مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع والثلاثون دوشنبيه - جمهورية طاجيكستان

(دورة رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 7/37 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 7/37 – ث

بشأن

المؤسسات المتخصصة

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السابعة والثلاثين (دورة: رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي) في دوشنبيه، جمهورية طاجيكستان، خلال الفترة من 4 إلى 6 جمادى الثانية 1431هـ (الموافق 18-20 مايو 2010م)،

وإذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامية، وبخاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، والدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)، والدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة.

وبعد الاطلاع على التقرير المقدم من الإيسيسكو، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي.

أ. المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)

1. يشيد بالأنشطة والبرامج المتميزة التي نفذتها الإيسيسكو في مختلف مجالات اختصاصاتها التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية، ويثني على جهود مديرها العام، الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، الكبيرة في تطوير عملها وتوسيع ميادينه، كما يشيد بمحتوى خطة عمل الإيسيسكو، المرتكزة على رؤية إستراتيجية شاملة، تجمع بين التخصصات، وتتميز بالتكامل والتناسق، وبالتطوير والتجديد، وينوه بإسهام الإيسيسكو المتميز في تنفيذ برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، ويعرب عن تقديره للأنشطة التي نفذتها الإيسيسكو في إطار هذا البرنامج.

2. يرحب بتوقيع الإيسيسكو لاتفاقيات تعاون مع المفوضية السامية لتحالف الحضارات والبنك الدولي، وينوه بالأنشطة المشتركة المنفذة في إطارها، والتي عززت المبادرات القيمة للمدير العام للإيسيسكو في ربط علاقات تعاون دولي وإقليمي متنوعة أثمرت العديد من المؤتمرات الدولية والإسلامية المتخصصة التي نظمتها الإيسيسكو بالتعاون مع منظمات دولية موازية، مما أسهم في إبراز الصورة الإيجابية للعالم الإسلامي ويدعو الإيسيسكو إلى الاستمرار في بذل هذه الجهود المقدرة.

3. يأخذ علما مع الإشادة بمحتوى استراتيجيات العمل الإسلامي المشترك وآلياتها التنفيذية التي وضعتها الإيسيسكو، في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، ويدعو الدول الأعضاء إلى التعاون مع الإيسيسكو من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجيات، المعتمدة من قبل مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية ذات الصلة.

4. يشيد بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وتطوير العمل الثقافي الإسلامي لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، وتعزيز الحوار والتنوع الثقافي، وحماية المقدسات والمحافظة على معالم الحضارة والثقافة الإسلامية في الدول الأعضاء.

5. يأخذ علما مع التقدير بمصادقة المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة على إستراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي، وخطة العمل حول إحياء وتفعيل طرق التواصل الثقافي بين شعوب العالم الإسلامي ويعتمدها، ويدعو الإيسيسكو إلى العمل على تنفيذها بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها الفرعية والمتخصصة، وبالتعاون مع الدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

6. يجدد الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى حكومة المملكة العربية السعودية على الاستجابة الكريمة لطلب المؤتمرات واللجان الإسلامية ذات الصلة، الداعي إلى إعادة ترشيح الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري لمنصب المدير العام للإيسيسكو، ويهنئ معاليه بإعادة انتخابه بالإجماع على رأس الإدارة العامة للإيسيسكو لفترتين متتاليتين، وذلك خلال الدورة العاشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو (تونس، يوليه 2009).

7. يشيد بجهود الإيسيسكو وبإسهاماتها في مجال تطوير العلوم والتكنولوجيا والمحافظة على البيئة، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، والتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام، ويدعوها إلى مواصلة هذه الجهود داخل العالم الإسلامي وخارجه، وبالتعاون مع شركائها من المنظمات الإقليمية والدولية، ومواصلة التنسيق مع الأمانة العامة والدول الأعضاء من أجل اتخاذ مبادرات خلاقة ووضع آليات بناءة للتصدي للحملة الشرسة التي تستهدف المقدسات الإسلامية والرموز الثقافية للمسلمين، وذلك بالتنسيق مع وسائل الإعلام ومؤسسات الاتصال الوطنية والإقليمية والدولية.

