مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 4/39- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

 

القرار الرقم 4/39- س

بشأن

التضامن مع جمهورية السودان

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته التاسعة والثلاثين (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي، جمهورية جيبوتي، خلال الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434هـ (الموافق 15-17 نوفمبر 2012م)،

إذ يستذكر جميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن القمة الإسلامية والقرارات السابقة لمجلس وزراء الخارجية التي تدعو للتضامن مع جمهورية السودان؛

وإذ يشير إلى قرارات القمة الأفريقية والقمة العربية الخاصة بالتضامن مع السودان والرافضة لادعاءات المحكمة الجنائية الدولية بحق فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير؛

وإذ يشيد بوفاء حكومة جمهورية السودان بالتزاماتها في اتفاقية السلام الشامل وإجرائها للانتخابات البرلمانية والرئاسية واعترافها بنتائج استفتاء جنوب السودان التي أكدت رغبة جنوب السودان في إنشاء دولة مستقلة؛

وإذ يرحب بالجهود المبذولة لإحلال السلام في دارفور في إطار المبادرة العربية والإفريقية والأممية المشتركة عبر مسار الدوحة التفاوضي؛

وإذ يؤكد على أهمية إحلال السلام الدائم وتحقيق الاستقرار ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان؛

وإذ يأخذ علماً بتقرير الأمين العام حول التضامن مع جمهورية السودان؛

1. يؤكد مجدداً تضامنه الكامل مع السودان لصون أمنه وسيادته واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، ويعبر عن رفضه التام لكل أوجه التدخل الخارجي في الشأن السوداني، وبخاصة قرار المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 4 مارس 2009 وادعاءاتها بحق فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير ويدعو لإلغاء القرار بصورة نهائية.

2. يرحب بتعاون السودان مع مجلس الأمن الدولي في تنفيذ القرار رقم: 2046/2012 الصادرة عن مجلس الأمن الدولي واستئنافه المفاوضات مع جنوب السودان في أديس أبابا برعاية الفريق رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي من أجل حل جميع القضايا العالقة بين البلدين طبقاً لخطة العمل التي أقرها مجلس الأمن التي تعطي الأولوية لحل المسائل الأمنية والاتفاق كذلك على ترسيم الحدود طبقاً لحدود 1 يناير 1956. ويؤكد على أهمية كف حكومة جمهورية جنوب السودان على دعم وإيواء حركات التمرد من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ويدعوها للالتزام بالاتفاقيات المبرمة والتفاهمات الموقعة في المجال الأمني بين البلدين.

3. يؤكد مجدداً دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للسودان في جهوده لمواجهة المصاعب الاقتصادية والمالية بعد انفصال جنوب السودان، ويناشد الدول الأعضاء أن تسهم في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة للسودان بغية تمكينه من تجاوز الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

4. يؤكد دعمه للجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار وإلى تحقيق التنمية، ويدعو جميع الدول التي لها ديون على السودان لإعفائها بغية تمكينه من مواجهة تحديات ومتطلبات الإعمار والاستقرار.

5. يشيد بالخطوات المتخذة تنفيذاً لاتفاقية السلام في دارفور الموقعة في الدوحة بقطر يوم 14 يوليو 2011، ويدعو الدول الأعضاء إلى متابعة تنفيذ حصيلة المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار وإحلال السلام في دارفور.

6. يدعو جميع الحركات التي لم تنضم لاتفاق الدوحة لسلام دارفور إلى الانضمام، ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ عقوبات صارمة ضد الحركات المتمردة التي ترفض خيار السلام وتتبنى خيار الحرب.

7. يشيد بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي اعتمدها المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور الذي عقد في الفترة من 27-31 مايو 2011. ويعتبر الوثيقة أساساً متيناً للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سلمية عادلة تضم الجميع وتؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في دارفور.

8. يدعو جميع الأطراف في دارفور إلى توقيع اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتقديم التنازلات اللازمة من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي للسلام على أساس هذه الوثيقة في أقرب وقت.

9. يشيد بالدور الإيجابي الذي اضطلعت به دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، في دعمه لعملية السلام والتنمية في دارفور من أجل أن ينعم أبناؤها بالأمن والاستقرار.

10. يعرب عن شكره وتقديره لسعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة قطر، وسعادة السيد جبريل باسولي، الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على جهودهما المخلصة ومثابرتها في جهود تحقيق السلام في دارفور.

11. يشيد بجهود دولة الكويت لاستضافتها مؤتمر تنمية وإعمار شرق السودان ومساهمتها السخية بنصف مليار دولار.

12. يطلب من الأمين العام اتخاذ جميع التدابير لتنفيذ هذه القرار وإعداد تقرير بشأنه للاجتماع الوزاري القادم.

---