إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانا - جمهورية كازاخستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والثلاثون أستانا - جمهورية كازاخستان

(دورة: السلام والتعاون والتطور)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 4/38 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 4/38 – ث

بشأن

الموضوعات الاجتماعية والأسرة

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثامنة والثلاثين (دورة: السلام والتعاون والتطور) في أستانة، جمهورية كازاخستان، خلال الفترة من 26 إلى 28 رجب 1432هـ (الموافق 28-30 يونيه 2011م)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدور ة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة التاسعة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

ووعيا منه بحاجة المسلمين المتنامية عبر العالم لتعزيز النهضة الإسلامية وبناء مجتمعاتهم على أسس قوامها المبادئ الإسلامية للسلم والعدل والمساواة بين أبناء البشرية كافة،

وإذ يؤكد مجددا أن المرأة والطفل أكثر فئات المجتمع هشاشة خلال أزمنة الصراعات والحروب والاحتلال،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ. تعزيز وضع المرأة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي

إذ يستذكر الاتفاقيات والصكوك الدولية ذات العلاقة بالمرأة،

وإذ يأخذ علما بنتائج الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر 2010، مع الإشارة بكيفية خاصة إلى اعتماد آلية تنفيذ خطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي للنهوض بالمرأة وإعلان طهران.

وإذ يؤكد مجددا التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بمعالجة الصعوبات المختلفة التي تواجهها المرأة، والحد من عدم المساواة بين الرجل والمرأة وبين فئات معينة من النساء في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتسم بها الإستراتيجية المثالية والشاملة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل الارتقاء بوضع المرأة،

وإذ يستذكر أهمية القانون الإنساني الدولي، وخاصة الأحكام المتعلقة بحظر الهجمات العسكرية على المدنيين وضرورة حماية ضحايا الحرب ولاسيما النساء والأطفال وكبار السن،

وإذ يؤكد الدور الكبير للتعليم في تمكين المرأة والقضاء على الفقر والحد من الهشاشة وتعزيز مساهمة المرأة في التنمية وفي عملية صنع القرارات.

وإذ يستذكر القرار رقم 2/37 -ث بشأن إنشاء منظمة متخصصة من أجل تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي واعتماد الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية لنظامها الأساسي والتي عقدت في دوشنبيه بطاجيكستان عام 2010م.

وإذ يأخذ علما بتقرير الأمين العام بهذا الشأن:

1. يحث الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على توفير فرص أفضل للمرأة من خلال سن وتعزيز القوانين الكفيلة بتمكين المرأة ومنحها دورا أكبر في تنمية المجتمعات الإسلامية في شتى المجالات.

2. يرى ضرورة التخفيف من وطأة الفقر في أوساط النساء للنهوض بهن إلى مستوى التساوي في الإنتاج والشراكة الفعالة في العالم الإسلامي مع اعتماد خارطة طريق لتصويب الأفكار المسبقة الخاطئة ذات الصلة بالمرأة.

3. يدعو برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى النظر في إمكانية سَن القوانين المطلوبة لمكافحة الاتجار بالمرأة، وإساءة استغلال المرأة والمتاجرة بها وكافة أشكال العنف الأخرى، وحماية الضحايا في مثل هذه الحالات، ويشير في هذا الخصوص إلى الوضع المعنوي والروحي السامي للمرأة، وكرامتها، وحقها في حياة كريمة.

4. يطلب من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ التدابير المناسبة لتعزيز المبادئ الإسلامية من أجل تعزيز وتدعيم أسس الوحدة الأسرية وتشجيع تمكين المرأة.

5. يحث حكومات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على اعتماد السياسات والبرامج اللازمة للنهوض بمستوى تعليم النساء والفتيات من خلال كفالة فرص حصولها بدون تعقيد وبحرية على برامج محو الأمية وكذلك من خلال توفير سهولة الارتقاء، بتكلفة غير مرتفعة، ومن خلال فرص متساوية، إلى التعليم العالي وإزالة أوجه القصور المحتملة في هذا المجال، ومن خلال القوانين، كفالة فرص حصول المرأة على التكنولوجيات المتقدمة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغية تعزيز دورها في عملية صنع قرارات و تحقيق التنمية.

6. يوصي الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بأهمية تنظيم اجتماعات إقليمية للخبراء من أجل إعداد توجيهات رامية إلى دعم المرأة والأسرة في حالة الصراعات العسكرية ولاسيما العواقب الخطيرة الناجمة عن النزاعات الحديثة التي تشهدها المنطقة ومن بينها الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وأفغانستان وكذلك الغزو الإسرائيلي الأخير للبنان. وأن يتم رفع نتائج هذه الاجتماعات إلى المنظمات الدولية المتخصصة، وإدانة الاعتداءات التي ارتكبها نظام الاحتلال ضد فلسطين وما نجم عن ذلك من مذابح للنساء والأطفال والأبرياء.

