال.

5. يحث الدول الأعضاء على العمل على تنفيذ إعلان الرباط الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة.

6. يرحب بنتائج المؤتمر الإسلامي الثاني للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في الخرطوم بجمهورية السودان خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2009م.

7. يرحب بعرض الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى استضافة الدورة الثالثة للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة.

ج. تعزيز مكانة الشباب في العالم الإسلامي

تأكيدا لدور الشباب في العالم الإسلامي في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان ومنها إبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ونشر قيمه السامية ومبادئه الخالدة الداعية إلى الاعتدال والحوار والوسطية والتسامح واحترام الآخر؛ وبعد الاطلاع مع فائق التقدير على نتائج المؤتمر الدولي حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي، رهانات الحاضر وتحديات المستقبل الذي عقدته الإيسيسكو في ضيافة الجمهورية التونسية وتحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي (تونس 24 - 26 نوفمبر 2008م):

1. يشيد باستضافة الجمهورية التونسية للمؤتمر الدولي حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي رهانات الحاضر وتحديات المستقبل الذي عقدته الإيسيسكو في مدنية تونس من 24 إلى 26 نوفمبر 2008م، ويعرب مجددا عن فائق شكره وعرفانه وتقديره لرئيس الجمهورية التونسية فخامة الرئيس زين العابدين بن علي لرعايته واستضافته للمؤتمر، ويشيد بنتائج المؤتمر ويدعم نتائجه وقراراته المضمنة في إعلان تونس من أجل تعزيز مكانة الشباب في العالم الإسلامي.

2. يدعم ويؤيد مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي إعلان سنة 2010م سنة دولية للشباب، ويساند دعوته لعقد مؤتمر عالمي للشباب في عام 2010م تحت إشراف الأمم المتحدة، تشترك في تنظيمه الإيسيسكو والمنظمات الدولية الإسلامية المعنية بقضايا الشباب.

3. يرحب بمبادرة الإيسيسكو لإعلان سنة 2009م سنة الحوار مع الشباب في العالم الإٍسلامي، ويدعم جهودها من أجل عقد المؤتمر الإسلامي التحضيري للمؤتمر العالمي للشباب خلال بداية عام 2010م، ويدعو الدول الأعضاء إلى المساهمة في إنجاح فعاليات هذه الاستشارة وفي المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للشباب على أعلى مستوى.

4. يعرب عن فائق تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لتفضله بالموافقة على استضافة المملكة العربية السعودية برعايته الكريمة الندوة الدولية حول الشباب في العالم الإسلامي إشراقة الحاضر وأمل المستقبل، التي تعقدها منظمة الإيسيسكو ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر 2010م، ويدعم عقد هذه الندوة التي ستساهم في تعزيز مكانة الشباب في العالم الإسلامي لإبراز دوره في تحقيق مناعة الأمة الإسلامية ورقيها.

·    يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها للدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

- - - -