إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانة - جمهورية كازاخستان

(دورة: السلام والتعاون والتطور)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 38/4- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 38/4- س

بشأن

الوضع في الصومال

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثامنة والثلاثين (دورة: السلام والتعاون والتطور) في أستانة، جمهورية كازاخستان خلال الفترة من 26 إلى 28 رجب 1432هـ (الموافق 28 -30 يونيه 2011م)؛

إذ يستذكر القرارات السابقة بشأن الوضع في الصومال، ولاسيما القرار رقم 9/35 - س الصادر عن الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في كمبالا؛

وإذ يعرب مجددا عن التزامه بالوصول إلى تسوية شاملة ودائمة للوضع في الصومال؛

وإذ يؤكد مجددا احترامه لسيادة الصومال ووحدة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته؛

وإذ يؤكد أيضا أن اتفاق جيبوتي للسلام يعتبر أساسا لتسوية النزاع في الصومال، مؤكدا أهمية إقامة مؤسسات تمثيلية ذات قاعدة عريضة من خلال عملية سياسية تشمل الجميع؛

وإذ يشيد بجمهورية جيبوتي لاستضافتها جولات محادثات السلام في الصومال؛

وإذ يرحب بالقرار الصادر عن القمة العربية التي عقدت في الدوحة يومي 30 و31 مارس 2009 والفقرة الخاصة بالصومال في البيان الختامي للقمة، والتي رحبت بانتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا لجمهورية الصومال، وبتشكيل الحكومة الصومالية والبرلمان الصومالي الانتقالي؛

وإذ يثني على مساهمة بعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال في إقرار السلام والاستقرار بصفة دائمة في الصومال، ويعرب عن تقديره لاستمرار حكومتي أوغندا وبورندي في توفير القوات لبعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال، وإذ يدين الأعمال العدوانية التي تستهدف الحكومة الفيدرالية الانتقالية وبعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال؛

وإذ يؤكد على أهمية إعادة بناء قوات الأمن الصومالية وتدريبها وتجهيزها والحفاظ عليها، وهو أمر حيوي من أجل استقرار الصومال على المدى البعيد، وإذ يشيد في هذا الصدد بجهود جمهورية جيبوتي التي قامت مؤخراً بتدريب 499 من قوات الشرطة الصومالية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وإذ يرحب بتركيز الرئيس شيخ شريف أحمد على السلام من خلال تعزيز قطاع الأمن باعتباره في مقدمة أولويات حكومته؛

وإذ يؤكد مجددا نتائج اجتماع اللجنة الوزارية التنفيذية الذي عقد في جدة في الثالث من يناير 2009؛

وإذ يعرب مجددا عن قلقه البالغ بشأن تجدد القتال في الصومال، وإذ يؤكد مجدداً على دعمه للحكومة الفيدرالية الانتقالية؛

وإذ يعرب مجددا عن قلقه البالغ بشأن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في الصومال، ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى المساهمة في تلبية النداءات الإنسانية الموحدة الحالية والمستقبلية؛

وإذ يشيد بالأمين العام لجهوده النشطة وإسهامه الإيجابي في عملية السلام في الصومال؛

وإذ يرحب بالمبادئ الإرشادية التي اتفقت عليها أطراف اتفاق جيبوتي للسلام يوم 25 نوفمبر 2008، ولاسيما تشكيل حكومة وحدة وبرلمان يشمل الجميع؛

وإذ يشيد بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الوصول إلى سلام واستقرار دائمين في الصومال؛

وإذ يدرك التزام الحكومة الفيدرالية الانتقالية بمعالجة الوضع الإنساني في الصومال، ويشجعها على مواصلة العمل مع الأمم المتحدة لبناء قدرات مؤسساتها لتحقيق هذه الغاية؛

وإذ يدرك أن حالة عدم الاستقرار المستمرة في الصومال تشجع على أعمال القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال، ويؤكد على الحاجة إلى استجابة شاملة من قبل المجتمع الدولي للتعامل مع مشكلة القرصنة وأسبابها الكامنة، ويرحب بجهود مجموعة الاتصال بشأن القرصنة قبالة سواحل الصومال، وجهود الدول والمنظمات الدولية والإقليمية؛

وإذ يرحب بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة رقم (S/2011/277) بتاريخ 28/4/2011 وتوصياته بمواصلة العمل على المسارات السياسية والأمنية ومسار التعافي من جانب الحكومة الفيدرالية الانتقالية وبدعم من المجتمع الدولي؛

وإذ يؤكد على أن الوضع في الصومال يشكل تهديداً للسلم العالمي والأمن في المنطقة:

1. يؤكد تمسكه باحترام وحدة أراضي الصومال واستقلاله وسيادته.

2. يدعو كافة الأطراف الصومالية إلى دعم اتفاق جيبوتي، ويرحب في هذا الصدد بدعوة الرئيس شريف شيخ أحمد لجماعات المعارضة لتدعم هذه العملية.

3. يبرز الأهمية القصوى لاتخاذ جميع الأطراف التدابير المناسبة لضمان استفادة الشعب الصومالي من المساعدات الإنسانية دون عوائق أو تأخير.

4. يندد بالخلافات السياسية بين القادة الصوماليين ويدعو إلى تلافي تلك الخلافات من أجل التوصل إلى حل بتوافق الآراء لهذه المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن الخروج منها أمر متعذر تحقيقه بدون إرادة سياسية موحدة.

