إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانة - جمهورية كازاخستان

(دورة: السلام والتعاون والتطور)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 38/11- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 38/11- س

بشأن

الوضع في أفغانستان

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثامنة والثلاثين (دورة: السلام والتعاون والتطور) في أستانة، جمهورية كازاخستان خلال الفترة من 26 إلى 28 رجب 1432هـ (الموافق 28 -30 يونيه 2011م)؛

إذ يستذكر الموقف المبدئي الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي في قراراته بشأن أفغانستان منذ يناير 1980 والتي تنادي بصون سيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها؛

وإذ يستذكر كذلك القرارات الصادرة عن مختلف دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية؛

وإذ يؤكد على الأهمية البالغة لمساعدة الشعب الأفغاني على تحقيق التنمية المستدامة وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار ونزع مخلفات الحرب المختلفة والتي لا تزال تطرح تحديات كبيرة لاستقرار أفغانستان وإعادة إعماره؛

وإذ يعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والصندوق الاستئماني لمنظمة المؤتمر الإسلامي في عملية إعادة تأهيل أفغانستان؛

وإذ يرحب بمؤتمر التعاون الاقتصادي الإقليمي الذي عقد في إسلام أباد يومي 13 و 14 مايو 2009 من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بين بلدان المنطقة، وكذا المؤتمر الموالي الذي سينعقد في تركيا في أكتوبر 2011؛

وإذ يشيد بعقد مؤتمر لندن الذي يركز على القيادة الأفغانية والتعاون الإقليمي والشراكة الدولية؛

وإذ يؤكد على أهمية المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي عقد في 20 يونيو 2010 في كابل؛

وإذ يدرك أن الإستراتيجية الوطنية الأفغانية للتنمية تشكل وثيقة قيمة هي بمثابة المحرك للاتفاق الخاص بأفغانستان والذي سيقود إلى استقرار وازدهار أفغانستان؛

وإذ يأخذ في الاعتبار أن المرحلة الحالية التي تعنى بالأساس بعملية إعادة الإعمار وضرورة بناء القدرات البشرية تستوجب التنسيق التام بين العمل السياسي والعمل الإنمائي، كما يمكن ملاحظة ذلك من نشاطات المنظمات الدولية العاملة في أفغانستان؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن الوضع في أفغانستان:

1. يعرب عن دعمه الكامل لجمهورية أفغانستان الإسلامية في كفاحها من أجل السلم والأمن وتحقيق النمو الاقتصادي للشعب الأفغاني.

2. يحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة القويين للحكومة الأفغانية في مكافحتها للإرهاب.

3. يدعم بقوة إنشاء جمهورية أفغانستان الإسلامية مدعمة من المؤتمر الدولي حول أفغانستان للمجلس الأعلى للسلم وذلك من أجل إشراك جميع الأفغان في مبادرة بناء السلم، واستمالة عناصر طالبان أفغانستان التي تتخلى عن العنف وتقبل الدستور الأفغاني إلى الحياة المدنية.

4. يدعم بقوة أيضا إنشاء لجنة مشتركة للسلام بين أفغانستان وباكستان في 11 يونيو 2011 بغية تسهيل وتعزيز عملية المصالحة والسلام في أفغانستان.

5. يشيد بالجهود البناءة للأمم المتحدة، ومنها حضور القوة الدولية للمساعدة الأمنية (الإيساف) في أنحاء أفغانستان على نحو ما ورد في اتفاق بون ووفقا للتكليف الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1510 لمساعدة الشعب الأفغاني على إحلال الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد.

6. يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم مساعداته من أجل تنفيذ العهد الأفغاني، الذي اعتمده مؤتمر لندن وصادق عليه مجلس الأمن الدولي بقراره رقم 1569 ، وبخاصة من خلال الميزانية الأساسية للبلاد.

7. يدعم بقوة نتائج مؤتمر لندن حول أفغانستان الذي عقد في 28 يناير 2010 ، والذي جدد خلاله المجتمع الدولي التزاماته إزاء مساعدة أفغانستان على أن تكون بلدا آمنا ومزدهرا وديمقراطيا.

