إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانة - جمهورية كازاخستان

(دورة: السلام والتعاون والتطور)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 38/36- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 38/36- س

بشأن

إدانة حادثة تدنيس القرآن الكريم الأخيرة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثامنة والثلاثين (دورة: السلام والتعاون والتطور) في أستانة، جمهورية كازاخستان خلال الفترة من 26 إلى 28 رجب 1432هـ (الموافق 28 -30 يونيه 2011م)؛

إذ يؤكد مجددا التعهد الذي قطعته جميع الدول على نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة بأن تعزز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين؛

وإذ يجدد الالتزام بالحفاظ على القيم الإسلامية النبيلة المتمثلة في السلام والتراحم والتسامح والمساواة والعدل والكرامة الإنسانية، وتعزيزها وفقا لميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي؛

وإذ يؤكد مجددا أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي، ولاسيما ما يتعلق منها بحماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان؛

وإذ يؤكد أيضا قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن مناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على كراهية الإسلام والإساءة إليه وبشأن مناهضة تشويه صورة الأديان؛

وإذ يؤكد كذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان، وقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 بشأن "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم"؛

وإذ يؤكد مجددا أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات لتحقيق السلم والتناغم في العالم؛ وإذ يرحب بجميع المبادرات والجهود الدولية والإقليمية في هذا الصدد؛

وإذ يشدد على ضرورة ممارسة الجميع حقهم في حرية التعبير بمسؤولية ووفقا لقوانين وصكوك حقوق الإنسان ذات الصلة؛

وإذ يعرب عن قلقه إزاء تخاذل بعض الدول عن مناهضة التوجه المتنامي للإساءة للإسلام وما ينتج عنه من ممارسات تمييزية ضد المسلمين؛

وإذ يلاحظ ببالغ القلق استمرار مظاهر التعصب والتمييز والصور السلبية والنمطية والوصم والكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين في مناطق كثيرة من العالم؛

1. يدين بأشد عبارات الإدانة العمل البغيض المتمثل في إحراق القرآن الكريم، وهو عمل يشكل انتهاكا للحرية الدينية وحرية المعتقد اللتين تكفلهما الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وصدمة عميقة لما يزيد عن مليار مسلم ولجميع الشعوب ذات الضمائر الحية في سائر بقاع العالم.

2. يرحب بالبيانات التي صدرت عن قادة العالم والتي نددوا فيها بالعمل التدنيسي المتمثل في إحراق القرآن الكريم والذي يمثل شكلا من أشكال التعصب أو هانة للكرامة الإنسانية يراد منها زرع الفرقة بين الشعوب والمجتمعات؛ وبالحكم الذي أُقر في المملكة المتحدة ضد مقترفي مثل هذا العمل البغيض.

3. يدين بشدة ويعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار الحملة المغرضة المتعمدة والاستفزازية ضد الإسلام وضد الرسول الكريم محمد (ص) والتي يقودها بعض السياسيين في هولندا، وإزاء استمرار حالات التصوير النمطي التحقيري والتوصيف السلبي ووصم الناس بسبب دينهم أو معتقدهم والبرامج والأجندات التي تسلكها التنظيمات والمجموعات المتطرفة من أجل إحداث وا دٕامة التصورات النمطية السلبية عن الجماعات الدينية، ولاسيما حينما تتغاضى عنها الحكومات، ويدعو الحكومة المعنية إلى اتخاذ تدابير فورية لوقف هذه الأعمال التحريضية المقيتة وغير المقبولة ومنعها.

4. يعرب عن قلقه إزاء استمرار تزايد حوادث التعصب الديني والتمييز وما يتصل بذلك من عنف، إضافة إلى وضع الناس في قوالب نمطية سلبية بسبب دينهم أو معتقدهم في شتى أنحاء لعالم، ويدين في هذا السياق أية دعوة إلى الكراهية الدينية في حق الناس تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، ويحث الدول على أن تتخذ تدابير فعالة، طبقاً لما ينص عليه هذا القرار، تتفق والتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، للتصدي لهذه الحوادث ومكافحتها (A/HRC/RES/16/18 OP2).

5. يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، سواء استخدمت في ذلك وسائط الإعلام المطبوعة أو السمعية-البصرية أو الإلكترونية أو غيرها من الوسائل؛ (A/HRC/RES/16/18 OP3)

6. يقر بأن تبادل الأفكار في إطار نقاش عام ومفتوح، وكذلك الحوار بين الأديان وبين الثقافات، على الصعيد المحلي والوطني والدولي، يمكن أن يشكلا وسيلة من بين أفضل الوسائل للحماية من التعصب الديني، ويمكن أن يؤديا دورا إيجابيا في ترسيخ الديمقراطية ومكافحة الكراهية الدينية، وهو مقتنع بأن من شأن مواصلة الحوار بشأن هذه القضايا أن يساعد على تجاوز التصورات الخاطئة القائمة.

7. يناشد الدول أن تعتمد تدابير وسياسات لتعزيز الاحترام التام لأماكن العبادة والمواقع الدينية والمقابر والأضرحة وحمايتها، واتخاذ التدابير اللازمة في الحالات التي تكون فيها معرضة للتخريب أو التدمير؛

8. يدعو إلى قيادة سياسية وإلى تعزيز الجهود الدولية لتشجيع الحوار العالمي من أجل تعزيز ثقافة التسامح والسلم على جميع المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات؛ ويحث الدول والمنظمات غير الحكومية وزعماء الدين ووسائل الإعلام المقروءة والالكترونية على دعم مثل هذا الحوار وتعزيزه.

9. يرحب بالجهود التي بذلها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للانخراط البناء مع جميع المعنيين وصانعي الرأي العام المؤثرين لاسيما في الغرب بغية محاربة الإسلاموفوبيا من خلال صياغة إستراتيجية شاملة ترمي إلى خلق بيئة دولية تفضي إلى التناغم الديني والحضاري، ويطلب منه مواصلة هذه الجهود.

10. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير شامل بهذا الشأن إلى الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

-----