مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة ـ التقرير الختامي

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

التقرير الختامي

الدورة التاسعة والثلاثون لمجلس وزراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

دورة: {التضامن من أجل تنمية مستدامة}

جيبوتي، جمهورية جيبوتي

في الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434ه

الموافق 15-17 نوفمبر 2012م

 

 

1. عقدت الدورة التاسعة والثلاثون (39) لمجلس وزراء الخارجیة (دورة "التضامن من أجل التنمیة") في جیبوتي، عاصمة جمهوریة جیبوتي، في الفترة ما بین 1 و3 المحرم 1433ه (ما بین 15 و 17 نوفمبر 2012م)، وذلك بدعوة كریمة من حكومة جمهوریة جیبوتي.

2. افتُتِح الاجتماع بتلاوة آيٍ من الذكر الحكیم.

3. ألقى فخامة السید إسماعیل عمر جلة، رئیس جمهوریة جیبوتي، كلمة في الاجتماع. ونظراً لأهمیة هذه الكلمة، فقد ألحق نصها بهذا التقریر وسیصدر في شكل وثیقة رسمیة من وثائق هذا الاجتماع.

4. ألقى معالي السید یرلان إدریسوف، وزیر الشؤون الخارجیة لجمهوریة كازاخستان، ورئیس الدورة الثامنة والثلاثین ( 38 ) لمجلس وزراء الخارجیة، كلمةً سلط فیها الضوء على ما تحقق من أنشطة ومستجدات وٕانجازات هامّة خلال رئاسة بلده للمجلس.

5. ألقى معالي البروفیسور أكمل الدین إحسان أوغلى، الأمین العام لمنظمة التعاون  الإسلاميّ، كلمة في الجلسة الافتتاحیة، فاستعرض الأوضاع في العالم الإسلاميّ وسلط الضوء على أبرز الأنشطة التي اضطلعت بها منظمة التعاون الإسلاميّ خلال السنة الماضیة. وقد ألحق نص كلمة الأمین العامّ أیضاً بهذا التقریر.

6. بعد ذلك، انتخب الاجتماع بالإجماع معالي السید محمود علي یوسف، وزیر الشؤون الخارجیة لجمهوریة جیبوتي، رئیساً للدورة التاسعة والثلاثین (39) لمجلس وزراء الخارجیة. كما اعتمَد هذا الاجتماعُ تشكیلة المكتب على النحو التالي: جمهوریة أفغانستان الإسلامیّة وجمهوریة الغابون ودولة فلسطین نوّاباً للرئیس، وجمهوریة كازاخستان مقرِّراًً.

7. استمع الاجتماع لكلمة ترحیب ألقاها السید محمود علي یوسف، وزیر خارجیة جیبوتي، أعرب فیها عن شكره على انتخاب بلده لرئاسة الدورة التاسعة والثلاثین (39) لمجلس وزراء الخارجیة، وأكد مجدداً عزم بلده على تسخیر رئاسته للنهوض بالسلام والتنمیة في الأمة الإسلامیة وتعزیز التضامن والتعاون بین دول منظمة التعاون الإسلاميّ.

8. وجه ممثلو المجموعات الجغرافیة الثلاث (سلطنة عمان عن المجموعة العربیة، وجمهوریة غینیا عن المجموعة الأفریقیة، وجمهوریة بنغلادیش الشعبیة عن المجموعة الآسیویّة) الشكر لجمهوریة جیبوتي على استضافة الاجتماع وكرم ضیافتها. كما تعهدوا بأن تتعاون مجموعاتهم معها تعاوناً كاملاً من أجل نجاح رئاستها للاجتماع.

