إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانا - جمهورية كازاخستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانا - جمهورية كازاخستان

(دورة: السلام والتعاون والتطور)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 3/38 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 3/38 – ث

بشأن

حماية المقدسات الإسلامية

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثامنة والثلاثين (دورة: السلام والتعاون والتطور) في أستانة، جمهورية كازاخستان، خلال الفترة من 26 إلى 28 رجب 1432هـ (الموافق 28-30 يونيه 2011م)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة التاسعة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

وإذ يذكر بأهداف منظمة المؤتمر الإسلامي التي تشدد على ضرورة تنسيق الجهود لحماية الأماكن الإسلامية المقدسة وتعزيز كفاح الشعوب الإسلامية من أجل صون كرامتها واستقلالها وحقوقها الوطنية،

وإذ يؤكد أهداف ومبادئ ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي الرامية إلى تنسيق الجهود وحماية التراث الإسلامي وصونه،

وإذ يذكر أيضا بقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي حول الموقف الموحد تجاه الانتهاكات الموجهة ضد حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وخاصة منها القرار رقم 3/6 –ث (ق.أ) الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي السادس،

وإذ يذكر بقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن الموقف الموحد تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة:

أ. تدمير المسجد البابري بالهند وحماية الأماكن الإسلامية المقدسة

وإذ يلاحظ أن المسجد البابري بتاريخه الممتد عبر خمسة قرون كان موضع احترام للمسلمين وتقديرهم في كل أرجاء العالم،

وإذ يلاحظ، مع الأسف، أن حلول الذكرى الثامنة عشرة لتدمير المسجد البابري قد مرت دون القيام بأية خطوات ملموسة لإعادة بناء المسجد أو معاقبة المسؤولين عن تدنيسه وهدمه وقتل آلاف الأبرياء من المسلمين في أعقاب ذلك،

وإذ يذكر أيضا بأن منظمة المؤتمر الإسلامي قد وجهت العديد من النداءات إلى الحكومة الهندية لمنع أي انتهاك لحرمة المسجد وأكدت مسؤولية حكومة الهند عن صون حرمة المسجد وحماية مبانيه من هجمات المتطرفين الهندوس:

1. يدين بشدة قيام المتطرفين الهندوس بتدمير المسجد البابري التاريخي في أيوضيا بالهند في 6 ديسمبر 1992.

2. يعرب عن أسفه العميق لعدم اتخاذ السلطات الهندية للإجراءات المناسبة لحماية هذا الموقع الإسلامي المقدس و الهام.

3. يدين إقدام المتطرفين الهندوس على اقتحام موقع المسجد البابري بطريقة غير قانونية يوم 17 أكتوبر 2001م.

4. يعرب عن انشغاله العميق إزاء سلامة الجماعات والمجتمعات المسلمة وأمنها في الهند.

5. يوصي بعرض هذه القضية على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من خلال الدول الأعضاء في المنظمة المعتمدة.

6. يوصي الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بمتابعة تنفيذ الفقرات العاملة من القرار رقم 3/11-ث(ق.إ) الصادر عن الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والقرار رقم 3/36-ث الصادر عن الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والقرار رقم 2/37-ث الصادر عن الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية الذي يدعو حكومة الهند إلى:

أ. ضمان سلامة وحماية المسلمين وجميع الأماكن الإسلامية المقدسة في سائر أرجاء الهند وفقا لمسؤولياتها والتزاماتها بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الصكوك الدولية الأخرى.

ب. اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ التزامها الرسمي بإعادة بناء المسجد البابري في مكانه الأصلي وإعادته مكانا مقدسا للمسلمين والإسراع بمعاقبة الذين اقترفوا أعمال التدنيس بهدم رمز ديني إسلامي مقدس.

ج. اتخاذ تدابير فعالة للحيلولة دون بناء معبد مكان المسجد البابري.

د. اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية حوالي 3000 مسجد آخر خاصة في ماطورا وفاراناسي والتي كانت أهدافا لتهديدات المتطرفين الهندوس ومحاولاتهم لتدميرها.

ب. تدمير مجمع شرار شريف الإسلامي في كشمير وأماكن إسلامية أخرى بها

وإذ يعرب عن قلقه العميق أنه نتيجة لعمل هندي مسلح خلال مناسبة عيد الأضحى عام 1415هـ، (1995م)، تم إتلاف ما يربو على 1500 منزل ومتجر، وتدمير أماكن مقدسة ونسف مسجد ومجمع شرار الشريف، وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء حوادث تخريب أخرى تعرض لها: ضريح شاه الحمدان في ديسمبر/كانون الأول 1997م والمسجد الجامع في صافابور بمقاطعة بارامولا في يناير/كانون الثاني 1998م، والمسجد الجامع التاريخي في كشتوار في يناير/كانون الثاني 2001م ومسجد شادورا في أكتوبر/تشرين الأول 2001 ومسجد في سيرينجار مع إحراق نسخ من المصحف الشريف في 14 ديسمبر/كانون الأول 2002م:

1. يشجب بقوة تدمير مجمع شرار الشريف الإسلامي الذي بني منذ 540 سنة، الأمر الذي يشكل اعتداء خطيرا على التراث الإسلامي لشعب كشمير المسلم.

2. يعرب عن قلقه حيال الخسائر في الأرواح وحرق ما يزيد عن ألف وخمسمائة من بيوت السكان المدنيين في شرار الشريف.