8. يشكر الإيسيسكو على تخصيص مجموعة من الأنشطة الوطنية والإقليمية والدولية وتنفيذها في عواصم الثقافة العربية والإسلامية المحتفى بها، للمساهمة في برامج الاحتفاء، ويدعوها إلى مواصلة هذا الدعم، ويشيد بجهود الدول الأعضاء التي تم الاحتفاء بعواصمها خلال عام 2009م، في إعداد وتنفيذ برامج الاحتفاء وحسن تنسيقها مع الإدارة العامة للإيسيسكو، ويرحب بقرار المؤتمر العام العاشر للإيسيسكو الداعي إلى توسيع مجال عواصم الثقافة الإسلامية لتشمل مدنا تاريخية إسلامية من خارج الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

9. يدعو الإيسيسكو إلى مواصلة جهودها وتكثيف اتصالاتها مع المراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، من خلال المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة خارج العالم الإسلامي، لتفعيل الخطة التنفيذية لإستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العمل الإسلامي، وإستراتيجية الاستفادة من الكفاءات المسلمة في الخارج.

10. يرحب بالتعاون القائم بين الإيسيسكو واليونسكو وجامعة الدول العربية والألكسو ومؤسسة أناليند ومجلس أوروبا، من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات، ونشر قيم الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، ضمن المناهج الدراسية للدول الأعضاء في أوروبا وفي العالم الإسلامي.

11. يشجع التعاون القائم بين الإيسيسكو ومنظمة المرأة العربية، ويرحب بمبادرة عقدهما المؤتمر الدولي حول المرأة وذلك في المملكة المغربية قبل نهاية عام 2010م تحت سامي إشراف السيدة الفاضلة ليلى بن علي، رئيسة منظمة المرأة العربية، ويشيد بالتطورات وبالإنجازات التي حققتها هذه المنظمة النسائية الرائدة لفائدة المرأة في العالمين العربي والإسلامي.

12. ينوه ببرامج الإيسيسكو لتكوين الأئمة المؤطرين للجاليات المسلمة خارج العالم الإسلامي في مجال نشر قيم الحوار والوسطية والاعتدال، ويشيد بنهج الإدارة العامة للإيسيسكو لتوثيق علاقات التعاون والتنسيق مع السلطات الحكومية في الدول الأوروبية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية وإشراكها في تنفيذ أنشطتها لفائدة الجاليات المسلمة المقيمة في هذه الدول.

13. يشيد بالخطوات الإجرائية التي اتخذتها الإيسيسكو من أجل إنشاء لجنة التراث الإسلامي، لمعالجة قضايا التراث الثقافي الإسلامي، المادي واللامادي، والتراث الطبيعي، وتنسيق جهود الدول الأعضاء ومواقفها في المحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة بالموضوع.

14. يعرب عن دعمه وتقديره للجهود والاتصالات الإقليمية والدولية المتواصلة التي يقوم بها المدير العام للإيسيسكو لحث المجتمع الدولي على حمل إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوجوب حماية المعالم الدينية والتراث الثقافي والحضاري والمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في مدينة القدس الشريف وفي الجولان السوري المحتل، طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة، ويؤيد الجهود التي تقوم بها الإيسيسكو في مجال توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وفي غزة وفي عموم الأراضي الفلسطينية، من أجل إعداد الملفات لرفع الدعوى القضائية ضد المتهمين من الإسرائيليين بجرائم الحرب من العسكريين والمدنيين أمام العدالة الدولية.

15. ينوه بحجم ونوعية الأنشطة والبرامج التكنولوجية والاتصالية والمعلوماتية، التي نفذتها الإيسيسكو، وشاركت فيها، في إطار تفعيل استراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا وتطوير ثقافات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي، ويدعو الإيسيسكو إلى توجيه مزيد من الاهتمام إلى تكوين الأطر المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والمعلومات والاتصال، وتقديم الخيرة والمشورة الفنية للدول الأعضاء لتمكينها من تعزيز بنياتها التحتية ذات الصلة.

16. يتقدم بفائق الشكر والامتنان إلى فخامة السيد زين العابدين بن علي، رئيس الجمهورية التونسية، على مبادرته بالدعوة إلى إعلان سنة 2010م سنة دولية للشباب وإلى تنظيم مؤتمر عالمي حول الشباب برعاية الأمم المتحدة، ويوجه الشكر إلى المنظمة الأممية وإلى الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية على مساندتها لهذه الدعوة ومصادقتها عليها بالإجماع ويدعم احتضان تونس لهذا المؤتمر العالمي، خلال عام 2011 ويدعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى وضع برامج شاملة وهادفة ومتنوعة للاحتفال بهذه السنة الدولية للشباب بما يعزز دور الشباب في مجتمعاتنا ويفتح أمامهم الآفاق الرحبة للتواصل مع نظرائهم ضمن شباب العالم وربط علاقات الحوار والتفاهم معهم.