8. يشيد بالدور الفعال الذي تؤديه جمهورية كازاخستان، بصفتها رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا لعام 2010، في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في أفغانستان، ويناشد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوربا دعم مبادرات كازاخستان في هذا الصدد.

9. يدعم أيضا نتائج المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي عقد في 20 يوليو 2010 في كابل، والذي أقر فيه ممثلو ما يفوق 70 دولة ومنظمة دولية ومؤسسة مالية خطة تقودها حكومة أفغانستان لتعزيز التنمية والحكم الرشيد والاستقرار.

10 . يعرب عن دعمه لمبادرة حكومة أفغانستان بعقد مجلس السلام الاستشاري الوطني من 2 إلى 4 يونيو 2010 في كابل والذي يرمي إلى وضع آلية لعملية المصالحة الأفغانية الوطنية الداخلية.

11 . يناشد أيضا المجتمع الدولي زيادة مساعداته لتأمين الاحتياجات العاجلة للشعب الأفغاني والتعجيل بالوفاء بالتزاماته المالية التي أعلن عنها في مختلف المؤتمرات الدولية للمانحين لإعادة إعمار أفغانستان.

12 . يعرب عن تقديره لجمهورية كازاخستان على إنشاء برنامج للمنح الدراسية الأفغانية بهدف المساهمة في إعادة إعمار أفغانستان وخلق فرص تعليمية كوسيلة للاستثمار في مستقبل هذا البلد.

13 . يشيد بالدول الأعضاء التي تبرعت بسخاء لفائدة صندوق منظمة المؤتمر الإسلامي لمساعدة شعب أفغانستان وهي كل من دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا وبروناي دار السلام والمملكة العربية السعودية، ويطلب من الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتها التي أعلنتها في مؤتمر الدوحة في العام 2001م. ويناشد جميع الدول الأعضاء تقديم المزيد من التبرعات من أجل تعزيز قدرات الصندوق حتى يحقق هدفه النبيل المتمثل في مساعدة الشعب الأفغاني.

14 . يعرب عن تقديره للمساعدة التي قدمتها جمهورية مصر العربية إلى أفغانستان في مجالات بناء القدرات والصحة وتدريب العلماء والقضاة، وفي مجالات أخرى.

15 . يعرب عن تقديره العميق للبلدان، وخصوصا جمهورية باكستان الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تستضيف عددا كبيرا من الأفغان. ويقر بالعبء الضخم الذي تتحمله في هذا الخصوص.

16 . يدعم بقوة نتائج المؤتمر الرابع للتعاون الاقتصادي الإقليمي حول أفغانستان الذي عقد في إسطنبول يومي 2 و3 نوفمبر 2010 والذي سيسهم في تحقيق الأهداف المحددة في المؤتمر الدولي لكابل من خلال تعاون إقليمي أكبر.

17 . يدعو المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة لتقديم مساعدات سخية للاجئين الأفغان والأشخاص المشردين داخليا بغية تسهيل عودتهم الطوعية والآمنة والكريمة، وإعادة دمجهم بصفة مستدامة في مجتمعهم الأصلي للمساهمة في استقرار أفغانستان.

18 . يدعم بقوة الاجتماعات الثلاثية بين إيران وباكستان وأفغانستان بشأن مسألة الأمن وإعادة الإعمار في أفغانستان.

19 . يدعو المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لزيادة مساعداته لتعزيز جهود جمهورية أفغانستان الإسلامية لتنفيذ إستراتيجيتها الوطنية لمكافحة المخدرات الرامية إلى القضاء على زراعة الأفيون وإنتاج العقاقير المخدرة والاتجار بها وتعزيز برنامج استبدال المحاصيل في أفغانستان.

20 . يدين بشدة الأنشطة الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها القاعدة ومجموعات متطرفة أخرى، بما في ذلك التيار المتنامي للهجمات الانتحارية ضد الشعب الأفغاني، ويحث جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقديم الدعم لحكومة أفغانستان للتصدي لهذه الظاهرة الشيطانية.

21 . يعرب عن تقديره البالغ للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لما يبذله من جهود قيمة في القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان.

22 . يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي.

-----