9. وجه الأمین العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة إلى المجلس أكد فیها على التعاون بین الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات الحفاظ على السلام والأمن الإقلیمیین، وتقدیم الإغاثة الإنسانیة، وتعزیز التنمیة المستدامة، والدعوة إلى التفاهم المتبادل والتسامح حول العالم، ورحب فیها باختیار موضوع "التضامن من أجل التنمیة المستدامة" باعتباره أحد النتائج الرئیسیة لمؤتمر الأمم المتحدة لعام 2012 حول التنمیة المستدامة. كما أشار إلى وضع عملیة سلام الشرق الأوسط والحاجة إلى وجود حوار وتعاون وثیقین بین المنظمتین حول التطورات في سوریا ومیانمار والصومال ومنطقة الساحل. وأخیراً، أعرب الأمین العام للأمم المتحدة عن تقدیره لمشاركة منظمة التعاون الإسلامي البناءة في مبادرة تحالف الحضارات، وشكر المنظمة لدورها المؤثر في استصدار القرار رقم: 16/18 من مجلس حقوق الإنسان بشأن مكافحة القوالب النمطیة السلبیة والوصم على أساس الدین أو المعتقد، وشدد على ضرورة التوعیة والحوار السلمي.

10. تحدثت البارونة كاثرین أشتون، الممثلة العلیا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجیة والسیاسة الأمنیة ونائبة رئیس المفوضیة الأوروبیة، إلى المجلس كضیف خاص بدعوة من الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي وحكومة جیبوتي. وهي المرة الأولى التي یحضر فیها مسئول رفیع المستوى من الاتحاد الأوروبي ویخاطب مجلس وزراء خارجیة منظمة التعاون الإسلامي. وأثنت السیدة كاثرین أشتون في كلمتها إلى المجلس، بعد لقاء ثنائي مع الأمین العام، على القیادة التي یتحلى بها الأخیر في تعزیز أهداف منظمة التعاون الإسلامي وتعمیق التعاون بین المنظمة والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أصبح أكثر أهمیة من أي وقت مضى، مما یوفر فرصة فریدة للمضي قدما في تعزیز المصالح والمسؤولیات المشتركة بین المنظمتین في مجال دعم الحوار والتسامح لتحقیق المصالحة والسلام. وشددت على أهمیة دور منظمة التعاون الإسلامي وما تقوم به من أعمال للمساهمة في الجهود المشتركة لضمان السلام والأمن من خلال موقف موحد من التطرف والتعصب، ودعت إلى تكثیف التعاون بین المنظمة والاتحاد الأوروبي لتحقیق هذه الأهداف المشتركة. وأخیرا، أعربت عن قلقها بشأن العدوان على غزة وأشارت إلى هدف تحقیق السلام الدائم في الشرق الأوسط، كما أعربت عن تصمیمها على تكثیف التعاون بین المنظمتین وتعزیز روح التفاهم والدعم المتبادلین.

11. اعتمد المجلس تقریر اجتماع كبار المسؤولین التحضیريّ للدورة الجاریة، الذي عُقِد في جدة فیما بین یومي 9 و11 سبتمبر 2012م. كما اعتمد مشروع جد ول الأعمال وبرنامج العمل اللذین عرضهما علیه اجتماع كبار المسؤولین؛ كما اعتمد تقاریر اللجنة الإسلامیة للشؤون الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة.

12. ناقش المجلس عدداً من القضایا التي تهم الدول الأعضاء، واتخذ مجموعة من القرارات بشأن قضایا مختلفة، منها القضیة الفلسطینیة والشرق الأوسط؛ والشؤون السیاسیة؛ وبرنامج العمل العشريّ؛ والمسائل التأسیسیّة والتنظیمیة والعامة؛ والشؤون القانونیة؛ وأوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غیر الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ؛ والشؤون الإعلامیة، والإداریة والمالیة؛ والشؤون الإنسانیة، والاقتصادیة، والعلوم والتكنولوجیا، والشؤون الثقافیة والاجتماعیة وشؤون الأسرة.

13. أصدر المجلسُ بیاناً خاصّاً ندَّد فیه بشدّ ة بالتصعید الإسرائیليّ الخطیر ضدَّ غزّة، الذي تسبب في وفاة وجرح عشرات الفلسطینیین في قطاع غزّة. واعتبر المجلسُ هذا الاعتداء الوحشيّ امتداداً للحرب الوحشیة والمدمرة التي ما فتئ الاحتلال الصهیونيّ یشنها على الشعب الفلسطینيّ في قطاع غزَّة منذ سنة 2008 م. كما دعا مجلسَ الأمن إلى تحمّل مسؤولیته من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدولیین وعقد دورة عاجلة تُتَّخذ فیها التدابیر الضروریة لوضع حدّ فوريّ للعدوان والغارات الصهیونیة التي تُشَنّ حالیاً على الشعب الفلسطینيّ في قطاع غزّة، ومحاسبة مرتكبیها وحمایة الشعب الفلسطینيّ.