3. يدين بشدة إحراق ضريح الشاه حمدان وتدنيس المسجد الجامع في صفابور وإحراق المسجد الجامع في كشتوار وغيرها من أعمال التدنيس الأخرى لأماكن إسلامية مقدسة.

4. يدين أيضا استمرار تدنيس المساجد والأماكن الإسلامية المقدسة وانتهاك الحقوق الدينية للمسلمين في ولاية جامو وكشمير التي تحتلها الهند.

5. يحث المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء، على بذل قصارى جهودها لحماية الحقوق الأساسية لشعب كشمير، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك الحفاظ على حقوقه الدينية والثقافية وتراثه الإسلامي.

ج. تدمير وتخريب الآثار والمقدسات الإسلامية التاريخية والحضارية في أراضي أذربيجان المحتلة نتيجة عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان:

إذ يؤكد أن التاريخ والثقافة وعلم الآثار والأثنوغرافيا الأذربيجانية في الأراضي الخاضعة للاحتلال الأرمني جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي وبالتالي يجب حمايتها،

وإذ يؤكد مجددا قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 822 و853 و874 و884 والتي تدعو القوات الأرمنية إلى الانسحاب الكامل من جميع الأراضي الأذربيجانية ومن بينها منطقة لاشين ومنطقة شوشا فورا وبدون شروط والتي حثت أرمينيا بقوة على احترام سيادة جمهورية أذربيجان ووحدة أراضيها،

وإذ يؤكد مجددا أن الدمار الشامل والهمجي الذي لحق بالمساجد وغيرها من الأماكن الإسلامية المقدسة في أذربيجان بغية التطهير العرقي من قبل أرمينيا يعتبر جريمة ضد الإنسانية،

وإذ يسجل ما ألحقه المعتدون الأرمن من خسائر فادحة بالتراث الإسلامي في الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل جمهورية أرمينيا بما في ذلك التدمير الكامل أو الجزئي للآثار النادرة وأماكن الحضارة والتاريخ وفن العمارة الإسلامية، كالمساجد والمعابد والمقابر والمواقع الأثرية والمتاحف والمكاتب وصالات عرض اللوحات الفنية والمسارح الحكومية ومعاهد الموسيقى إضافة على إتلاف وتهريب كميات كبيرة من الكنوز النفيسة والملايين من الكتب والمخطوطات التاريخية،

وإذ يشاطر شعب أذربيجان وحكومته قلقهما بصورة كاملة في هذا الشأن:

1. يدين بقوة الأعمال الوحشية التي ارتكبها المعتدون الأرمن في أراضي جمهورية أذربيجان الرامية إلى تدمير كامل التراث الإسلامي في أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة.

2. يطالب بقوة بالتنفيذ الصارم وبدون شروط لقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 822 و853 و874 و884 من قبل جمهورية أرمينيا.

3. يؤكد مجددا دعمه للجهود التي تبذلها أذربيجان على الصعيدين الإقليمي والدولي الرامية إلى حماية وصون القيم الثقافية الإسلامية في الأراضي التي تحتلها أرمينيا.

4. يؤكد حق أذربيجان في تلقي التعويضات المناسبة عن الأضرار التي لحقت بها، ويؤكد مسؤولية جمهورية أرمينيا في التعويض الكامل عن هذه الأضرار.

5. يطلب من الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحث إمكانية وضع برنامج المساعدة لإعادة بناء المساجد والمؤسسات التعليمية والمكتبات والمتاحف في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال، وذلك بمساعدة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

6. يشكر الأمين العام على قيامه بإبلاغ موقف الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي حول هذه القضية إلى كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واليونسكو، وغيرها من الهيئات الدولية، وعلى الإجراءات التنسيقية التي اتخذها في إطار الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة المعنية والتابعة لها، كما يشكر تلك الأجهزة والمؤسسات على استجابتها خاصة قيام كل من البنك الإسلامي للتنمية والإيسيسكو، باعتماد برامج لتنفيذ مشاريع لحماية المقدسات الإسلامية في جمهورية أذربيجان.

د. تدمير المساجد والمراقد المقدسة والحسينيات ودور العبادة في العراق

إذ يواصل الإعراب عن قلقه العميق إزاء أعمال التدمير الإرهابية التي تتعرض لها جمهورية العراق، والتي طالت المساجد ومرقدي الإمامين على الهادي والحسن العسكري (ع) والحسينيات ودور العبادة، فضلا عن سقوط الكثير من الضحايا من أبناء الشعب العراقي:

1. يشجب بشدة عمليات تخريب مرقدي الإمامين على الهادي والحسن العسكري (ع) والمواقع الدينية والمساجد وأماكن العبادة، باعتبار تلك الممارسات تهدف إلى إثارة الفتنة والاحتقان الطائفي بين أبناء الشعب العراقي.

2. يعرب عن قلقه البالغ حيال الخسائر المتعددة والجسيمة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

3. يثمن جهود حكومة العراق وسعيها المتواصل في إعادة إعمار المرقدين الشريفين للإمامين علي الهادي والحسن العسكري، عليهما السلام، ودور العبادة الأخرى التي تعرضت للتدمير.

4. يحث المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء، على بذل قصارى جهودها لتقديم المساعدات الممكنة لحماية الأماكن الدينية سيما وأنها تمثل صرحاً من صروح الحضارة الإسلامية.

5. يؤكد ضرورة وأهمية تعزيز وحدة أبناء الشعب العراقي ونبذ الخلافات، خاصة تلك التي تستند إلى أُسس طائفية ودينية.

 

* يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

 

- - - -