7. يرحب باعتماد آلية تنفيذ خطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي للنهوض بالمرأة خلال المؤتمر الوزاري الثالث حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء باعتبارها خطة عمل شمولية ويدعمها حتى تقوم الدول الأعضاء بتنفيذها بالتنسيق مع الأمانة العامة في إطار الجدول الزمني المحدد لها.

8. يرحب بإعلان طهران الصادر عن الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والذي يعزز العمل الجماعي لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك في سبيل النهوض بوضعية المرأة. ويقر في هذا الصدد تنفيذ التوصيات الواردة فيه.

9. يرحب بعرض جمهورية إندونيسيا استضافة الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في المنظمة عام 1012.

10. يرحب بنتائج الاجتماع الدولي الأول للعالمات الذي عقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يومي 27 و28 يناير 2010م، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

11. يدعو الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى المنظمة  المتخصصة من أجل تنمية المرأة وإلى التعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لتنفيذ القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية بشأن النهوض بالمرأة.

ب. رعاية الطفل وحمايته في العالم الإسلامي

وإذ يستذكر، بصفة خاصة، أحكام إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام الذي يؤكد أهمية حقوق الطفل في الإسلام،

وإذ يرحب بإعلان الرباط حول قضايا الطفولة في العالم الإسلامي، الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في الرباط من 7 إلى 9 نوفمبر 2005م، بالتعاون مع كل من الأمانة العامة والإيسيسكو واليونيسيف:

1. يطلب من الدول الأعضاء العمل على نشر القيم الإسلامية الخاصة بالنساء والأطفال عبر وسائل الإعلام إبراز الصورة المشرقة للإسلام في ترقية أوضاع الطفل في العالم الإسلامي، وتأكيد التضامن بين الدول الإسلامية حول جميع المسائل المتعلقة بالطفل.

2. يشيد بدور اليونيسيف في تحسين أوضاع الأطفال في العالم الإسلامي، ويشيد بالتعاون المتميز والمثمر والمستمر القائم بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة والمنتمية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من جهة وبين منظمة الأمم المتحدة لرعاية لطفولة (يونيسيف) من أجل بقاء الطفل وحمايته ونمائه في الدول الأعضاء.

3. يحث الدول الأعضاء على العمل، وبمساعدة من المجتمع الدولي، على تحسين أوضاع الأطفال وخصوصا الأطفال الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة والذين يقيمون في مناطق النزاعات العنيفة ويعانون من آثار الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم، وكذلك الأطفال النازحون واللاجئون، وذلك من خلال تلبية احتياجاتهم المادية والمعنوية والاهتمام بأمر تعليمهم والمساعدة في عملية إعادتهم إلى الحياة الطبيعية، ويشيد بالجهود التي بذلت من قبل العديد من الدول الإسلامية في هذا المجال.

4. يطلب من الدول الأعضاء القيام بالخطوات الضرورية لحماية الأطفال من الأخطار الناتجة عن البرامج المضرة لوسائل الإعلام ودعم البرامج التي تؤدي إلى النهوض بالقيم الثقافية والمعنوية والأخلاقية للأطفال.

5. يحث الدول الأعضاء على العمل على تنفيذ إعلان الرباط الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة.

6. يرحب بنتائج المؤتمر الإسلامي الثالث للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في طرابلس بليبيا يومي 10 و11 فبراير 2011م.

ج. تعزيز مكانة الشباب في العالم الإسلامي

تأكيدا لدور الشباب في العالم الإسلامي في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان ومنها إبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ونشر قيمه السامية ومبادئه الخالدة الداعية إلى الاعتدال والحوار والوسطية والتسامح واحترام الآخر؛

وإذ يؤكد مجددا ضرورة وضع منهجيات سليمة لتنشئة الشباب المسلم وتأهيله من أجل إقامة تعاون أمثل و تنسيق محكم بين الدول الإسلامية، وذلك بغية تحقيق أعلى مستويات التقدم الشامل والعادل لشباب الأمة الإسلامية قاطبة:

1. يدعو الدول الأعضاء إلى العمل على وضع الأساليب الملائمة لتنشئة وتأهيل الشباب المسلم، وذلك بغية تعزيز دوره في المجتمع لمواجهة تحديات المستقبل.

2. يرحب بورقة العمل التي قدمتها المملكة العربية السعودية واعتمدها المؤتمر الإسلامي الأول للشباب والرياضة والمتعلقة بالشباب المسلم وتحديات المستقبل وبالآليات التي تضمنتها والمتعلقة بنماء وحماية الشباب المسلم وتعزيز مكانته داخل المجتمع، ويدعو إلى التنسيق مع اللجنة الوزارية الخاصة للمتابعة بشأن جميع الأنشطة المرتبطة بالشباب.

3. يطلب من الدول الأعضاء زيادة جهودها لمكافحة سوء استخدام العقاقير وذلك بتعزيز دور الأسرة والمنظمات غير الحكومية ومركز الإرشاد.

4. يرحب باستعداد جمهورية تركيا لتبادل خبراتها ومعلوماتها في مجال سوء استخدام العقاقير مع الدول الأعضاء في المنظمة.

* يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

- - - -