17. يشيد بالتحضيرات والترتيبات التي تقوم بها الإيسيسكو بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتنظيم المؤتمرات الإسلامية الوزارية المتخصصة، وبخاصة الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي (ماليزيا، 19 - 21 أكتوبر 2010م) والدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة (تونس، 5- 7 أكتوبر 2010م) والدورة الثالثة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الطفولة (ليبيا، 7– 11 فبراير 2011م) والدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة (الجزائر، 2011م).

18. يتقدم بفائق عبارات الشكر والتقدير والامتنان إلى فخامة زين العابدين بن علي، على دعمه الموصول لأنشطة الإيسيسكو، ولتفضله برعاية واستضافة المؤتمر العام العاشر للإيسيسكو في الفترة من 2 إلى 4 يوليه 2009، والمؤتمر الدولي حول اقتصاديات المعرفة (تونس 1- 3 ديسمبر 2009م) الذي عقدته الإيسيسكو بالاشتراك مع البنك الدولي، والمؤتمر الدولي حول رعاية الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية، (تونس 7 - 9 ديسمبر 2009م) الذي عقدته الإيسيسكو بالاشتراك مع جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعاقين، وكذا الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل، التي عقدتها الإيسيسكو بالاشتراك مع الألكسو واتحاد المغرب العربي (تونس 14 - 16 يناير 2010م) ويعتمد توصياتها وقراراتها.

19. يعرب عن فائق الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على دعم المملكة العربية السعودية السخي للإيسيسكو وتمويل تنفيذ عدد من البرامج والنشاطات في مجال تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية وحوار الحضارات والأديان.

20. يعرب عن فائق الشكر والامتنان لجلالة الملك محمد السادس، على رعاية عدد من أنشطة المنظمة التي عقدت في المملكة المغربية، وتكرمه بتوجيه رسائل سامية للمشاركين فيها، وعلى الدعم الموصول الذي تلقاه الإيسيسكو من حكومة جلالته حتى تقوم بمهامها في أحسن الظروف.

ب. اللجنة الإسلامية للهلال الدولي

1. يرحب بمباشرة اللجنة الإسلامية للهلال الدولي القيام بمهامها بعد بلوغ حد النصاب المطلوب للمصادقات على اتفاقية إنشائها من قبل الدول الأعضاء في المنظمة وانتخاب أعضاء اللجنة غير الدائمين من قبل المؤتمر الإسلامي الخامس والثلاثين لوزراء الخارجية.

2. يحث الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية تأسيس اللجنة الإسلامية للهلال الدولي على المبادرة إلى ذلك والانضمام إليها في أسرع وقت حتى تتمكن من إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها النبيلة، ويدعو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى مساندة جهود اللجنة الإسلامية للهلال الدولي مادياً ومعنوياً من أجل تحقيق برامجها.

3. يدعو اللجنة الإسلامية للهلال الدولي إلى بذل الجهود لتوفير أسباب الرعاية والحماية للاجئين والأسرى بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرهما من الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

4. يوجه الشكر العميق إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى (دولة المقر) لما قدمته وتقدمه من دعم وتسهيلات للجنة.

5. يعرب عن فائق شكره للجمهورية العربية السورية على استضافتها الدورة الخامسة والعشرين للجنة الإسلامية للهلال الدولي التي انعقدت في دمشق بتاريخ 22 - 24 فبراير 2010م.

6. يعرب عن ترحيبه بنتائج وتوصيات الدورة الخامسة والعشرين للجنة الإسلامية للهلال الدولي.

7. يعرب عن الشكر الجزيل للجماهيرية العربية الليبية ودولة قطر وجمهورية السنغال الدول الأطراف في اتفاقية إنشاء اللجنة التي سددت مساهمتها في موازنتها لعام 2009م، ويدعو بقية الدول الأطراف التي لم تسدد بعد مساهماتها إلى الإسراع بذلك في أقرب فرصة.

8. يعرب عن فائق تقديره لرئيس وأعضاء اللجنة وإدارتها على الأنشطة والمساعدات الإنسانية التي تم تنفيذها في عدد من مناطق العالم الإسلامي.

9. يدعو صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وبقية المؤسسات الإسلامية المعنية في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تقديم الدعم المالي والمادي للجنة لتنفيذ برامجها الإنسانية.

10. يناشد الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية المعنية المساهمة في تنفيذ برامج اللجنة في إطار مشروعات التنمية في إقليم دارفور بجمهورية السودان وفي جمهورية القمر المتحدة، ومشروعات المساعدة الإنسانية في غزة والصومال والجمهورية اليمنية وجمهورية النيجر، وكذلك برنامج جمهورية السنغال لإزالة الألغام في إقليم كازامانس.

·    يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بشأنه للدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

- - - -