5. يدين الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة الشباب وغيرها من الجماعات المتمردة على مقديشو بهدف الإطاحة بالحكومة الشرعية في الصومال ،ويدعو إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية.

6. يقر بأن جماعة الشباب والجماعات المتمردة الأخرى استغلت الثغرات الموجودة على الحدود الصومالية للتزود بالأسلحة والذخائر والأفراد الذين يدعمونهم من الخارج، ويدعو في هذا الصدد مجلس الأمن إلى فرض منطقة حظر للطيران، إلا إذا كان ذلك لأغراض إنسانية ترخص بها الحكومة، على مطارات كسمايو وبيدوا، والكيلو 50 وباليدوغلي، وواجد وحدُر وكل المطارات في منطقة جيدو وعيسلي وجوهر.

7. يدعو مجلس الأمن الدولي إلى فرض حصار على الموانئ البحرية، خاصة كيسمايو ومركة، قصد منع المزيد من تدفق الأسلحة والمحاربين الأجانب، ويدعو في هذا الصدد مجلس الأمن إلى ربط الاتصال مع القوات البحرية الدولية الموجودة في المنطقة قصد تفعيل هذا الحصار.

8. يحث جميع الدول الأعضاء على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم: 1907 (2009) تنفيذاً كاملاً كوسيلة لممارسة المزيد من الضغط على إريتريا لحملها على وقف دعمها للجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.

9. يؤكد على أن ضمان أمن الصومال على المدى البعيد رهين بقيام الحكومة الفيدرالية الانتقالية بالتطوير الفعال لقوات الأمن الوطنية والشرطة الصومالية، وذلك في إطار اتفاق جيبوتي وانسجاما مع الإستراتيجية الأمنية الوطنية.

10 . يحث الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية على المساهمة بسخاء في صندوق ائتمان الأمم المتحدة لفائدة مؤسسات الأمن الصومالية، وتقديم المساعدة الفنية من أجل تدريب وتجهيز قوات الأمن الصومالية، وفقا للفقرتين 11 ( ب) و12 من القرار رقم 1772 (2007).

11 . يدعو الحكومة الفيدرالية الانتقالية، في إطار الإستراتيجية الأمنية الوطنية المشار إليها أعلاه، إلى وضع إطار قانوني وتنظيمي لعمل قوات الأمن بما في ذلك الإدارة، وآليات المراقبة والإشراف وضمان احترام سيادة القانون وصيانة حقوق الإنسان.

12 . يثني على قرار فتح مكتب لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مقديشو على أساس المساهمات الطوعية، ويحث الدول الأعضاء على تسريع العمل في هذا المجال كرمز للتضامن مع الشعب الصومالي؛ ويدعو الأمين العام إلى مواصلة جهوده في هذا الصدد.

13 . يشيد بإنجازات الحكومة الانتقالية في مجالي الأمن ومكافحة الفساد ويدعو الدول الأعضاء إلى دعم جهود الحكومة الانتقالية لإعادة تثبيت الأمن والاستقرار.

14 . يشير إلى أن المرحلة الانتقالية ستنتهي يوم 20 أغسطس 2011 وإلى أن الوضع الراهن لا يسمح بإجراء انتخابات في الصومال لأسباب أمنية، ومن ثم يدعو الفصائل الصومالية إلى العمل سوية من أجل تحقيق الأمن وإرجاء عملية تنظيم الانتخابات إلى السنة المقبلة بغية استكمال عملية إعداد الدستور وتحقيق المصالحة الشاملة.

15 . يقرر إدانة القرصنة البحرية في المياه الإقليمية الصومالية من أية جهة كانت.

16 . يقرر منع عمليات الاصطياد الأجنبية المسببة بالقرصنة في المياه الإقليمية الصومالية غير المرخصة من السلطات الصومالية المعترف بها دوليا.

17 . يدعو جميع الفرقاء الصوماليين إلى الجلوس معاً والتفاوض السلمي لحل مشكلة الصومال سلمياً وتفضيل المصلحة العليا على المصلحة الخاصة، ويدعو الكف عن تكفير بعضهم ببعض وإعادة هذا الأمر على علماء المسلمين، كذلك يدعو السماح لوسائل الإعلام لتأدية واجبها وعدم الاعتداء عليها وعلى العاملين من الإعلاميين.

18 . يدعو كافة الأطراف الصومالية إلى تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها دونما تأخير أو عراقيل.

19 . يدعو إريتريا إلى الالتزام بالقرارات الدولية والكف عن مد يد المساعدة إلى المتمردين الصوماليين الخارجين عن القانون والشرعية الدولية ضد الحكومة الانتقالية الصومالية المعترف بها دوليا.

20 . يرحب مجدداً بمؤتمر المصالحة والتشاور المزمع عقده في مقديشو في مطلع الشهر المقبل ويدعو جميع الأطراف والأقاليم المشاركة في المؤتمر إلى التوصل إلى اتفاق شامل لحل المشكلة الصومالية.

21 . يطلب من الأمين العام الاستمرار في مساعدة الحكومة الفيدرالية الانتقالية من أجل تطوير مؤسسات الأمن الانتقالية، بما فيها قوات الشرطة الصومالية وقوات الأمن الوطنية؛ ويطلب كذلك من الأمين العام دعم الحكومة الفيدرالية الانتقالية في بلورة إستراتيجية أمنية وطنية تتضمن خططا لمكافحة تهريب الأسلحة، ونزع السلاح، وتسريح الجنود وإعادة إدماجهم، والقدرات في مجال العدالة والعقوبات.

22 . يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

-----