14. أشاد المجلس بمرصد منظمة التعاون الإسلامي للإسلاموفوبیا على تقریره السنويّ عن الإسلاموفوبیا، وحثَّ الدولَ الأعضاء على دعم المرصد فیما یبذله من جهود لمكافحة ظاهرة الإسلام وفوبیا.

15. على هامش مجلس وزراء الخارجیة، وُقِّعت مذكرة تفاهم بین منظمة التعاون الإسلاميّ والهیئة الحكومیة الدولیة المعنیة بالتنمیة. كما عُقد اجتماع لمجموعة الاتصال حول جامو وكشمیر لتأكید دعم منظمة التعاون الإسلاميّ المتواصل لحقوق شعب كشمیر المشروعة.

16. رحب المجلس بعقد جلسة تطارح الأفكار حول موضوع نهج منظمة التعاون الإسلامي لمناهضة التمییز والتعصب ضد الإسلام، وأعرب عن تهانئه للأمین العام على هذه المبادرة الهامة التي جاءت في وقتها المناسب. وقد شارك المجلس مشاركة نشطة في المداولات وقدم إسهامات وتوصیات بناءة بخصوص مناهضة التعصب ضد الإسلام والإساءة للنبي محمد صلى لله علیه وسلم، واعتمد المجلس بالإجماع قراره استنادا إلى الورقة التصوریة والذي تضمن، من جملة أمور أخرى، إنشاء فریق من العلماء البارزین والخبراء في حقوق الإنسان من أجل صیاغة إستراتيجية فعالة لمواجهة آفة الإسلاموفوبیا.

17. اعتمد المجلس بالإجماع "إعلان جیبوتي" الذي تناول القضایا الكبرى المؤثِّرة في العالم الإسلاميّ.

18. جدَّد المجلس دعمه لجمهوریة غینیا من أجل عقد الدورة الأربعین (40) لمجلس وزراء الخارجیّة.

19. استمع المجلس إلى بیان المملكة العربیة السعودیة، بصفتها رئیس مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الرابع، ألقاه صاحب السمو الملكي الأمیر عبد العزیز بن عبدلله آل سعود نائب وزیر الخارجیة، حیث أحاط المجلس علما بترشیح المملكة لمنصب الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي في شخص معالي الوزیر إیاد أمین مدني، وذلك اعتباراً من 1/1/2014م وفقا للبیان الختامي الصادر عن مجلس وزراء خارجیة الدول الأعضاء المنعقد في كمبالا بأوغندا في 2008م.

20. لاحظ المجلس إعلان أوغندا بتنازلها عن الترشیح لمنصب الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي للمملكة العربیة السعودیة، واقترحت استحداث منصب أمین عام مساعد للشؤون الإفریقیة لیتولى تلبیة طموحات إفریقیا.

21. أعرب وفد مالیزیا عن تحفظه بشأن الفقرتین العاملتین رقم 9 ورقم 10 من القرار 2/39–أم بشأن مسألة المسلمین في جنوب الفلبین.

22. أعرب وفد العراق عن تحفظه بشأن القرار 3/39–أم بشأن الأقلیة التركیة المسلمة في  تراقیا الغربیة بالیونان والجماعة الإسلامیة في دوداكنیز. وفي نفس القرار قدّم وفد الكویت تحفظاته إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتوزیعها على الدول الأعضاء.

23. وجّه معالي البروفیسور أكمل الدین إحسان أوغلى، الأمین العامّ لمنظمة التعاون الإسلاميّ، برقیة شكر- باسم جمیع المشاركین- لفخامة السید إسماعیل عمر جلة، رئیس جمهوریة جیبوتي، وذلك على استضافة بلاده للدورة التاسعة والثلاثین (39) لمجلس وزراء الخارجیة، وعلى ما قدمته للمندوبین من تسهیلات وما أحاطتهم به من كرم ضیافة، مما ساهم مساهمة كبیرة في إنجاح دورته التاسعة والثلاثین (39).

جیبوتي، 17 نوفمبر 2012 م

{{}}{{}}{{}}